من أسقط الطائرة الكورية في سان فرانسيسكو؟

08:29 صباحًا الإثنين 8 يوليو 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

صورة من الجو للطائرة المنكوبة، رحلة آسيانا 214، بعد التصادم في مطار سان فرانسيسكو الدولي، (صورة: ماريو خوسيه سانشيز، أ.ب)

سان فرانسيسكو: بدأت الحكومتان الكورية الجنوبية والأمريكية التحقيق في تحديد أسباب حادث تحطم طائرة الركاب التابعة لخطوط آسيانا الجوية عند هبوطها في مطار سان فرانسيسكو الدولي بالولايات المتحدة في يوم 6 من هذا الشهر(توقيت أمريكا)

ولم تتضح أسباب الحادث بالتفاصيل، ولكن هناك آراء مختلفة بشأن أسبابه مثل وجود مشكلة تقنية في الطائرة أو أخطاء قائد الطائرة وعدم تشغيل النظام في المطار بشكل جيد. ووصل فريق التحقيق الذي أرسلته الحكومة الكورية الجنوبية بطائرة خاصة، إلى سان فرانسيسكون صباح يوم 7 من الشهر الجاري(توقيت أمريكا) وشارك مع مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي في التحقيق في أسباب الحادث ووضع التدابير. ويخطط فريق التحقيق المتكون من 4 محققين بوزارة الأراضي والنقل العام و2 مراقبين لأمن الطيران والأمن الجوي و18 مسئولا من خطوط آسيانا الجوية وغيرها، لإجراء مقابلة مع قائد الطائرة التي تحطمت عند هبوطها في مطار سان فرانسيسكو، بهدف معرفة تفاصيل الحادث.

وسحب مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي الصندوق الأسود (مسجل صوت كابينة القيادة ومسجل بيانات الطيران) من الطائرة وبدأ تحليله. ويعتبر الصندوق الأسود الذي يحتوى على البيانات المتعلقة بطيران الرحلة الجوية وسجلات الحديث الذي دار بين قائد الطائرة والمراقب الجوي، دليلا مهما لتحديد أسباب الحادث بالتفاصيل. وقال المتحدث باسم المجلس الأمريكي “اريك فايس” إن المجلس سحب الصندوق الأسود الذي يحمل جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة وظروف الرحلة أثناء الطيران، من الطائرة ونقله إلى مقره في واشنطن ، لتحليله. وتجري إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية التحقيق حاليا. وذكرت رئيسة مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي “ديبورا هيرسمان” أنه لم توجد آثار تشير إلى الإرهاب، ولكن من المبكر تحديد أسباب الحادث ولا تزال كل الإمكانيات على الطاولة بالنسبة للمجلس.

حطام الطائرة (عدسة: نواه برجر ، أ.ب)

آراء مختلفة بشأن أسباب الحادث.

أوضحت خطوط آسيانا الجوية أنه لا يبدو أن السبب في الحادث اختلال تقني، ولكن لم تشير إلى قائد الطائرة أو برج المراقبة في مطار سان فرانسيسكو. وقد ذكرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن قائد الطائرة قال لبرج المراقبة إنه بحاجة إلى سيارة إسعاف، فطرحت وسائل الإعلام الأمريكية إمكانية وقوع مشكلة في الطائرة قبل هبوطها في المطار. ولكن وزارة الأراضي والنقل العام الكورية الجنوبية وخطوط آسيانا الجوية أعلنتا عن أن قائد الطائرة لم يرسل إشارة وجود عطل إلى برج المراقبة. وقال عديد من ركاب الطائرة إنه لم يوجد إعلان عن حالة الطوارئ داخل الطائرة قبيل وقوع الحادث.

وأشار البعض إلى عدم تشغيل نظام المراقبة في المطار بشكل جيد، حيث أنه تم تأكيد إغلاق جهاز الملاحة الرئيسي عندما هبوط الطائرة في مطار سان فرانسيسكو. وقالت “هيرسمان” إنها تدرك أن برج المراقبة أبلغ قائد الطائرة عن إغلاق منحدر الانسياب في المطار. ويساعد منحدر الانسياب على دخول الطائرة في مهبط الطائرات مع المحافظة على الزاوية المناسبة أثناء هبوطها. ولكن تم إغلاق هذا الجهاز بسبب عمليات الإنشاء في المطار.

وشددت “هيرسمان” على أنه من السابق لأوانه ربط إغلاق هذا الجهاز بأسباب الحادث، إذ أنه يمكن استخدام أدوات أخرى مثل نظام تحديد المواقع للمساعدة في الهبوط. وأشار البعض إلى أن تأكيد سبب الحادث بشكل نهائي من الممكن أن يستغرق سنوات. وأكد مسئول بوزارة الأراضي والنقل العام على أن فترة التحقيق تستمر لمدة 6 أشهر على الأقل أو سنتين كحد أقصى. وأضاف أنه يتم الاحتفاظ بجسم الطائرة بشكل جيد، وتتعاون الوزارة مع المجلس الأمريكي بشكل وثيق، ومن الممكن أن يتم التعامل مع هذا الحادث بصورة سريعة نسبيا مقارنة مع الحوادث الأخرى.

وقالت الرئيسة الكورية الجنوبية “بارك كون هيه” فيما يتعلق بحادث تحطم طائرة الركاب التابعة لخطوط آسيانا الجوية في مطار سان فرانسيسكو الدولي في الولايات المتحدة إنها تقدم التعازي إلى ركاب الطائرة الذين تعرضوا للأضرار بسبب الحادث، وأسرهم. ونقلت المتحدثة باسم القصر الرئاسي “كيم هينغ” عن الرئيسة “بارك” قولها إن الحكومة الكورية الجنوبية ستبذل الجهود الضرورية وتقدم الدعم المطلوب للتعامل مع هذا الحادث بالتعاون بين جميع الوزارات الحكومية ذات الصلة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات