مبدعو مصر: تَمَرُّد حتى النهاية

10:21 صباحًا الثلاثاء 11 يونيو 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

يتواصل اعتصام أدباء وفناني ومثقفي مصر بمقر ديوان عام وزارة الثقافة، في العاصمة المصرية، اعتراضًا منهم على سياسات علاء عبدالعزيز الذي اختير وزيرًا للثقافة المصرية، قادمًا من اللامكان، لا تسانده سوى مقالتين كتبهما مدح فيهما التيار الحاكم في مصر. وأعلن عن  اعتصام مفتوح، بمقر ديوان عام وزارة الثقافة، داخل مكتب الوزير، حتى 30 يونيو المقبل، لحين إقالة، علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، معتبرين أنه «يسعى لأخونة الدولة وإقالة وإقصاء المبدعين».

وبالإضافة إلى الحضور، الذين يتزايدون يومًا بعد آخر، ويتناوبون، فقد جاء تواصل من لم يستطع الحضور عبر الهاتف، والبرقيات، تأييدا وتضامنا بشكل كامل مع الاعتصام. من هؤلاء الكاتب محفوظ عبدالرحمن، والفنانة سميحة أيوب، الروائي أحمد الشيخ، عن برقيات عربية منها اللبنانية هالة أبو زهر، مدير عام كلية الآداب بيروت، والإعلامية بشرى خياط، والفنان العراقي عزيز خيون. كما زار مقر الاعتصام الفنانون خالد النبوي، وسامح الصريطي، وخالد يوسف، والفنانات شيريهان، ليلى علوي وزوجها، ونهلة سلامة، ومنال سلامة، والناشط أحمد حرارة، والكاتبان علاء الأسواني، وعمار علي حسن.

حملة تمرد، ألهمت الجميع، واستقطبت الأعلام، وأحيت الثورة

وقالت الفنانة آثار الحكيم، في مقر الاعتصام: «هذا ليس مجرد اعتصام، بل هو بداية انتصار لدين ووطن وإنسان، ولهذا أتشرف بوجودي بين المعتصمين». بينما وصف الفنان أحمد عبدالعزيز الموقف الحالي بأن «الفنان المصري لن يشعر برصيده في قلوب محبيه إلا عندما يتحرك لتحرير وطنه، ولهذا أنضم للمبدعين المعتصمين في وزراة الثقافة المحررة لحين تحرير كل مصر». فيما عبرت الفنانة شيريهان عن موقفها قائلة: «آن الآوان ليكون الفنان المصري في طليعة الصفوف قائداً للشعب نحو مصر التي طال غيابها عنَّا، ولهذا كلي يقين بأن الله سيكون مع كل مصري يدافع عن مصر الدين والحضارة والمستقبل.

الوزير المتأخون، جاء من المجهول لإشاعة الظلام وتدمير الثقافة

من جانبه، قال الكاتب علاء الأسواني، إن «هناك مخططًا لتهميش المثقفين»، مشيرًا إلى أن «الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، لا يخفي نواياه الإخوانية».وأضاف «الأسواني»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة»، على محطة «cbc» الفضائية، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، مساء السبت، أن «العديد من المثقفين دخلوا مبنى وزارة الثقافة لأول مرة من أجل حماية الهوية الثقافية وتراث مصر»، موضحًا أن «الإخوان لا يسمعون، واعتصام المثقفين لا يعني لهم شيئا، والاعتصام جزء من حملة تمرد، والمعتصمون لا يعترفون بشرعية الرئيس محمد مرسي».

وقال الكاتب علاء الأسواني، إن هناك مخططا لتهميش المثقفين، وإن وزير الثقافة علاء عبدالعزيز لا يخفي نواياه الإخوانية، وهذا الاعتصام بالنسبة للإخوان وكأنه لم يحدث، خاصة أن هذا الاعتصام يمثل جزءا من حملة تمرد التي تهدف لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي.

وتابع الأسواني، خلال لقائه مع برنامج “هنا العاصمة”، على قناة سي بي سي، للإعلامية لميس الحديدي، أثناء تواجده باعتصام المثقفين في وزارة الثقافة، أن هناك عددا من المثقفين دخلوا مبنى الوزارة لأول مرة من أجل حماية الهوية الثقافية وتراث مصر، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة فاشية وصلت للسلطة وقررت إلغاء الديمقراطية، بحسب قوله.

أجواء الاعتصام عصر الثلاثاء، صفحة الشاعر والصحفي سيد محمود

كما قام الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي  الاجتماعي ووفد من قيادات الحزب بزيارة مقر وزارة الثقافة بالزمالك  لدعم اعتصام المثقفين والفنانين، ونظم حزب التجمع وقفة أمام وزارة الثقافة للتضامن مع المثقفين والمبدعين من أجل  الدفاع عن حرية التنوير والإبداع، ورفض أخونة الثقافة المصرية.واستمر توافد  نخبة من المبدعين والسياسيين الى مقر الوزارة لتأييد اعتصام المثقفين ومن بينهم الدكتور  أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير، والموسيقار هانى  مهنى رئيس اتحاد النقابات الفنية.

تدمير الفنون يعني القضاء على جزء أصيل في الهوية المصرية

وقام حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي بزيارة مقر وزارة الثقافة بالزمالك لدعم المثقفين والفنانين المعتصمين مع عدد من مجلس امناء التيار بينهم حسين عبد الغني والدكتور رائد سلامة والدكتور محمد العدل وأكد صباحي خلال كلمة القاها من اعلى منصة الاعتصام على دعم التيار الشعبي للمثقفين في مطالبهم . ووجه صباحي كلمة لجموع المثقفين والفنانين المعتصمين، من أعلى المنصة أمام وزارة الثقافة لتأييدهم على الاستمرار في الاعتصام حتى إقالة الوزير.

ودعا التيار الشعبي المصري، الأحزاب والحركات والمواطنين للمشاركة فى المسيرة التى دعا لها ائتلاف فناني الثورة وجبهة الإبداع المصري وعدد من القوى الوطنية لدعم اعتصام المثقفين بمقر وزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، من كوبري قصر النيل وتتجه إلى مقر وزارة الثقافة بالزمالك.

وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أثناء مشاركته أمس بالوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الثقافة، إن وزير الثقافة الجديد الدكتور علاء العزيز جاء من أجل هدف محدد وهو القضاء على الثقافة المصرية، وتصفية المثقفين واحدا تلو الآخر.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات