وصف المتحدث باسم لجنة السلام والوحدة الوطنية الكورية الشمالية المسئولة عن التعامل مع كوريا الجنوبية اليوم الأحد اقتراح الحكومة الكورية الجنوبية بعقد الحوار بين الكوريتين بأنه خدعة خبيثة، وأن كوريا الجنوبية التي تسببت في أزمة مجمع كيسونغ الصناعي بين الكوريتين تحاول تجنب تحمل المسئولية وتضلل وسائل الإعلام المحلية والخارجية وتخفي نيتها في المواجهة.

جاء ذلك في رد من لجنة السلام والوحدة الوطنية الكورية الشمالية اليوم على أسئلة من قبل صحفي.

وأضاف المتحدث أن كوريا الجنوبية التي تركز جهودها على التدريب لحرب نووية لغزو كوريا الشمالية، تتحدث عن عقد الحوار بدون تقديم اعتذار أو تصريح بشأن تحملها المسئولية عن أزمة مجمع كيسونغ الصناعي، ويعتبر ذلك ممارسة وقحة جدا، مؤكدا على أنه لا يوجد أي مضمون في اقتراح سيئول بعقد الحوار.

وقال المتحدث إن صاحبة السلطة ووزير الوحدة في كوريا الجنوبية اقترحا عقد الحوار، حيث ذكرا مزاعم بما فيها التخلي عن الاستفزازات والأسلحة النووية أو التغيير أو عدم تكرار الحلقة المفرغة، ويلمح ذلك بشكل واضح إلى أن كوريا الجنوبية لم تتخلى عن الفكرة العدوانية ونيتها في المواجهة.

وذكر أن الحوار بين الكوريتين ليس مزحة ولعبة وأيضا ليس محل مشاجرة، مشددا على أن اقتراحها لا يكتسب أي معنى ويكون ذلك أسوء من عدم عقد الحوار.

وأدان المتحدث استمرار كوريا الجنوبية في إجراء المناورات العسكرية “فرخ النسر” في الوقت الحاضر، مضيفا أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تقومان بخطوة استفزازية لغزو كوريا الشمالية بحجة إجراءات المواجهة العسكرية التي تجريها بيونغ يانغ.

وقال المتحدث في وقت سابق من اليوم في بيان إن الجانب الجنوبي يقوم بتعكير الجو الاحتفالي لعيد مؤسس الدولة “كيم ايل سونغ”، منددا بأن إهانة أعظم كرامة لكوريا الشمالية يعتبر استفزازا كبيرا.

وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية “بارك كون هيه” قد أوضحت في لقائها مع النواب البرلمانيين للجنتي الدبلوماسية والوحدة، والدفاع البرلمانيتين الذي جرى بعد ظهر يوم 11 في مكتب الرئاسة أنها تعتزم إجراء حوار مع كوريا الشمالية، مضيفة أنه ينبغي أن تنفذ مبادرة لبناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية.

وفي نفس اليوم قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي في بيانه إنه يجب أن يتم تسوية أزمة مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين من خلال الحوار، معبرا عن أمله في أن تجلس السلطة الكورية الشمالية إلى طاولة الحوار لمناقشة القضايا التي تطرحها.

وكانت الرئيسة بارك كون هيه قد أعلنت أن العلاقات الكورية المشتركة لا بد أن تتجه إلى حلقة إيجابية من خلال إجراءات بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية.

وجاءت تعليقات الرئيسة هذه أثناء استقبالها أمين عام منظمة حلف شمال الاطلسي(الناتو) الزائر أندرس فوج راسموسن في القصر الرئاسي، وقالت إن بلادها ستتعاون مع المجتمع الدولي بصورة لصيقة لحث كوريا الشمالية على التخلي عن برامجها النووية مؤكدة على أهمة مطالبة المجتمع الدولي بصوت موحد بتغيير كوريا الشمالية ، وفقا لما أفاد مسئولون في القصر الرئاسي.

وأضافت بالقول ” إذا توجهت كوريا الشمالية نحو طريق صحيح لإحداث التغيير، ستتخذ الدولة إجراءات لبناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية بصورة فعالة مشيرة إلى أن التوجه إلى إطار الحلقة الايجابية من خلال إجراءات بناء الثقة هو من تصورها” .

وقالت الرئيسة إن دول منطقة شمال شرق آسيا تعتمد على بعضها البعض اقتصاديا، غير أنها لا زالت تشهد صراعات على الأراضي والنزاعات السياسية والأمنية، وتتطلع للتعاون للسلام في شمال شرق آسيا لتجاوز هذه المصاعب بصورة جذرية، وترى أنها يمكن أن تستفيد من خبرات الدول الأوروبية.

Tweet