طالب أداما ديينج المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للوقاية من الإبادة الجيش المالي بتحمل المسئولية الكاملة عن جميع السكان بصرف النظر عن أصولهم وأعراقهم وأبدى قلقه العميق من تعرض السكان العرب والطوارق لأعمال إنتقامية في المدن التي إستعادتها القوات الفرنسية والمالية من المجموعات المسلحة خلال الأسبوعين الماضيين , فيما بدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند زيارة خاطفة إلى مالي اليوم  .

وكانت المنظمة الدولية قد طالبت الجيش المالي بحماية كافة السكان بعدما تسربت أخبار وإنتشرت تقارير عن عمليات إعدام واسعة بحق مدنيين من العرب والطوارق في شمال البلاد لاسيما في مدن سيفاري وموبتي و نيونو ومدن أخرى مجاورة لمناطق المواجهات .

وكانت منظمتا هيومن رايتس ووتش , والعفو الدولية قد أعلنتا عن أدلة على ان الجيش المالي قد أعدم 13 مدنيا للإشتباه في تعاونهم مع المسلحين الذين كانوا يسيطرون على عدة مدن في شمال البلاد ووسطها قبل بدء العملية العسكرية الفرنسية هناك.

إد أكدت المنظمتان أن عمليات الإعدام تمت في بلدتي كونا وسيفاري وفي سيفاري تحديدا إذ أعدمت عناصر من الجيش المالي رجالا مدنيين في وضح النهار وألقوا بجثثهم في بئر بعدما إعتقلوهم في محطة للحافلات .

وقد نفى المتحدث بإسم الجيش المالي سليمان مايجا أمس تلك الإتهامات , في حين حذر مساعدوه من الإنصات للشائعات, ومن جهتها قالت مسئولة ملف إفريقيا في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أنهم تلقوا معلومات عن انتهاكات واسعة إرتكبت بحق المدنيين من العرب والطوارق وطالبت بإجراء تحقيقات واسعة وملاحقة المسئولين عن هذه الإنتهاكات .

Tweet