القاهرة : اكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ، أن مصر تتخذ قراراتها وفقا لمصالحها ، ونسير على الطريق الصحيح في التعامل مع الأوضاع الحالية، بحسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط) .

وقال فهمي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم (الخميس) مع وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيللا عقب اجتماعهما بالقاهرة ، ” إن القرار المصري فيما يتعلق بالقضايا المصيرية هو قرار مصري تتخذه وحدها وفقا لمصالحها ، ولدينا ثقة بالنفس بأننا نسير علي الطريق الصحيح ” .

وأشار فهمي إلي ان مصر لديها استعداد كامل للاستماع دائما إلي الدول الصديقة ، معربا عن تطلع مصر لعلاقات متطورة وإيجابية مع ألمانيا وغيرها من الدول .

وأوضح انه عقد جلسة مباحثات ثرية ومثمرة وايجابية تناولت مجموعة قضايا و الوضع في مصر، فضلا عن طرح ما تعتزم مصر القيام به في المرحلة القادمة ، مشيرا إلى أنه بحث مع الجانب الألماني القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك،وانهما تبادلا الآراء وسمع بعضها البعض باهتمام.

ومن جانبه، قال فيسترفيللا، إن مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها وتريد التوجه إلي المستقبل، وتابع “نحن علي قناعة ان الشعب المصري هو وحده الذي يقرر مصيره ونحن هنا لتقديم التعاون وان القرار فهو للشعب المصري”.

ولفت وزير الخارجية الألماني الى أن الحل السلمي هو أنسب الحلول للمشكلات المطروحة، قائلا ” ننادي بالتخلي عن العنف وبداية ديمقراطية جديدة يتبعها انتخابات جديدة “.

ونوه إلى أن ألمانيا منخرطة بالشأن المصري ولديها استثمارات في مصر، وان التطور الاقتصادي يتوقف علي حالة الاستقرار ، مضيفا ” ننتظر ان تبعث مصر رسالة إلي العالم انها تسير في الطريق السليم والصحيح ” .

وأوضح أن الدقائق الأولي من اي تطور تاريخي غالبا ما تكون غير كافية لكي نلم بمجمل التطور ولكي تتضح الصورة الإجمالية لما يحدث ، مضيفا انه ” ليس في مقدور اي أحد ان يفعل ذلك “.

واستطرد قائلا، “لكن كما استمعت من وزير خارجية مصر ان خارطة الطريق والعملية الدستورية سيتم إشراك الجميع فيها دون إقصاء وهذا يساعد في تشكيل الصورة الكلية التي يمكن من خلالها ان نحكم علي الأوضاع”.

ووصل فيسترفيللا الى القاهرة مساء أمس الاربعاء فى زيارة لمصر تستغرق ثلاثة ايام يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين لبحث التطورات السياسية فى مصر، والعلاقات الثنائية.

وقالت الرئاسة المصرية انها تلقت طلبا من وزير خارجية ألمانيا لزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي، وانها أبلغت وزارة الخارجية الألمانية أن الرئيس السابق قيد التحقيق القانوني وأنه يواجه اتهامات متعددة والأمر منظور أمام القضاء.

وأوضحت الرئاسة في بيان أنه سبق للسلطات المصرية أن استجابت لدوائر حقوقية مصرية وعربية وأوروبية وأفريقية بزيارته، غير أنه رفض استقبال ممثلي حقوق الإنسان ، فيما استقبل كاثرين آشتون ممثلة الشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي والوفد الأفريقي.

Tweet