نشوى الحوفي: مرسي إرهابي!

08:34 مساءً الإثنين 10 يونيو 2013
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

تواصل الكاتبة نشوى الحوفي تعبيرها الصادق والصادم عن حقبة يعتبرها الكثيرون الأظلم في تاريخ مصر المعاصرة؛ الحقبة التي يجلس فيها الإخوان المسلمون على مقعد الحكم في المحروسة.

قضايا كثيرة تناولتها نشوى الحوفي بنظرتها الثاقبة، وصراحتها غير المعهودة في زمن السكوت، لكن لأن صوتها الثوري يجسد الحقيقة فهي لا تخشى هؤلاء الذين باتوا يهددون الثوار أكثر مما يتنفسون، مثلما باتوا يكذبون أكثر مما يتكلمون.

اليوم فاض بها الكيل على صفحتها في (فيسبوك) فعقبت على تخاذل محمد مرسي غير المبرر في تقديم القتلة للقصاص، كما وعد وعاهد، فقالتك “الرئيس اللي شايف ان الافصاح عن اسم اللي قتلوا ال16 جندي لن يفيد، فيتخطف شباب تانيين
ويموت ظابط زي الورد امبارح بايدين الارهابيين، يبقى ارهابي .. مرسي ارهابي قاتل طالما ساكت على اللي بيحصل ده”.

تشير نشوى الحوفي إلى تواطؤ الرئيس المعلن :”٨ قيادات جهادية تحضر لقاء الرئيس بالأحزاب،: الشيخ مجدى سالم المسئول الأول عن الجهاد فى مصر، والدكتور هانى الفرنوانى أحد القادة الفنيين فى تنظيم الفنية العسكرية الجهادية، ويعتبر هذا أول ظهور له بعد 25 سنة، ونزار غراب عضو مجلس الشعب السابق، ومحمد أبو سمرة، وعماد العادلى أحد شباب الجهاد، والدكتور أحمد الطاهر أحد المتهمين فى قضية قتل السادات، وصالح جاهين أحد أعضاء قضية 81″.

لا تقصد نشوى الحوفي في نقدها الأسماء، قدر أفعالها، لذا فإننا لا نجد مرسي أو الشاطر أو حتى أيمن (ضلمة) ـ كما أسمته ـ أشخاصا بقدر ما هم تجسيد لمحاور الشر المحيق بمصر:

“نكمل مع بعض بقى حكاية الشاطر ايمن نور عشان فيه معلومات جدت .. بقى الاستاذ ايمن نور كان طالب في كلية الحقوق وكان اخواني ومربي دقنه كمان وانسجن في اعتقالات سبتمبر 1981 …وهنا تلعب المصادفة دورها حينما يلتقي في المعتقل بفؤاد سراج الدين وكالعادة ولانه ولد حبوب يتقرب من اصحاب النفوذ والمصلحة تقرب من فؤاد سراج الدين و بات قريبا منه بعد خروجه من المعتقل فعينه في جريدة الوفد التي صنع في حمامها تحقيقات التعذيب في الداخلية بقلم الروج…..حتى انكشفت الحقيقة ….ولكن هناك صانعو بطولات زائفة يستطيعون البروز في العصور الفاسدة ….والى حلقة قادمة من حلقات مسلسل الشاطر ايمن ضلمة مش نور”.

من المراجعات المهمة في ثنايا حديث الحوفي الذي يجد صداه مع مريديها من معقبين ومحبين تقول: “تجربة العامين الماضيين تثبت أن استخدام لفظة “فلول” أضحى خيانة للثورة وخدمة للإرهاب الحاكم … البلد الآن فريقان: مصريون وإخوان…”.

مثل كثيرين من المتفائلين الذين ساندوا حملة (تمرد) في دعوتها الشعب المصري للنزول يوم ٣٠ يونيو الحالي ، والذين يعطوننا الأمل الذي نتشبث به تقول نشوى الحوفي تحت عنوان “دولة المماليك تزول”:

دولة المماليك الحالية تزول .. كما زالت أركان من سبقتها ..! و مصارع مماليكها “حتى الآن” بأيد مماليكها ..! مماليكها يُفنُون أنفسهم بأنفسهم .. بالانتحار كذباً و غباءً .. بالانحدار الأخلاقى و التفكير بغرائز البقاء و شهوة الانتقام ..! لم يقل المصريون كلمتهم الأخيرة بعد .. فهم يراقبون .. و خيراً نفعل إذا لم ننشغل بمتى أو كيف يحدث السقوط التام أو الفراغ التام ..٣٠ يونيو أو قبله أو بعده لا يهم .. ! و لكن الأهم و الأولى بنا أن ننشغل باستحقاقات السقوط الأخلاقى الذى حدث بالفعل و كيف نملأ فراغ السلطة القائم الآن .. السؤال الأدق عن ماذا سيحدث فى ٣٠ يونيو .. هو ما يلزم أن نفعله من الآن و قبل و بعد ٣٠ يونيو.. ليس للتعجيل بزوال مستبد.. و لكن لكى لاتكون مصر رهينة لحكم المماليك مرة أخرى فى مستفبلها..
مصر الأن و قبل الأن .. مصر قبل ٣٠ يونيو و بعده .. آن لها أن يكون لها حلم .. و عقل .. وساعد..! مصر آن لها أن يكون لها من أبنائها قادة يحملون الحلم .. و قادة يمثلون العقل .. وقادة يكونون الساعد..!قادة من أبنائها الذين لا يعرفون وطناً غيرها – لا فى حزب و لا فى جماعة و لا فى تنظيم..!  قادة من أبنائها يردون الأمانات الى أهلها .. فى أصول و أموال سُرٍقت أو تُسرَق ..و أمانات دساتير سُلِبت .. و مناصب أعُتليت بغير أهلية .. و تاريخ يزُوَر.. وهوية تحتقر قبل أن تنتهك .. و هيكل دولة يُراد له أن يستباح .. ووطن يراد له أن يباع فى أسواق النخاسة التى لا يعرف المماليك عن الحياة أكثر من كونها سوقاً كبيراً للنخاسة السياسية أو الاقتصادية ..!
يخطئ من يظن أن فى ذلك قلباً لأوضاع شرعية معتدلة .. الحقيقة أن ذلك هو إعتدال لأوضاع مقلوبة .. و إعادة الأمور الى نصابها و أصلها .. و رد أمانات الى شعبها .. خانَهُ من خانَهُ .. بسوء نية أو بسوء تقدير .. لا فرق ..! مرة أخرى .. ليعلم كل مملوك واهم .. أن المصريين لم يقولوا كلمتهم بعد .. فى أى مصارع المماليك سيبارك و متى ..!٣٠ يونيو أو بعده .. لا فرق .. فالمماليك زائلون طالما أردتم أنتم لهم الزوال ..!”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات