بعد نحو ساعتين من الشروع في تنفيذ الخطة التي بدأتها وزاره الداخليه صباح اليوم الاربعاء، باعتبارها المرحله الثانيه من مراحل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضه، والتي تشمل حصار الاعتصامين بشكل كامل مع ترك محورين للمعتصمين للخروج الامن. رصد مندوب وكاله «انباء الشرق الأوسط» قيام قوات الامن بالدفع بعشرات من تشكيلات ومجموعات الأمن المركزي مدعمه بعشرات من العربات المدرعه والمصفحه الي محيط الاعتصامين لتنفيذ الحصار ميدانيا بشكل كامل.

وقامت قوات الامن بمناشده المعتصمين بميدان رابعة العدوية عبر مكبرات الصوت بالخروج الامن عبر منفذ طريق النصر المؤدي الي شارع الاستاد البحري، كما ناشدت معتصمي النهضه بالخروج الامن عبر منفذ شارع الجامعة باتجاه الجيزه، بالاضافه الي مناشدتهم اخلاء الاطفال والنساء وكبار السن من داخل الاعتصامين وعدم اتخاذهم كدروع بشريه.

واكدت قوات الامن للمعتصمين عبر مكبرات الصوت ايضا «حرصها علي سلامتهم جميعا وعدم اراقه نقطه دم واحده، وتعهدت مجددا بعدم ملاحقتهم باستثناء الصادر بحقهم قرارات من النيابة العامة بالضبط والاحضار».

كما حذرت، في الوقت نفسه من «قيام المعتصمين باعمال عنف او استخدام السلاح ضد القوات؛ حيث سيقابل هذا الفعل بمنتهي القوه والحزم وفقا لقواعد الدفاع الشرعي عن النفس»، لافته الي ان «عمليه فض الاعتصام تتم بقرار من النيابه العامه وبحضور وسائل الإعلام،  والمنظمات الحقوقيه ومنظمات المجتمع المدني، وانها مراقبه ومصوره بشكل كامل ليتم رصد المخالفين واي مخالفات قانونيه».

وبدأت قناة (الجزيرة) القطرية بكتابة أعداد القتلى في عملية الفض حتى قبل أن تبدأ عملية الاقتحام، وقد وصلت بهم بعد ساعة إلى 120 قتيلا و5000 مصاب، بينما نفت وزارة الداخلية في بيان لها صباح اليوم الاربعاء، ما أثارته تلك القناة وعدد من المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان على شبكة المعلومات الدولية بشأن سقوط ضحايا بين صفوف المعتصمين بمنطقتى رابعة العدوية والنهضة مصابين بطلقات نارية.

وأكدت وزارة الداخلية على أن كافة قواتها لم تستخدم إلا القنابل المسيلة للدموع بالرغم من تعرض القوات لإطلاق نيران كثيف من قبل عناصر من المعتصمين وسقوط شهيدين وإصابة عدد 4 ضباط وعدد 5 مجندين من صفوف قوات الأمن المركزى بطلقات نارية حية.

ودهمت مجنزرات القوات المسلحه العشرات من الخيم التابعه لمؤيدي الرئيس المعزول برابعه العدويه، وسط اختفاء تام للمعتصمين.  كما ضبطت القوات في ميدان رابعة العدوية أخوانيا بحوزته بندقية قناصة أعلى أسطح العمارات. عثرت قوات الأمن على نعش مملوء بالذخيرة الحية والأسلحة، ملفوفا بعلم مصر، وكان موجودا أسفل المنصة بميدان النهضة.

وكانت منصه ابعه العدويه قد طالبت المعتصمين بالخروج من الخيام والتجمع في الميدان ، فيما اعلن مؤيدو الرئيس المعزول المعتصمين في الميدانين حاله من الاستنفار وكثفت اللجان الشعبيه من اجراءاتها علي مداخل الميدانين.

وتواجدت مدرعات تابعه للشرطه في طريق النصر قرب اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان رابعه العدويه ، كما تتواجد في طريق النصر بعض البلدوزرات واللوادر ومعدات رفع الحواجز.

وفي ميدان النهضة اطلقت قوات الشرطه القنابل الغاز المسيل للدموع علي مؤيدي الرئيس المعزول المعتصمين بميدان نهضه مصر بالجيزه لدفعهم علي الخروج من جهه كوبري الجامعه. وسيطرت قوات الشرطة على ميدان نهضة مصر بعد إزالة أغلب الخيام الموجودة بالميدان، فيما تصدى لها بعض أنصار الرئيس المعزول إلا أن قوات الشرطة وألقت أجهزة الأمن القبض على 15 إخوانيا من أنصار الرئيس المعزول. وتواصل حاليا إزالة الخيام، وأنضم عدد من أهالي منطقة بين السرايات إلي قوات الشرطة وأزالوا معهم الخيام والصور واللافتات التي وضعها أنصار مرسي.

Tweet