يعد نهر مارا موطنا لأحد الحيوانات المفترسة الكبيرة، وهو تمساح النيل. وفي الانطباع العام، ينظر إلى التمساح على أنه حيوان ضخم ومتوحش للغاية، والقليل من الحيوانات يمكن أن تفلت من فكيه. ولكن هذا لا يعني أنه ليس له عدو طبيعي في نهر مارا.

تمساح النيل في المحمية الوطنية في ماساي مارا

يبدو نهر مارا هادئا معظم الوقت خلال اليوم. لكن تحت سطح مياهه الهادئة، هناك خطر محدق.

دومينيك، خبير حماية الحيوانات في ماساي مارا: “نسميه تمساح النيل، ولونه يميل إلى الرمادي. وبالنسبة للحيوانات الأخرى، من الصعب الانتباه إلى وجوده. وعندما تشرب الحيوانات الأخرى الماء من النهر، ينقض عليها ويفترسها.”

عندما تتجول على طول نهر مارا، يمكنك أن تجد أن جميع تماسيح النيل تحافظ على نفس الوضعية تقريبا. وقال دومينيك إن تمساح النيل في نهر مارا دائما ما يبقى في نفس المكان بلا حراك في معظم الأوقات.

دومينيك، خبير حماية الحيوانات في ماساي مارا: “هذه ليست نقطة عبور النهر أثناء هجرة الحيوانات. وتعد الحيوانات المهاجرة الغذاء الرئيسي لتمساح النيل. ولذلك، يمكنك أن ترى كثيرا من التماسيح في الأماكن القريبة من نقطة عبور النهر. لكن هذه التماسيح لا تستطيع العيش هناك، لأنها ستتعدى على منطقة فرس النهر أو التماسيح الأخرى على طول طريقها إلى موقع الهجرة، وستموت في الطريق.”

إن فرس النهر هو أكبر أعداء تمساح النيل في نهر مارا. وفي الواقع، هما جاران جيدان على أساس الاحترام المتبادل. وقال دومينيك إنه إذا وقع اشتباك، فسيكون لفرس النهر الأفضلية، لأن تحركه أكثر مرونة نسبيا.

وقال دومينيك أيضا إن وجود تمساح النيل يحافظ على نظافة نهر مارا. حيث أن الجثث في النهر تعد وجبات لذيذة لتمساح النيل. وهذا من عجائب الطبيعة في الحفاظ على التوازن الطبيعي والبيئي.