العالم يتنافس لتصدير منتجات إلى الصين قيمتها 10 تريليونات دولار

08:42 مساءً الثلاثاء 30 أبريل 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

بقلم: داليا يانغ يوان يوان

قوانغتشو : في معرض كانتون الصيني (المعرض الصيني للواردات والصادرات السلعية), أكبر معرض لسلع الواردات والصادرات في البلاد, عمل كيم وون ايل, مدير في قسم التسويق بشانغهاى لمجموعة هوروم الكورية الجنوبية, على ترويج وبيع منتجاتها المميزة مثل “آلة العصارة منخفضة السرعة” التي وصل حجم مبيعاتها في الصين إلى 360 ألف وحدة بعد دخول المجموعة إلى السوق الصيني لمدة سنتين.

وشجعت تلك الانجازات المجموعة على دخول السوق الصيني بشكل أكبر وتحسين تصميم المنتجات لتناسب حاجات المستهلكين الصينيين.

وقال كيم “أولينا اهتماما أكبر بالمدن الكبرى مثل قوانغتشو وبكين من قبل, ونهتم الآن أيضا بالمدن الواقعة في وسط الصين وغربها مثل شيآن وناننينغ وووهان في إطار تغيرات مفاهيم الصينيين للصحة وتوسع الطلب بالسوق الصيني.”

يعتبر معرض كانتون المقيم في مدينة قوانتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين ، يعتبر بارومترا للتجارة الخارجية الصينية. وخلال الدورة الـ 113للمعرض هذه, انخفض عدد المؤسسات الصينية المشاركة والتي تقوم بالتصدير إلى الأسواق العالمية انخفض بواقع 104 مؤسسات عن الدورة السابقة, بيد أن عدد المؤسسات من الخارج والتي تزاول الاستيراد من السوق الصينية ارتفع بواقع 10 مؤسسات ليصل اجمالى عدد المؤسسات المشاركة من هذا النوع في الدورة الجارية إلى 562 مؤسسة, مسجلة رقما قياسيا جديدا. وجاءت هذه المؤسسات من 38 دولة ومنطقة, وهي في “طليعة” المتنافسين على واردات الصين بقيمة 10 تريليونات دولار أمريكي في الخمسة أعوام القادمة.

يذكر أن حجم واردات الصين يحتل المركز الثاني في العالم حاليا. وبلغ اجمالى قيمة الواردات 1.82 تريليون دولار أمريكي خلال العام الماضي.

وقال الرئيس الصيني شى جين بينغ خلال منتدى بوآو الآسيوي الذي انعقد في مطلع ابريل الجاري انه خلال الخمس سنوات المقبلة ستستورد الصين السلع بقيمة 10 تريليونات دولار أمريكي من الأسواق العالمية, وستستثمر 500 مليار دولار أمريكي في الخارج, وسيقوم 400 مليون صيني بالسياحة الخارجية.

وأعرب خبراء عن اعتقادهم بأن واردات الصين التي تبلغ قيمتها 10 تريليونات دولار أمريكي ليست وهما. هذا وقد قال مى شين يوى, الباحث في معهد بحوث التعاون التجاري والاقتصادي التابع لوزارة التجارة, ان واردات الصين حافظت على زيادة مزدوجة الرقم منذ عام 2002 باستثناء التعثر في بعض السنوات, مضيفا بأن حجم الواردات ازداد المعدل السنوي 22.4 بالمائة في عامي 2010 و2011. ومن المتوقع أن تكون هناك إمكانية كبيرة أن تحقق الصين 10 تريليونات دولار أمريكي أو أكثر من اجمالى قيمة الواردات في غضون الخمس سنوات المقبلة.

يذكر أن الصين استوردت 465.8 مليار دولار أمريكي من السلع في الربع الأول من العام الجاري, بزيادة 8.4 بالمائة على أساس سنوي.

وقال مى ان الاستهلاك المحلى في الصين يحافظ على زيادة مزدوجة الرقم أو يقترب من زيادة مزدوجة الرقم منذ فترة طويلة, ما يدفع ازدهار الطلب على الاستيراد. وفى الوقت نفسه, يضمن الفائض في الإيرادات والمصروفات للحساب الجاري واحتياطي النقد الأجنبي الضخم يضمن قدرة الصين على الدفع للواردات, هذا ويجعل الصين تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي لشركائها التجاريين اعتمادا على قدرتها القوية على الاستيراد.

ويعتبر معرض كانتون منصة هامة للصين لتوسيع الواردات في السنوات الأخيرة. وقال لى جين تساو, نائب وزير التجارة ونائب مدير المعرض, ان المعرض سيدفع بقوة الجمع بين تثبيت الواردات وتوسيع الصادرات مع مواصلة لعب دوره كمنصة في تعزيز تكامل الاقتصادي الصيني مع الاقتصاد العالمي بصورة أكبر .

ورأت الكثير من المؤسسات الدولية المشاركة في المعرض أن المؤسسات سواء في الدول النامية أو في الدول المتقدمة ستستفيد من واردات الصين الضخمة, اذ أن هذه الواردات تغطى الحاجات المتنوعة للاستيراد نتيجة لتنوع أساليب التنمية الاقتصادية وعدم توازنها.

وقال مى ان المنتجات الصناعية تحتل حاليا المركز الرئيسي في اجمالى حجم واردات الصين, وان حاجات البلاد الرئيسية في هذا المجال ستتركز على الآلات ومعدات النقل والمنتجات الكيماوية والمنتجات ذات الصلة, وفى مجال المنتجات الأولية ستتركز على المواد الخام غير الغذائية والطاقة, في الوقت الذي يزيد فيه استيراد المنتجات الزراعية.

ومن جانبه, قال خه جون, مدير قسم البحوث في مجموعة آنباوند, ان حجم الواردات بقيمة 10 تريليونات دولار أمريكى يظهر أن الصين ستساهم بصورة اكثر عمقا فى نمو الاقتصاد العالمي, ومن المؤكد أنها ستحقق هدفها فى التجارة الخارجية فى المستقبل نظرا لعملية التنمية بالبلاد منذ تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح قبل أكثر من 30 عاما.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات