زملائي أعضاء رابطة الأدباء ممن تنوون الترشح لعضوية مجلس إدارتها المقبل، بما أن الأمر محصور بقائمتين كل منهما لم تمرر لنا ولو سطرا واحدا من برنامجها المقبل، على افتراض أن كل مجموعة لديها برنامج واضح ومحدد ومتسق مع أهدافها العامة، من أجل ذلك فكرت بطرح بعض أمنياتي، ولكم مطلق الحرية في الأخذ بها أو حتى قراءتها و نسيانها نهائيا: أرجوكم افعلوا شيئا لوقف موجة الأدب الرديء… لا تشاركوا في الجريمة بدعوى الرحمة والشفقة، كفانا تراجعا، الأعداد بازدياد وحرارة التصفيق وسرعة إصدار صكوك الموهبة توقع الإبداع في هوة سحيقة. الرابطة لا يجب أن تكون لكل من بحث عن الشهرة عبر كتب الخواطر والنبضات ومقاطع الرعب.
افعلوا شيئا لمبنى الرابطة، الدولة تدفع الملايين لمشاريع فاشلة وتغمض عينها عن سرقات وضح النهار ومناقصات الحيتان الجشعة، هل يعقل أن مبنى حديثا بسور وحديقة لا تستطيع الدولة تحمل تكاليفه؟! المهمة صعبة لكن من يدري المحاولات المستمرة قد تثمر.
أتمنى أن تخرج فعالياتنا الثقافية من إطارها المحلي التقليدي لآفاق أوسع خليجيا وعربيا. أن تملأ البرامج الثقافية بكل ما هو مفيد وقادر على استقطاب الجمهور في زمن شح فيه متلقو الثقافة. لا أستطيع أن أعطي صوتي لشخص- فجأة- عرفت أنه يرشح نفسه للمرة الأولى قبل أن أعرف أنه عضو في الرابطة! لا يحضر فعاليات ثقافية ولا رأي له ولا موقف و لم نسمع صوته نهائيا ولم أقرأ له سطرا واحدا، لن أورط شخصا ما بحرق المسافات والطريق في أوله. من قررت أن أعطيهم صوتي أعرفهم جيدا، متواجدون، نشطون، فاعلون.
أعتذر… لن أعطي صوتي لأي شخص تحوم حوله علامات استفهام بسبب مواقف ضبابية من قضايا المال العام، طالما لم أجد توضيحا مقنعا من طرفه على مواضيع كان طرفا فيها وتم تداولها عبر الصحف.
في النهاية ألف شكر لكم جميعا، لأن العمل التطوعي خيار الجنود المجهولين في مجتمعنا، أي خطوة في هذا الدرب تحمل معها الكثير من المسؤولية والقليل من التقدير والشكر فحظا موفقا لكم.

Tweet