وخرج العراق من البند السابع!

09:29 مساءً الجمعة 28 يونيو 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

بغداد/ بإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء بغداد وحمل الأعلام العراقية أو بإطلاق النار في الهواء من قبل قوات الأمن، أعرب العراقيون عن فرحتهم بمناسبة خروج العراق من طائلة البند السابع.

فقد قام بعض عناصر أجهزة الأمن العراقية بإطلاق النار في الهواء من مختلف الاسلحة احتفالا بتصويت مجلس الأمن الدولي على إخراج العراق من تحت طائلة البند السابع، فيما جابت سيارات شوارع العاصمة رافعة الأعلام العراقية.
وبحسب مراسلي وكالة أنباء (شينخوا) بقي المئات من الشباب العراقي في شوارع بغداد حتى ساعة متأخرة، وهم يرقصون على أنغام الموسيقى الشعبية، ويلوحون بإشارات النصر، ويرفعون الأعلام العراقية، ابتهاجا بهذه المناسبة.
ووصف هؤلاء هذه المناسبة “بالتاريخية والمهمة”.
وصوت مجلس الامن الدولي اليوم بالاجماع على خروج العراق من طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بعد أن أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بذلك لالتزام بغداد بتنفيذ جميع قرارات الامم المتحدة المتعلقة بقضية الكويت.
ويسمح الفصل السابع باتخاذ اجراءات عقابية تتراوح بين العقوبات الاقتصادية الى التدخل العسكري اذا لم تستجب الدولة المعنية لقرارات المنظمة الدولية.
ووضع العراق تحت طائلة هذا البند بعد غزوه في عهد نظام الرئيس الراحل صدام حسين لجارته الكويت عام 1990 ما فرض قيودا عليه في تعاملاته الخارجية من خلال السماح للمجتمع الدولي بالتدخل في شؤون العراق اذا ارتكب اية مخالفات.
واشترط القرار ان ينهي العراق جميع المشاكل التي سببها غزوه للكويت كشرط على اخراجه من طائلة هذا البند.
ويقول العراقي علي سعدون ل(شينخوا) ” خرجت للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة والكبيرة لأن بلدي تخلص من كل القرارات الجائرة التي وضع تحتها بسبب السياسة الفاشلة للنظام السابق”، معربا عن فرحه وسروه بخروج العراق من طائلة هذا البند.
وأعرب سعدون، وهو يطلق مجموعة من الألعاب النارية في سماء بغداد، عن أمله في تحقق الأمن والاستقرار في ربوع العراق.
وقال العراقي شليمون بولص “مشاعري لا توصف، فهي مشاعر فرح وغبطة بمناسبة خروج العراق من طائلة البند السابع، وتحقيق الاستقلال التام للبلد”، معربا عن تهانيه الى الشعب والحكومة العراقيين بهذا اليوم العظيم.
ورأى أن ” هذا القرار يعني عودة العراق الى الساحة الدولية والاقليمية، داعيا جميع الاحزاب والكتل السياسية العراقية الى التصالح فيما بينها من اجل اكمال الفرحة على كل العراقيين “.
ويعاني العراق من أزمة سياسية تصاعدت حدتها منذ ديسمبر الماضي بعد اندلاع مظاهرات مناهضة للحكومة في عدة محافظات ومدن ذات غالبية سنية.
واليوم باشرت أمانة العاصمة بغداد باطلاق احتفالات جماهيرية في عموم مناطقها بهذه المناسبة.
وقال أمين بغداد وكالة عبد الحسين المرشدي، ” إن أمانة بغداد ومن خلال دوائرها البلدية الـ 14 المنتشرة في عموم مناطق العاصمة باشرت بكرنفالات احتفالية كبرى بمشاركة جماهيرية واسعة بمناسبة يوم اكتمال السيادة العراقية وتصويت مجلس الامن الدولي على قرار اخراج العراق من احكام البند السابع “.
وتتضمن احتفالات امانة بغداد، بحسب المرشدي، إطلاق الالعاب النارية في سماء العاصمة ورفع نشرات الزينة والاعلام العراقية.
كما تتضمن تنظيم مواكب جوالة بعربات الدوائر البلدية تجوب الشوارع وتقوم بنثر الورود والحلوى على المواطنين بمشاركة عدد من فرق الفنون الشعبية.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد اعتبر أن خروج بلاده من طائلة البند السابع من ميثاق الامم المتحدة “ازاحة لآخر عقبة امام العراق لممارسة دوره في المجتمع الدولي”، واصفا ذلك بانه “خطوة مهمة لاستعادة العراق لمكانته الدولية”.
وقال المالكي ، في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي مساء اليوم ” إن ما تحقق اليوم من اخراج العراق من طائلة القرارات الدولية أزاح آخر عقبة لممارسة دوره الخارجي كدولة كاملة الاهلية في المجتمع الدولي وهو خطوة مهمة لاستعادته مكانته الدولية”.
واضاف ” أن خروج العراق من احكام الفصل السابع والعقوبات الدولية يأتي مكملا لما تحقق من اعتماد العراق على نفسه وقواته المسلحة في تحمل اعباء المسؤولية الامنية ومغادرة القوات الاجنبية في نهاية عام 2011 “.
وتابع ” ان ما بقي امامنا على الصعيد الداخلي ليس هينا وانه عمل شاق، ونستطيع ان نقول اننا خرجنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر”.
وقام المالكي بإرسال رسائل عبر الهواتف النقالة الى العراقيين يهنئهم بهذه المناسبة، جاء فيها ” مبارك لكم رفع العقوبات الدولية عن بلدنا بفضل دعمكم، وإلى مزيد من الانجازات”.
وقالت النائبة فاطمة الزركاني عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه المالكي، في بيان “إن اخراج العراق من طائلة هذا البند ارجع سيادة العراق كاملة”.
فيما دعا جمال الكربولي القيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي، جميع القوى السياسية العراقية الى استثمار هذه الاجواء الايجابية والانطلاق نحو آفاق العمل المشترك والتعاون المثمر الذي يعزز من مكانة العراق.
وبخروج العراق من الفصل السابع فقد اصبح غير ملزم بايداع وارداته النفطية في صندوق تنمية العراق ، بالاضافة الى رفع الحجز عن ارصدته المالية في البنوك العالمية التي كانت مجمدة لدفع تعويضات الكويت.
ويرى مراقبون أن خروج العراق من الفصل السابع سيعيد وضعه القانوني في المجتمع الدولي إلى ما كان عليه قبل قرار مجلس الأمن الذي صدر جراء اجتياح النظام السابق لجارته الكويت.
وأكدوا أن هذا القرار يرفع الوصاية عن الأموال العراقية المجمدة في الخارج لتعود سيطرة إرادة العراق على ماله وحقه المطلق في التصرف بها.

 


اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات