عقارات العالم هدف مستثمري الصين

09:03 مساءً الإثنين 15 يوليو 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

شانغهاي

بكين : تدفع كل من خيارات الاستثمار المحدودة والسيولة الوافرة المستثمرين الصينيين إلى توجيه أنظارهم إلى الخارج من اجل ايجاد فرص بديلة, في ظل توقع شركة استشارة متخصصة في العقارات بأن يطرح أفراد بالبر الرئيسي 1.1 تريليون يوان (حوالى 179مليار دولار أمريكي) فى أسواق العقارات الدولية.

هذا وقد رفع مطورو ومؤسسات العقارات في الصين حيازاتهم للعقارات في الخارج في السنوات الأخيرة.

وتدفعهم في هذا الاتجاه عوامل تضم القنوات الاستثمارية المحدودة في الصين والسيولة الوافرة واختلاف البيئة التمويلية المحلية والخارجية, والعملة الصينية القوية, إلى جانب الاصول الخارجية الرخيصة نسبيا نتيجة للأزمة المالية العالمية عام 2008, حسبما أفاد تقرير صادر عن شركة سي بي ار إي للعقارات التجارية يوم الأربعاء.

وقال التقرير ان حوالى 5 بالمائة من الموجودات القابلة للاستثمار لأفراد يمتلكون ثروات صافية عالية في الصين, ولهم أصول تتجاوز عشرة ملايين يوان, ستدخل أسواق العقارات الخارجية في المستقبل.

ويوسع المستثمرون الفرديون الصينيون, والذين ينشطون بشكل خاص في أسواق العقارات الخارجية هذه الأعوام , يوسعون أهداف استثماراتهم الرئيسية من الهجرة وتعليم الأطفال إلى خلق الثروات والحفاظ عليها.

يوسع العدد المتزايد من شركات العقارات المحلية الأسواق الخارجية بعد ان رأوا القوة الكامنة العظيمة وراء المستثمرين الفرديين الصينيين في العقارات بالخارج.

يذكر ان احد احدث الأمثلة شركة وانكه الصينية المحدودة, بصفتها اكبر مطوري العقارات الصينيين, أطلقت أول مشاريعها في أمريكا الشمالية مع شريكها الأمريكي شركة تيشمان سبير هذا العام.

وبحسب تقرير سي بي ار إي, فان لدى المؤسسات ايضا دافع للاستثمار في الخارج.

وعلى سبيل المثال, من المتوقع ان تصبح مؤسسات التأمين المحلية التي تملك رؤوس أموال وافرة منخفضة القيمة وطويلة الامد, ان تصبح من المشتريين الرئيسيين في أسواق العقارات الخارجية, بعد ان حصلت على رخصة الاستثمار في الخارج من قبل لجنة الرقابة وإدارة التأمينات الصينية عام 2012.

هذا وقد شرعت صناديق الثروة السيادية الصينية, التي تملك أموالا وافرة, في توزيع رؤوس الأموال إلى العقارات للبحث عن مكاسب رأسمالية وكذلك دخل الإيجار طويل الاجل المستقر من الموجودات الخارجية المقومة بأقل من قيمتها.

ومن جانبه, توقع تشن تشونغ وي, كبير الباحثين بشركة سي بي ار اي الصينية, ان المستثمرين المؤسساتيين الصينيين سيبرزون كقوة مشترية رئيسية جديدة في أسواق العقارات الخارجية في المستقبل القريب.

ولدى المستثمرين الصينيين من المؤسسات تاريخ أقصر في الاستثمارات العقارية المباشرة مقارنة بمطوري العقارات المحلية.

وعلى الرغم من عدم وجود حالات ناجحة للاستثمار العقاري الموجه إلى الخارج بالنسبة إلى صناديق التأمين الصينية حتى الآن, إلا ان التقرير قال انها ستظهر قريبا.

وتوقع التقرير ان يستثمر زهاء 14.4 مليار دولار أمريكي من رأسمال التأمين الصيني في أسواق العقارات الخارجية في المستقبل.

وتلعب صناديق الثروة السيادية دورا هاما في استثمار العقارات الخارجية, اذ أصبحت صناديق الثروة السيادية الصينية الأكبر من نوعها في العالم حتى نهاية عام 2012, مع بلوغ الموجودات الإجمالية لها 1.49 تريليون دولار أمريكي, حسبما أفاد التقرير.

وفيما يسلط المستثمرون الصينيون الضوء على الخارج, أصبحت أسواق العقارات الصينية لا سيما مدينة شانغهاى نقاطا ساخنة بالنسبة إلى المستثمرين بدليل ان عقارات بقيمة حوالى 20.4 مليار يوان تم إجراء صفقات عليها في النصف الأول من العام الجاري في شانغهاى, بزيادة 64 بالمائة على أساس سنوي, وذلك وفقا لما قالت شركة جونز لانغ لاسال المتخصصة في خدمة العقارات.

ومن جانبه, قال ألان لي, مدير قسم الاستثمار التابع لشركة جونز لانغ لاسال في شانغهاى, ان التركيز المتزايد على مدن المستوى الأول يتماشي مع ارتفاع رؤوس الأموال الموزعة إلى الصين من قبل المستثمرين الدوليين الرئيسيين, مثل صناديق المعاشات التقاعدية وصناديق الثروة السيادية, التي كانت تعتقد ان السوق هناك محفوفة بالمخاطر للغاية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات