سيئول: قرر وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سيه إلغاء زيارته المخططة لليابان خلال الأسبوع الحالي لعقد أول محادثات بين وزيري خارجية البلدين بعد انطلاق الحكومة الجديدة .

ويبدو أن قرار الحكومة جاء احتجاجا على زيارات متواصلة من وزراء الحكومة اليابانية لضريح ياسكوني الذي دفن فيه أيضا من يصنفون بأنهم مجرمي حرب المحيط الهادئ ، على الرغم من مطالبة الحكومة الكورية الجنوبية بعدم زيارته .

صرح مسئول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الاثنين قائلا ” إن زيارة الوزير يون كانت مخططة لتحديد المسار والاتجاه الشامل بين الحكومتين الجديدتين لكوريا الجنوبية واليابان، إلا أن قررت الحكومة تعليق الزيارة باعتبار أن زيارة يون للضريح في هذا الوقت ، تجعل الجو غير ملائم للنقاش البناء للعلاقات بين البلدين.

وانتقد المسئول زيارة نائب رئيس الوزراء أسو دارو الشخص الثاني في مجلس الوزراء الياباني للضريح ووصفها بأنها تصرف غير مسئول ” .

وسبق أن زار 3 وزراء في الحكومة اليابانية على رأسهم آسو ضريح ياسوكوني بمناسبة موسم طقوس التأبين في اليابان (21-23 أبريل) .

ويجري الوزير يون الذي تولى منصبه الوزاري في الشهر الماضي ، محادثات مع نظرائه في الدول المجاورة لشرح سياسة الحكومة الجديدة الخارجية ومناقشة الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية .

ويخطط يون لزيارة الصين للقاء نظيره الصيني وانغ إي يوم 24 من الشهر، كمحطة ثانية بعد واشنطن ضمن جولته المعنية في اليوم الثاني من الشهر .

وسبق أن نقلت حكومة سيئول لعدة مرات، خاصة قبيل زيارة الوزير يون لليابان، موقفها الرافض لزيارة وزراء حكومة اليابان لضريح ياسكوني الذي يكرم حوالي 2.5 مليون من موتى الحرب، بما فيهم 14 مجرم حربي من الدرجة الأولى، يتهم بتمجيده للعسكرية اليابانية، ما يثير جدلا دبلوماسيا بين طوكيو والدول الآسيوية المجاورة

Tweet