“لو انكسر النظام السوري ستضيع فلسطين”
جملة مازال صداها يتردد في أذني, قالها السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير بثقة.
صار من المهم الآن أن اعترف بكوني “غبية” لأن صدقت يومًا أن السيد حسن نصر الله زخر الأمة العربية وبطلها. قلت بيننا رجل لا يهاب بطش “ماما أمريكا” و لا يخشى “فزاعة الصهاينة”.
قلبي الذى انتفض يومًا أثناء خطبته و هو واقف “كالزعيم” بصوته الحماسي و آراءه الحاسمة وآلاف البشر أمامه ينصتون إليه في وجل.
قالوا لي “لا تصدقي فالسياسة لعبة قذرة”. صغيرة كنت لا أملك من الحياة الخبرة حتى أرى ما يراه غيرى, لا أفهم في السياسة و لا أدركها. لكننا تربينا على نبل أبطال الوطن.
الرجل الذى كنت أحسبه ينصر الله و يستمد قوته من اسم – نصر الله الموجود مرتين في اسمه الرباعي- لا يعرف أبسط قواعد النصر، وهو حرمة دم الإنسان البريء.
والحسن الذى ظننته حسن لم يدرك أن الطائفية نار “أمريكا و إسرائيل” المقدسة في أرض العرب.
حسن نصر الله صاحب الشعبية “غير” الطائفية في معظم الدول العربية, يساهم في إشعال النار في قلب سوريا الحبيبة, ها أنت تقتل و تعتقل بدم بارد بيد ميلشياتك و رجالك.
من تقتل؟ عربًا من أبناء جلدتك كل خطئهم أنهم ليسوا على دينك, لا عذرًا, ليسوا على مذهبك أو بالأحرى لا ينتمون لطائفتك الشيعية.
ترى كم نار فتنة أوقدتها باسم الله يا حسن؟
إلى “السيد” حسن نصر الله, أنت تثبت للعالم أنك طائفي النزعة. لم تعد مؤثرًا في العالم العربي كما ظننا “بنبلك”, لست زعيما و لست حسنا, و لم تعد إنسانا من الأساس. صدقني؛ تاريخك الطويل في النضال لن يشفع لك تورطك في حرب رئيس ضد شعبه.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.