تُعَدُّ وفاة رئيس أي دولة حدثا استثنائيا، خاصة إذا جاء ذلك الرحيل جراء حادث تحطم طائرة، كما تأكد ذلك مع وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ولا تنظر جمعية الصحفيين الآسيويين إلى رحيل الزعيم الإيراني من وجهة نظر المجتمع الإيراني الذي انقسمت ردود أفعاله بين الحزن الذي ارتسم على وجوه الآلاف ممن تجمعوا في جنازته، والفرحة التي عمت وجوه قسم آخر من ذلك المجتمع؛ يرى في سقوط طائرة الرئيس الراحل انتقاما لدوره في تطهير راح ضحيته آلاف المعارضين، وهو ما ظهر واضحا في التعليقات التي غمرت وسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق الألعاب النارية منهم هنا وهناك.

كما أننا من موقفنا الصحفي لا نلتفت إلى نظرية المؤامرة التي تبعدنا عن الأهم وهو مستقبل المنطقة الساخنة في قارة آسيا بعد الرحيل المفاجئ لرئيس دولة شاب  علاقاتها مع جيرانها الكثير من الجدل.

إن جمعية الصحفيين الآسيويين تدعو جميع الأطراف إلى العمل معًا من أجل مستقبل أكثر سلامًا وأمانًا لجميع المواطنين الإيرانيين وجيرانهم، وتعتقد أن لغة الحوار العقلاني ستنتصر في النهاية، لأنها لغة الحياة. وستبذل جمعية الصحفيين الآسيويين قصارى جهدها لنبذ لغة الحرب والصراع من أجل السلام والأمن في آسيا والعالم.

Tweet