أنشئت مجموعة الثمانية أو مجموعة الدول الصناعية الثمانية بمبادرة من فرنسا عام 1975 وهي مجموعة غير رسمية تضم دولا ذات إقتصاد متقدم حيث يمثل إقتصاد هذه الدول الثمانية 65% من إقتصاد العالم وهذه الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا وروسيا الإتحادية وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا . وتجتمع المجموعة في قمة سنوية تضم رؤساء الدول والحكومات وتدور رئاسة المجموعة سنويا بين الدول الأعضاء .

قمة الثمانية

وقمة مجموعة الثمانية حدث دولي تتم مراقبته ونقل الأخبار عنه من قبل الإعلام والدولة العضو الحائزة على زعامة مجموعة الثمانية مسؤولة عن تنظيم وإستضافة القمة سنويا التي تعقد لمدة ثلاثة أيام في منتصف السنة .

وفي أيرلندا الشمالية حيث انطلقت يوم الاثنين الموافق 17 يونيو / حزيران عام 2013 قمة مجموعة الثماني تصدرت الأزمة السورية جدول أعمالها الذي تضمن قضايا أخرى من بينها مكافحة الإرهاب والإقتصاد العالمي .

وفي بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية تظاهر المئات تنديدا بانعقاد قمة الثمانية الكبار ورددوا شعارات ضد الأنظمة القمعية والشركات التي تعمل على زيادة التلوث البيئي كما طالبوا بضرورة إيجاد حلول مقنعة للأزمة السورية المتواصلة لأكثر من عامين حاصدة أرواح الآلاف من الأبرياء .

وعمد المتظاهرون إلى إرتداء أقنعة لوجوه قادة مجموعة الثمانية تعبيرا عن سخطهم تجاه السياسة الإقتصادية المتبعة على المستوى العالمي .

وكان الوضع السوري المعقد سببا في فشل مجموعة الثماني الصناعية الكبرى في إتخاذ موقف موحد تجاه الأزمة والمأساة الإنسانية الدائرة في سوريا ففي خلال إجتماعات المؤتمر شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه من غير المستبعد إرسال شحنات أسلحة جديدة إلى النظام السوري ، ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن من المهم بناء معارضة قوية في سوريا يمكنها العمل بعد خروج بشار الأسد من السلطة .

وفي مواجهة الخلاف بين العواصم الغربية السبعة وروسيا فقد إتفق المشاركون على تفادي التركيز على نقاط الخلاف والمتمثلة أساسا في مصير الرئيس السوري بشار الأسد مكتفين بالتأكيد على إتفاقهم على ضرورة وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري .

وفيما يتعلق بإستخدام الأسلحة الكيميائية فإن بيان القمة أدان بشكل عام إستخدام تلك الأسلحة دون أن يحمل مسؤولية إستخدامها على أي من طرفي النزاع السوري لأن الوفد الروسي رفض تحميل نظام الأسد المسؤولية بل إعتبر أن القول بإستخدام أسلحة كيميائية من جانب الأسد يعد بمثابة إدعاءات بدون أدلة وبراهين واضحة ولهذا السبب دعا القادة كل الأطراف السماح لفريق تحقيق دولي من الأمم المتحدة بدخول المناطق السورية التي تثور الشكوك بشأن إستخدام أسلحة نووية فيها .

أما فيما يتعلق بمؤتمر جنيف فلم تتوصل مجموعة الثمانية إلى الإتفاق حول موعد عقد المؤتمر كما تجاهلت الإشارة إلى طريقة تشكيل وفدي الحكومة والمعارضة السورية والدول التي ستشترك في هذا المؤتمر .

Tweet