حذر الدكتور محمد البرادعي من الهوة الاقتصادية والمجتمعية التي تجرف جماعة الاخوان المسلمين مصر اليها. وقال البرادعي إن مصر تتأرجح على حافة الهاوية بعد أن تراجعت للموقع 31 على قائمة الدول الفاشلة في حال أسوأ بكثير عن الموقع رقم 45 الذي شغلته في نهاية عهد مبارك.
أضاف منسق جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر، في مقال بمجلة الفورين بوليسي في معرض نشرها لتقرير سنوي خاص عن الدول الفاشلة، أن “الجميع يرون تآكل سلطة الدولة في مصر، حيث يفترض من الدولة توفير الأمن والعدالة”، مشيرا إلى إحصائيات تفيد بارتفاع معدلات الجرائم المختلفة. ويقول البرادعي الحائز على جائزة نوبل في السلام إنه لا يمكن توقع وجود حياة اقتصادية طبيعية في ظل هذه الظروف، مشيرا إلى تراجع الاستثمار المحلي والأجنبي، ولمشاكل الاقتصاد الأخرى مثل تقلص احتياطي النقد الأجنبي وعجز الموازنة والبطالة. ويضيف أن الحكومة المصرية على الرغم من كل ذلك تتبع رؤية تعتمد الترقيع وسياسات جزئية، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات تقشف اقتصادية والتراجع عنها، في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار ويصبح الوضع غير قابل للتحمل، في بلد يعيش نصف سكانه تقريبا على أقل من دولارين في اليوم.
ويكتب البرادعي إن السلطة التنفيذية بغض النظر عن انتمائها للإخوان المسلمين أو الليبراليين تفتقد للرؤية والخبرة، وهي لا تستطيع تشخيص الأزمة وإيجاد الحلول” إنهم ببساطة غير مؤهلين للحكم”. ويضيف أن السلطة صمت أذنيها عن نداءات المعارضة ، ولم تقبل ماحثت عليه من ضرورة وجود حكومة جديدة على الأقل لحين إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتعديل الدستور، وبناء شراكة سياسية تتضمن التيار الإسلامي الذي ربما يمثل 20% من البلاد. ويقول البرادعي “إن جماعة الإخوان تخسر الآن الكثير بعد أن أخفقت في تحقيق شعاراتها، فالناس يريدون الطعام والرعاية الصحية والتعليم، وليس لدى الجماعة من هم مؤهلون لتحقيق ذلك على عكس الأحزاب الليبرالية واليسارية المليئة بالكفاءات، ويجب تنحية الخلافات الأيديولوجية جانبا والعمل مركزين على احتياجات الناس الاساسية ….الشريعة لا تطعم أحدا”. وأكد البرادعي أن البلاد تدفع ثمن سنوات من القمع، أراحت الناس طويلا من عناء اتخاذ القرار المستقل… “الحرية لا تزال أمرا جديدا على الناس”. وأضاف “معظم التحديات أمامنا نتيجة للدكتاتورية الماضية، لدينا جرح مفتوح ينز صديدا ونحن نحتاج للتخلص منه”. ويقول البرادعي إنه “لو استمر غياب النظام والقانون فهناك سيناريوهات عديدة، البعض يتحدثون عن عودة الجيش للحكم وآخرون عن ثورة الفقراء الغاضبة…هناك أمور أسوأ من الدولة الفاشلة… أنا أخشى أن مصر الآن تتأرجح على حافة الهاوية”.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.