في مركز الصحافة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، وبالتحديد الطابق الثلاثين، كانت احتفالية الاتحاد العالمي للتايكوندو للأطفال(WCTU) ودار نشر ميرديان بومساي، بمناسبة صدور كتاب لي سانج كي الموسوعي جيونجراك بومسي Gyeongrak Pumse، تم الإعلان عن صدور النسختين الإسبانية والكورية من من المقرر نشر النسخة الإنجليزية في الهند في شهر سبتمبر تقريبًا، بحضور الناشر الهندي الماستر شيفرام ماكوانا،.
الجزء الأول من الفعالية التي شهدها مائة مدعو افتتح بكلمة ترحيب رئيس الاتحاد قدمها نائبه كيم هان جوون، أعقبها تهنئة فيديو من السيدة هوانج اكسو الأمين العام السابق للجمعية، والبرلماني نا كيونج وون، مع عرض فيلم عن منشورات ميرديان بومساي.
في القسم الثاني انعقد المنتدى الدولي الذي استهل بحلقة شرح نشأة وتطور ميرديان بومساي، قدمها من أسبانيا كيم جوك جو، والماستر فرانشيسكو، وبعدها ورقة عمل عن التايكوندو قدمها المدير الفني في الاتحاد العالمي للتايكوندو للأطفال (WCTU)، قبل أن تشارك جمعية الصحفيين الآسيويين في ندوة، شارك فيها مؤسسها لي سانج كي (كوريا)، ورئيسها أشرف أبو اليزيد (مصر)، ومستشارها نصير إعجاز(الباكستان).
تحدث شيفرام ماكوانا، عن إدراج رياضة التايكوندو لأطفال المدارس إجباريا، مما يعني ممارسة أكثر من 250 مليون طفل لهذه الرياضة ،وشرح كيم سونج تاي عن حضور الرياضة في بلاده أستراليا، واستلهم نصير إعجاز كلمة المؤلف لي سانج كي وكيف أنه في عام 1492، اكتشف كولومبوس العالم الجديد:
“في ذلك الوقت، كان كل من يفكر خارج الإطار الحالي يُدان بالهرطقة. ومع ذلك، فإن رحلة كولومبوس،الذي كان لديه حلم غير عادي حتى في الأجواء القاسية لأوروبا في العصور الوسطى، تعتبر رمزا لروح التحدي. وعلى الرغم من انتقاده أيضًا لارتكابه أفعالًا شريرة مثل ذبح السكان الأصليين وبيعهم كعبيد، فمن الواضح أنه كان إنجازًا عظيمًا أن نسعى إلى شيء جديد وتغيير النموذج الدولي في ذلك الوقت. تميل التقييمات التاريخية إلى الاختلاف اعتمادًا على وجهة نظر الفرد وموقفه. ومع ذلك، فإن تحديات الحالمين والمثاليين المتهورين غيرت العالم في نهاية المطاف وأعادت كتابة التاريخ. في الوقت الذي كان يُعتقد فيه أن هناك منحدرًا في نهاية البحر،كان لدى كولومبوس حلم غير عادي. فقد كان يعتقد أن الأرض كانت مستديرة وأن المحيط ليس له نهاية. ومع ذلك، فقد كان يشعر بالغيرة والسخرية من قبل الأرستقراطيين في عصره، واصفًا كولومبوس الإيطالي المولد بالحالم الأحمق، ولم يعترف أحد بحلمه أو يدعمه. ومع ذلك،تمسّك كولومبوس بحلمه حتى النهاية وحققه أخيرًا. وفي هذا الصدد، يسعى الاتحاد العالمي للتايكوندو للأطفال إلى وضع خطة جريئة لجذبالأطفال الموجودين إلى كبار السن كمتدربين من خلال جيونجراك بوماسي .”
في كلمتي قلت إن عالم الأطفال مليء بالدهشة والمفاجآت، ومنها أن مؤسس جمعية الصحفيين الاسيويين ومؤلف الكتاب الذي نحتفل بصدوره يحملان الاسم نفسه؛ لي سانج كي، وبعيدا عن عالم المفاجآت نجد أنه في بعض الأحيان تكون العولمة نعمة، كما نرى اليوم؛ نحتفل بالنسختين الكورية والإسبانية من الكتاب، وقريبا ستنشر النسخة الإنجليزية في الهند، وكما انتشرت رياضة التايكوندو على مدى الخمسين عاما الماضية، فشكرا للمؤلف الذي وثق الرحلة، وشكرا إلى الناشر. وهذه علامة بارزة لتقدير الأجنحة التي قدمها الناشر للمؤلف لي سانجكي، مما مكنه من الطيران بنا ، لنستمتع بقراءته.
الحضور كانوا من بين مجموعة السبعة “Gyeongrak Pumse Masters (Group)” وجميعهم حاصلون على شهادة Kukkiwon من الدرجة السادسة أو أعلى، وتشمل الإسباني فرانسيسكو سوريانو، والألماني بارك مو هوا، والهندي شيفرام ماكوانا، والأسترالي كيم سيونجتاي، ونوه هيونج جون الكوري (قسم التايكوندو)، والمدرب كانغ إيك بيل (مدير التايكونغوون)، والمدرب سيونج جو (أستاذ قسم التايكوندو في جامعة يونغسان).
قام WCTU بدعوة اثنين من مطوري Gyeongrak Poomse (غوكجو كيم وفرانسيسكو سوريانو باكو، اللذين يعيشان في إسبانيا)،يبحثان ويطوران على مستوى الاتحاد على مدى السنوات العشر الماضية، إلى كوريا وقاما بتعليمهم الحركات الأساسية الستو 8 بومز التطبيقية. تم إجراء التعليم والتدريب الشامل لكوريا في جيونجراك بومس لمدة 7 أيام بدءًا من 26 أبريل. إن الصور لهما في الكتاب تعد موسوعة لحركات التايكوندو ومن المعروف أن الاتحاد العالمي للتايكوندو للأطفال (WCTU) يستعد لتطوير خطة فعالة تساهم عبر الرياضة في تعزيز نمو الأطفال وتحسين تركيز الدماغ.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.