30 يونيو بين أشتون ومرسي والمعارضة

11:52 صباحًا الخميس 20 يونيو 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

كتب عماد الأزرق: 

التقت كاترين اشتون الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس (الأربعاء) مع الرئيس المصري محمد مرسي وكذلك مع ممثلي المعارضة الذين ابدت لهم قلقها من احتمالات العنف خلال تظاهرات 30 يونيو الجاري الداعية لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقالت وكالة انباء ((الشرق الأوسط)) ان الرئيس مرسي بحث مع اشتون التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، خصوصا بشأن القضايا الإقليمية ، وكذلك الاوضاع السياسية في مصر.

واستبقت اشتون اجتماعها مع الرئيس المصري، بلقاء مع وفد ممثلي (جبهة الانقاذ الوطني) ، المظلة الرئيسية للمعارضة في مصر.

وضم الوفد كلا من منير فخرى عبد النور أمين عام الجبهة ، والقيادي بها احمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، بالاضافة الى عدد آخر من اعضاء “الانقاذ”.

وذكرت الوكالة الرسمية أن اشتون بحثت مع وفد جبهة الانقاذ ، تطورات الأوضاع الداخلية فى مصر، وكذلك مسار عملية التحول الديمقراطى فى مصر، ومظاهرات 30 يونيو، والوضع الاقتصادي.

واعتذر كبار قيادات الجبهة وهم محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق رئيس التيار الشعبي، وعمرو موسى المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب المؤتمر، عن عدم لقاء اشتون.

ونقلت (بوابة الأهرام) الالكترونية عن عمرو المكي، مساعد رئيس حزب النور “السلفي” للشؤون الخارجية، اعتذار حزب النور عن عدم لقاء اشتون لظروف خاصة ، رافضا الافصاح عنها.

وقال منير فخرى عبد النور أمين عام جبهة الإنقاذ الوطنى، ان لقاء ممثلى الجبهة مع اشتون تناول الأوضاع الحالية فى مصر،وموقف أحزاب المعارضة من المظاهرات السلمية المتوقعة يوم 30 يونيو والداعية لسحب الثقة من الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأضاف عبد النور ، فى تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن اشتون عبرت لممثلى جبهة الإنقاذ عن قلقها من احتمالات وقوع أحداث عنف فى 30 يونيو، محذرة من أن تدهور الأمن من شأنه التأثير سلبا على الحالة الاقتصادية.

كما أكدت اشتون ، بحسب عبدالنور ، أهمية الإصلاح الاقتصادى وأن يتمكن الاقتصاد المصرى من استعادة ثقة المتعاملين معه فى الداخل والخارج.

وأوضح أن ممثلي جبهة الانقاذ من جانبهم أكدوا لاشتون، التزامهم الكامل بسلمية المظاهرات يوم 30 يونيو، ومنع التعرض بأى شكل من الأشكال للممتلكات العامة والخاصة.

كما شددوا على أنه إذا جرت أى أعمال عنف، فإن الأطراف المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، التى أعلنت أنها على استعداد لبذل الدماء لمنع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ستكون المسؤولة عن أى تدهور فى الموقف الأمنى وتعريض حياة المصريين للخطر.

وأشار عبدالنور إلى أن وفد الجبهة أكد ايضا أن المشاكل التى تواجهها مصر الآن هى شأن داخلى فى الأساس، وأن المصريين سيتمكنون من حلها والتعامل معها دون أى حاجة لتدخل أية أطراف خارجية.

وتدعو قوى المعارضة وحركات سياسية لتظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الجاري، بمناسبة مرور عام على تولى مرسي رئاسة مصر، احتجاجا على حكم الاخوان المسلمين، وللمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

ودشنت حركة “تمرد” مدعومة من جبهة الانقاذ واحزاب وقوى معارضة وثورية وسياسية حملة لجمع توقعات من المواطنين لسحب الثقة من الرئيس المصري المنتخب، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

في المقابل ، تدعو القوى السياسية الموالية للرئيس مرسي وجماعة الاخوان المسلمين لتظاهرة حاشدة بعد غد الجمعة دعما للرئيس مرسي وسط مخاوف من وقوع أحداث عنف.

وقال عماد جاد نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، عضو وفد الانقاذ، ان اشتون أعربت خلال اللقاء عن القلق البالغ للاتحاد الاوربى من الأوضاع فى مصر خاصة فى 30 يونيو ، وشددت على ضرورة أن تخرج هذه التظاهرات بشكل سلمي، وأن تحافظ على سلميتها للنهاية.

وأكد جاد ، لوكالة انباء ((شينخوا)) أن اشتون أعربت عن مخاوفها من اندلاع أحداث عنف خلال هذه المظاهرات ، خاصة مع عمليات الشحن النفسي والتصعيد من لغة الحديث المتبادلة بين الجانبين ، وتكرار الحديث عن سيناريوهات دموية في هذا اليوم.

وأوضح، أن مفوضية الاتحاد الاوربى لم يكن لها أى توجه سواء مع المعارضة أو الحكومة ولكنها أرادت أن تعرف وجهات النظر من كلا الجانبين.

واضاف أن الوفد أوضح أن جبهة الإنقاذ تعهدت بسلمية المظاهرات ضد الرئيس مرسى وانها ستلتزم بما تعهدت به للشعب المصري ، مشيرا الى أن الوفد شدد في الوقت نفسه على أنه لابد من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد فشل الرئيس فى إدارة البلاد.

وقوبلت زيارة اشتون للقاهرة واجتماعها مع ممثلي المعارضة بانتقادات من جانب الجماعة الاسلامية التي اعتبرت ذلك “تدخلا سافرا” في شؤون مصر الداخلية.

وقال محمد حسان حماد مدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية، إن الجماعة وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية يتابعان باهتمام بالغ زيارة كاثرين اشتون للقاهرة ولقائها بعدد من الرموز السياسية خاصة في هذا التوقيت.

وأضاف حماد، في تصريح صحفي ، أن الجماعة الإسلامية وحزبها ينظران لهذا التحرك على أنه “تدخل سافر” في شؤون مصر الداخلية .

ورأى أنه كان من الأولى بمبعوثة الإتحاد الأوروبي مساندة التجربة الديمقراطية وشرعية الانتخابات التي أتت بالرئيس إلى الحكم بدلا من هذه “التحركات المريبة” بين معارضي الرئيس مرسي التي يمكن أن تشجع على ممارسة العنف في 30 يونيو.

وغادرت اشتون القاهرة، في طريقها الى تل ابيب، بعد زيارة لمصر التقت خلالها كذلك نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، وبحثت معه تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات