في الأول من نوفمبر العام 2010 نشرت العمل الأول بمدونة حي بن يقظان التي خصصتها للأعمال الموجهة للطفل واليوم تجاوزت المدونة العمل الــ 1000.. طرأت الفكرة حين وجدت صعوبة في الحصول على كتابات جيدة للطفل على الشبكة العنكبوتية، التي أصبحت الرافد الأهم من روافد المعرفة والمعلوماتية في العالم.. كما وجدت أن أحد أهم الأسباب في عدم تطور الكتابة للطفل عدم متابعة الأعمال التي تقدم للطفل نقديا، وفكرت أن توفر النصوص المختلفة المقدمة للطفل في موقع إلكتروني قد يشجع الباحثين والدارسين للاهتمام بالكتابة الموجهة للطفل مما سيساعد بالتأكيد في إحداث طفرات أسرع في هذا المجال..

فقمت بإنشاء الموقع على مدونات بلوجر المجانية وتصميمه بشكل بسيط وراسلت عددا من الأصدقاء الذين يكتبون للطفل ليخصوا المدونة بنصوصهم، وكانت استجابتهم رائعة ومشجعة.. كبار الكتاب الذين نشرت نصوص لهم اتصلوا بي مبدين سعادتهم بالموقع.. ردود أفعال لم أكن أتوقعها زادت من إصراري وعزيمتي، لكن من الصعوبة أن تعتمد المدونة على النصوص التي لم تنشر من قبل، لذا حرصت على انتقاء النصوص من مواقع متفرقة أو الاستعانة بنصوص المجلات والكتب التي سبق إصدارها.. رغم الوقت والجهد الذي تقتطعه المدونة إلا أن تجاوب الكتاب والقراء كان مشجعا واعتماد بعض الجامعات على النصوص التي تنشر بالمدونة في مقررات أدب الطفل بكلياتها والحلقات الدراسية أكد أن المدونة تخطو في طريق صحيح نحو تحقيق رسالتها.. أيضا النصوص التي وصلتني من أطفال وأطلت عبر نافذتها أكدت أننا بأفكار تطوعية صغيرة يمكن أن نحرك ساكنا ونلقي حجرا في المياه الراكدة، بينما تتخاذل المؤسسات الكبرى في بلادنا عن القيام بدورها نحو المستقبل.