الموت المصري

08:23 مساءً الإثنين 24 يونيو 2013
حسن الحلوجي

حسن الحلوجي

كاتب من مصر

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الحياه في مصر تساوي الموت،لا ميزه لإحداهما عن الأخرى،فأنت تموت يومياً بعدد لحظات أنفاس حياتك، سواء كانت هذه الميته بفعل أوبشنات الحياة التي تنزع منك تدريجيا، أو بفعل الحوادث والتلوث ونشاط المستشفيات الزائد وجرائم التثبيت والتعذيب والسحل والقتل باسم الدين، أو بفعل حياة يعيش أهلها أمواتا.

الحياة في مصر تساوي الموت رغم مميزات الموت إذا كان عملك صالحاً، لكن صلاح العمل وأنت مصري حي يرزق لا يكون مبرراً أساسياً يتيح لك أن تحيا حياة كريمة.

لذا لا فرق بين هاتين اللافتتين اللاتي قُدمت فيهما مزايا للموت المريح في مقبره علىالمفتاح،وتمليك،أي أحسن من الشقة الإيجارباللافتة المجاورة،الاثنتين لهما ثمن لكن الفارق هو أن المقبرة لا يمكن لأحد أن يخرجك منها بعد انتهاء مدة العقد أو يدفع لك خلواً أو تكون سبباًفي وفاتك فتسقط عليك لغش المقاول في المونة،فالإنسان لا يموت مرتين وهو ميت ،فقط يتاح له الموت مرات عديدة في حالة واحدة هي أن يكون(عايش).

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات