تنويعات دار النسيم الإبداعية تعزفها نخبة من الإصدارات

06:23 صباحًا الأربعاء 23 أكتوبر 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
سبع تنويعات لعبد الرحيم طايع
صدر حديثا عن دار “النسيم” للنشر ديوان “سبع تنويعات على اسم المحروس عبد الرحيم طايع” للشاعر القنائى عبد الرحيم طايع الذى يتحدث عن هذه التجربة الشعرية الخاصة قائلا:
لماذا أصدرت ديوانا يحمل اسمي مرتين، مرة كعنوان ومرة كشاعر كتب نصوص الديوان؟
في الحقيقة أنا كنت أعرف اسمي، لكن زادتني الثورة به معرفة. نظرت إليه مرة، في أحد الصباحات التي تلت إرغام مبارك على ترك السلطة التي تشبث بها ثلاثين عاما، قائلا: كيف لم أنتبه بقوة، وأنا العاصي، لدلالات الطاعة فيه وأنا القاسي (على نفسي) لفكرة رحمته؟!
……
صحيح طايع
ولكن فكرة العصيان
ملازماني
وعبد رحيم لكني دريت
بإن القسوة لازماني
……
كثرت النصوص التي تحمل الاسم، وكنت أنشر معظمها على صفحتي بالفيس بوك، حتى تيقنت أن مشروعا ما يتشكل تدريجيا، كانت ردود أفعال الأصدقاء متباينة ما بين متحفظ ومادح متحمس مندهش ومستملح لما أكتبه. قد تبدو المسألة، وأنت تلعب من البداية على اسم معين، محددة، لكنني كنت واعيا بالمسألة وكان الوعي يحميني من السقوط في الفخاخ المعيبة أو أتمنى أنه حماني فعليا!
قلت في نفسي لمن أنكروا عليَّ الأمر أو غاظتهم ذاتيتي: لديكم أسماؤكم وبوسعكم اللعب عليها لو استطعتم، لكنني سبقت كالعادة!
ههنا حتى النصوص التي لم تكن تحمل “حروف الاسم” بأية طريقة كانت تحمل “روح الاسم” ولو لم يكن الهيكل الحرفي واضحا بأية صورة! في الآخر “عبد الرحيم طايع” اسمي الذي أنا فخور بحمل خطاياه قبل حسناته.. اسمي الذي فجَّر شاعريتي وفجَّرت شاعريته..
…………..

عندما هاتفت الصديق الرائع الراقي “أشرف عويس” مهنئا إياه ببداية تجربة “دار النسيم” التي أسسها مع زوجته الفنانة الساحرة “هند سمير” ؛ قال لي: نريد دعمك…

ففكرت، أول ما فكرت، في ذلك المشروع الذي بدا لي مكتملا، إلى حد بعيد، ساعتئذ، ورتبت أوراقي، وهاتفته بعدها بأيام قائلا: أنت الأمين على اسمي أيها الجميل. وحدثت التجربة في وقت قياسي وبكل حرص على أن تخرج زاهية ناصعة!
عن دار النسيم للنشر والتوزيع، صدر ديوان “سبع تنويعات على اسم المحروس عبد الرحيم طايع” ويباع الآن في سوق الكتب بالقاهرة. اسمي المكرر مرتين على غلاف أخَّاذ صممته “هند” حمل لوحة vespa love للفنان العالمي charis tsevis التي بنت عليها تصميمها للغلاف. زجاج الفتارين… الفتارين التي تعرض الكتب، يعكس اسمي الآن للناس في صورة لافتة، اسمي الذي كان من الواجب أن يتكرر على غلاف واحد، مرة أو مرتين، في يوم من الأيام!
“سلمى الأسوانية” فى الطبعة الثانية لرواية الأديب  الكبير عبد الوهاب الأسوانى
تتناول الرواية الصراع بين تقاليد وعادات الأهل في القرية الجنوبية وبين هواجس البطل العائش في غربته المدينية في مدينة الإسكندرية، وتطل الأنثربولوجيا الخاصة بعادات أهل القرية وتقاليدهم الخاصة من خلال صراع ذاتى ينشأ بين هذه التقاليد وهذه العادات وبين مستويات شخصية مصطفى من الداخل، ومصطفى هو الشخصية المحورية للرواية الذى أحب نادية بنت الإسكندرية بينما أهله- لظروف طارئة ألمت بالعائلة والقبيلة- يريدون أن يزوجوه من سلمى، ابنة القرية، التي هي في نفس الوقت ابنة عمه، التي طردها زوجها وهي عروس، ادعاء بعدم عذريتها. وفي خضم هذه الأفكار المتوارثة يرضخ مصطفى لهذا الأمر القبلي بعد أن هدد أبوه بطلاق أمه إذا لم يرضخ لأوامر الأسرة والقبيلة في هذا الشأن القبلي المتجذر في بؤرة الأحوال الاجتماعية للأسرة الجنوبية.
وعالم الروائي عبد الوهاب الأسوانى الجنوبي عالم يرتكز على طبائع الناس ومتوارثهم الإنساني وطبيعتهم الخاصة النابعة من طبيعة المكان والبيئة والمناخ الجنوبي الجاف وطبيعة ممارساتهم لطرق الحياة والمعيشة في كل شئونهم وصراعاتهم وحياتهم الخاصة والعامة. لذا فهو في هذا العالم السردي يرصد الإنسان الجنوبي بهمومه وتأزماته الذاتية وصراعاته وأفراحه وقضاياه الخاصة والعامة، يرصدها الكاتب من خلال خبرة عميقة مع التجارب الحياتية لهذا المكان، ويضع فيها رؤيته الخاصة تجاه هذا العالم، متغلغلاً في عمق التجربة بكل أبعادها الفنية والإنسانية الثرية، محاولاً النفاد إلى عمق هذه التجربة والمشاعر الطاغية فيها وعليها.

عبد الوهاب الأسواني

دوائر النور والنار لطلعت رضوان
تدور الأحداث فى أواخرالأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين. فى هذه الفترة انتشرت ظاهرة عربات العيش التى يمر أصحابها على البيوت. وكان الصبى حلمى يخرج مع أبيه لتوزيع العيش فى إجازات المدارس. تعلق حلمى بالأستاذ المنيلاوى أحد الزبائن كما تعلق بثابت الأسيوطى ميكانيكى الأفران، اللذين اشتركا فى المقاومة الشعبية ضد الإنجليز. فى الستينيات كان حلمى شابًا فى صفوف اليسارالمصرى. يقرأ مذكرات صديقه الكبير ثابت الذى تم اعتقاله بعد يوليو 52. تصوّرالرواية الوضع الاجتماعى لأهالى حارة شق الثعبان بالعباسية بالتوازى مع أحداث المقاومة الشعبية، ضد معسكرات الإنجليز فى صحراء العباسية وفى مدن القنال. وفى الحارة تجاورالفرن مع الحمام الشعبى ومستوقد الفول. ويتذكر حلمى العلاقة التى ربطت بين الثلاثة. كما يتذكر«رغيف ستى تفاحة» بالسمن والسكر بعد وفاة أمه. ويتذكر «حجر التفاح» فى جلسات الحمام. كما يتذكر «رغيف اللحمة بالحشيش» الذى أولع به خميس الفران، الذى هجر كار الفرانين وانخرط مع المشايخ ليقرأ القرآن العظيم فى المآتم لحلاوة صوته.

الكاتب طلعت رضوان

كما يتذكرالست “مارى” التى أرضعت أخته سعديه بعد وفاة الأم. وعندما مرضت الست “مارى”، فإن الست محبات تأخذ سعدية الرضيعة فى صدرها إذا باللبن يتدفق من ثدييها رغم أنها لم تنجب طوال عشرسنوات من زواجها. الأحداث فى الرواية «على المستوييْن العام والخاص» هى التى تُقدّم الشخصيات، أو هى المرآة التى نراهم من خلالها.

كتاب الغناوى للشاعر سمير سعدى
يتصدر الديوان مقدمة كتبها شاعر العامية المتميز مصطفى الجارحى يقول فيها: “ثمة سؤال يلح على الأذهان ونحن نقرأ هذا الديوان: ما الذى يدفع بشاعر إلى مغامرة نشر أغنياته قبل تلحينها؟ هل هى الرغبة فى تسويق بضاعته مثلاً؟ أم هل يتعامل معها بوصفها نصوصًا شعرية لا تقل عن القصيد؟ أم وهو الأهم إثارة الجدل الإيجابى حول تجربة لن تتوفر لها الانتشار إلا عبر وضعها فى نسق لحنى؟
أتحدث عن سمير سعدى.. شاعر العامية الذى حقق بدواوينه “مجرد عتاب” و”هيَّ دى” و”ترتيلة بُكا” و”كلاكيت آخر مرة” إنجازًا أضاف لشعر العامية ووضعه هو نفسه فى مقدمة الشعراء المجيدين مع أبناء جيل الثمانينيات أصحاب النموذج الأروع فى شعر العامية على الأقل حتى كتابة هذه السطور.
وفى جملة أقول: ما الذى يدفع شاعرًا بهذه القامة لأن ينشر أغانيه فى كتاب إلا إذا كان يريد لها أن تثير جدلاً وتشتبك مع النصوص المغناة الآن وكأنه يرد بها على هذا السيل أو النزيف الذى تبصقه شركات الإنتاج فى مسامعنا ليل نهار..!!
“كتاب الغناوي” يقدم فيه سمير سعدي تجربته الأكثر خصوصية.. فنراه يؤرخ نفسه: جنونه وشطحاته.. عشقه وتمرده وثورته.. حنينه ووعيه.. طفولته ومراهقته.. جغرافيته ووشوش الناس المنحوتة تحت شمس الجنوب.. باختصار نحن بإزاء شاعر يكتب تاريخه وحالة الغناء التى سكنته على مدى ثلاثة عقود.. فجاءت تنويعاته على نحو: “غنا بطعم الحنين”، “غنا البيوت والناس”، “غنا بروح التراث”، “غنا بمعنى الوطن”.

سمير سعدي

تجربة لا يمتلك مفاتيحها إلا من كان مهمومًا بالإنسان.. وجرب الفراق وشدة العشق وتذوق نبيذ التوحد ووجد المتيم.. وتغرب فى بلاد الله ومد كفوفه ليقطف من عنب الله وتينه.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات