بيروت :  قتل 17 شخصا وأصيب 150 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة أمس (الخميس) بمحلة الرويس التجارية/ السكنية في ضاحية بيروت الجنوبية، حسبما أفادت إحصائية غير نهائية للصليب الأحمر اللبناني.

وعمل رجال الاطفاء والدفاع المدني على إطفاء النيران التي اندلعت في عدد من المباني وعلى إخلاء عائلات محاصرة تجمعت على الأسطح في الأبنية المتضررة المجاورة لموقع الانفجار في الضاحية الجنوبية.

من جهة ثانية، انتشر على موقع التواصل الإجتماعي (يوتيوب) على شبكة الانترنت فيديو يظهر مجموعة تطلق على نفسها اسم (سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية) تتبنى التفجير في محلة الرويس.

وقالت مصادر أمنية في هذا الصدد لوكالة أنباء (شينخوا) إنها ترفض التعليق على هذا الإعلان، داعية إلى التدقيق في الإعلان وانتظار التحقيقات، مشيرة إلى فرضية أن يكون الهدف منه تصعيد التوتر السني/ الشيعي.

وأدى الانفجار، بحسب سكان في المحلة، إلى تصاعد سحب الدخان ووقوع عشرات الاصابات واشتعال عدد كبير من الحرائق في السيارات والممتلكات، في حين لم يعرف اذا كان يستهدف شخصية محددة، كما لم تعلن أية جهة مسئوليتها عنه.

وحضرت إلى المكان سيارات الاطفاء والاسعاف التي عملت على محاولة اطفاء الحرائق ونقل الضحايا والمصابين.

وقالت مصادر طبية في معلومات أولية إن الانفجار أدى إلى وقوع 4 قتلى و 30 جريحا نقلوا إلى المستشفيات المجاورة.

والانفجار هو الثاني من نوعه الذي يضرب ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر معقلا أساسيا من معاقل (حزب الله)، وكانت محلة بئر العبد قد تعرضت لانفجار سيارة مفخخة داخل مرآب للسيارات في 9 يوليو الماضي مما أوقع 53 جريحا واضرارا مادية جسيمة.

ولم تصل نتائج التحقيقات في هذا الانفجار إلى نتيجة في حين رجحت مصادر أمنية أن يكون انفجار محلة بئر العبد ذا صلة بالصراع في سوريا، على ضوء التوترات الناجمة عن مشاركة (حزب الله) في القتال إلى جانب قوات النظام السوري

وقد أدانت سوريا، يوم الخميس، الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، واعتبرته خدمة للعدو الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قوله, في تصريحات صحفية, إن “سوريا تدين بشدة هذا العمل الارهابي الجبان وتعزي ذوي الضحايا وتأمل بالشفاء للجرحى”، مضيفا أن “هذا العمل الإرهابي الجبان في الضاحية الجنوبية يقدم خدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي وللدول التي وضعت نفسها تحت تصرفه”.

وكان عشرات القتلى والجرحى سقطوا اليوم في انفجار سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية ببيروت، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.

وتعد الضاحية الجنوبية مقرا لـ”حزب الله” الذي يعد من الأطراف المؤيدة للسلطات السورية في لبنان، وسبق أن أصيب 5 أشخاص من بينهم 3 سوريين بجروح جراء سقوط صاروخي “غراد” في مايو الماضي في حي الشياح بالضاحية الجنوبية، كما انفجرت عبوة ناسفة في المنطقة في وقت سابق، دون أن يؤدي الانفجار إلى سقوط ضحايا.

وكانت الضاحية شهدت في 9 يوليو الماضي انفجارا وقع في مرآب للسيارات قرب مركز التعاون الإسلامي للتسوق في بئر العبد بالضاحية الجنوبية أسفر عن وقوع إصابات واحتراق عدد من السيارات.

يذكر أن لبنان يشهد بين الفينة والأخرى أعمال عنف واشتباكات في بعض المناطق، أدت إلى مقتل العديد، في ظل انقسام بعض اللبنانيين بين معارضين للسلطات السورية ومؤيدين له.

Tweet