لحظة وداع المجموعة البحرية الصينية الخامسة في تشانجيانغ

تشانجيانغ ، قوانغدونغ : غادرت المجموعة البحرية الصينية الخامسة عشرة للقيام بمهام حراسة فى خليج عدن والمياه الصومالية أمس (الخميس) .جاءت مغادرة المجموعة التى أوفدتها بحرية جيش التحرير الشعبى الصينى من مدينة تشانجيانغ الساحلية فى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين .

ومن المتوقع ان تصل الى المناطق البحرية الشرقية لخليج عدن فى أواخر هذا الشهر (أغسطس) لتخلف اسطول الحراسة الرابع عشر الذى يقوم حاليا بمهام فى المياه الصومالية .

ويضم اسطول الحراسة الخامس عشر ثلاث سفن — سفينة الانزال البرمائى جينغقانغشان وفرقاطة الصواريخ هنغشوى من أسطول نانهاى وسفينة الامداد تايهو من أسطول بيهاى — ومعه ثلاث مروحيات و 800 جندى .

يذكر ان هذه هى المرة الاولى الذى يتم فيها ارسال ثلاث سفن الى مهام فى المياه الصومالية .وقد أرسلت الصين أول أسطول حراسة إلى خليج عدن و المياه الصومالية فى ديسمبر 2008

إحدى البحارة الصينيات على متن الأسطول

وسبق أن دعت الصين يوم الثلاثاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مواصلة الاضطلاع بدور فعال وبناء لمعالجة القضية الصومالية ودفع عملية السلام في الدولة.

وقال لي باودونغ، المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مفتوح لمجلس الأمن حول الوضع في الصومال، ” إننا ندعم الحكومة الصومالية الجديدة في تطبيق الدستور الانتقالي وتنفيذ خطة النقاط الست”.

وأكد المبعوث الصيني أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد لبناء سلام دائم في الصومال، داعيا الفصائل المختلفة في الدولة إلى نبذ العنف والمشاركة في عملية السلام بدون شروط في أسرع وقت ممكن.

وقال ” إننا نأمل أن تعزز الفصائل الصومالية الوحدة والتعاون وجسر الخلافات من خلال الحوار والمشاورات والحفاظ على وحدة الأراضي تحقيق الاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية “..

وأشار لي إلى جهود الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وغيرها من المنظمات الإقليمية في تسوية القضية الصومالية.

وقال ” نأمل أن تعزز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عند التعامل مع القضية التنسيق مع الدول والمنظمات الإقليمية ووضع أراءها في الاعتبار مع ضرورة الحفاظ على احترام السيادة الصومالية”.

كما دعا لي باودونغ إلى نشر بعثة المساعدة للأمم المتحدة في الصومال (أونسوم) بشكل كامل وسريع وزيادة المساعدة المالية المقدمة لبعثة الاتحاد الإفريقي (أميسوم)

ويمزق القتال الفئوي الصومال منذ 1991، إلا انه تم إحراز تقدم نحو الاستقرار في السنوات الأخيرة. وفي عام 2011 تراجع متمردو حركة الشباب الإسلامية من العاصمة الصومالية مقديشيو، وظهرت مؤسسات الحكومة الجديدة العام الماضي حيث أنهت البلاد المرحلة الانتقالية وسوف تعقد الانتخابات الوطنية في عام 2016.

Tweet