ماو تسي تونغ

تم بيع وثيقتين سريتين موقعتين من ماو تسي تونغ خلال فترة 1930 في مزاد علني بمدينة نيويورك مقابل ما يقرب من مليون دولار.

هاتان الوثيقتان النادرتان مرتبطتان بحادث شيان الشهير عام 1936، وهي نقطة تحول في التاريخ الصيني، عندما قام أحد أكثر القادة العسكريين الذين يثق فيهم شيانج كي شيك، “المارشال الصغير” زيانج شاولانغ، بوضعه تحت الإقامة الجبرية، وإجبار قائد جمهورية الصين القومية على التفاوض مع شيوعي ماو لوقف إطلاق النار، من أجل المشاركة في حرب مشتركة ضد الإحتلال الياباني.

الوثيقة الأولى، و هي عبارة عن رسالة لحث القوميون على القتال بجوار الشيوعيون لمقاومة اليابانيين، وقد وقعها كلا من ماو ومسؤول رفيع شيوعي، بينج دوهاي، و قد بيعت مقابل 458 ألف دولار.

الوثيقة الثانية، وهي عبارة عن خطة تفصيلية لإجبار شيانج على التعاون، و قد بيعت مقابل 506 ألف دولار.

الوثيقتان بجانب بعض التذكارات التي كانت يوماً ما ملك عائلة زيانج شاولانج، تم إحضارها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1941 من قبل هايلاند ليون، وهو رجل من كاليفورنيا وصل إلى شانغهاي عام 1934 وقد أصبح لاحقاً طيار زيانج الخاص و حارس شخصي لزوجته و إبنه.

أمضى زيانج شاولانغ معظم حياته في إقامة جبرية بمنزله بعد أن أطلق سراح شيانج كي شيك في ديسمبر 1936. وقد بيعت رسالة مكونة من 8 صفحات كان قد كتبها لعائلته في هذا المزاد مقابل 850 ألف دولار.

وطبقاً لمصادر أنباء، فإن المجموعة الكاملة من الوثائق والتذكارات بيعت مقابل 2.7 مليون دولار، ولكن ليس معروفا حتى اآن من قام بشرائها، وقد أبلغت وكالة أنباء صينية بأن عددا من المتاحف الصينية كانت تتواصل مع المزاد في أمل إسترجاع هذه التشكيلة و عودتها للصين مرة أخرى.

Tweet