برنامج باسم يوسف بين كواليسه وكوابيسه!

08:43 صباحًا الأحد 3 نوفمبر 2013
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

سيكون من المستغرب ألا يتناول أحدٌ يكتب ما حدث ليلة السبت، حين قررت قناة (cbc) منع بث الحلقة الثانية، من الموسم الثالث لبرنامج (البرنامج) الذي يقدمه باسم يوسف. والواقع إن الجميع قال كلمته، في التلفزيون وفي الصحف وعلى صفحات التواصل الإجتماعية، وتراوحت ردود الفعل بين وصاة على أخلاق المجتمع وقيم الأسرة يرون أن فقرات (البرنامج)  خدشت حياءهم، وبين آخرين رأوا أن باسم يوسف اعتدى على ثوابت الأمة، بينما تبرع فريق ثالث للتنبؤ بأن الدولة، ممثلة بالرئاسة أو الجيش أو كليهما، كانت وراء المنع لأن (البرنامج) انتقد مفاصلها، وارتكن فصيل سواه إلى التقرير بأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي ـ شخصيا ـ هو السبب وراء المنع، وأن ذلك معناه فقدان الحريات الإعلامية التي كان المعزول يتيحها، حتى بعد أن أذاعت قناة (cbc) بيانها، رفض البعض التصديق بأنه لا توجد أسبابٌ حقيقية وراء ظاهر الأمور، بينما قبع فريق أخير يمصمص الشفاه، ويرى أن تناول ما حدث استخفاف بأرواح الشهداء الذي رحلوا عنا، واستهانة بمشكلات الشعب الحقيقية التي لا يتحدث عنها أحد.

جدل كبير، يمثل تجسيدًا حقيقيا لمرحلة التوقف عن العمل التي تعيشها مصر، الكل توقف عن العمل ليصبح محللا سياسيا، أو رياضيا، أو عسكريا، المهم أنه يحلل، تاركا العمل لسواه، ولسان حال هؤلاء : لقد فوضنا السيسي، دعه وجيشه يقومون بكل واجبات البلد، وكأن على الجميع أن يكون مراقبا لا مشاركا في صنع الحلم، واستكمال البناء.

ماذا قال بيان أسرة البرنامج عن عدم إذاعة الحلقة الثانية؟

“رداً على البيان الصادر من مجلس إدارة شركة المستقبل للقنوات الفضائية والذى تم إذاعته على قناة CBCمساء الجمعة الموافق 1/11/2013 من قبل الاعلامى /خيرى رمضان وذلك قبل الموعد المحدد لعرض الحلقة بدقائق، فإن الشركة المنتجة للبرنامج تؤكد للجمهور الكريم على الآتى:

أولا: تأسف الشركه لاتخاذ ادارة قنوات CBC هذا القرار المنفرد والمفاجئ بوقف البرنامج و تؤكد الشركة أنه لم يتم إخطار أسرة البرنامج بأي نية لوقفه حتى لحظة إذاعة البيان المذكور ، وتؤكد الشركة على التزامها بتسليم كافة الحلقات في مواعيدها وعدم إخلالها بأي من الشروط التعاقدية الخاصة بعرض البرنامج وبتسليم الحلقات .

ثانيا: تنوه الشركة المنتجة على التزامها بجميع التعاقدات المبرمة بينها وبين شركة المستقبل المالكة لقنوات CBC، بما في ذلك الالتزام بالسرية المتفق عليها فى علاقه الشركة المنتجة بالقناة. وعليه فنحن نلتزم بعدم التصريح بأية تفاصيل فى هذا الصدد ونتحفظ على ما تم اصداره و ذلك احتراما منا للمهنية والمصداقية المعروفة عن الشركة ، و ترفض إدارة البرنامج الادلاء بأية تصريحات أو بيانات انفعالية قد تضر بمكانة الشركة المالية والمهنية وتعتبر أن البيان المذكور أدى إلى التشهير بسمعة الشركة المنتجة والعاملين بها.

ثالثاً: نؤكد على عدم صحة الاخبار المتداولة عن قيامنا باجراء مفاوضات أو عقد اتفاقيات مع قنوات أخرى لإذاعة البرنامج وذلك احتراماً منا لتعاقداتنا السارية .

رابعاً : يعتذر فريق عمل البرنامج والشركة المنتجة للجمهور الكريم عن هذا الموقف الذى ترتب على عدم اذاعة الحلقة فى موعدها رغم تسليم هذه الحلقه لقناه سى بى سى وعدم احتوائها على ما يخالف المعايير المهنية والقانونية.

وأخيراً ستعمل الشركه على احتواء هذا الموقف بأسلوب مهنى راقى بعيداً عن المهاترات والانفعالات، وتؤكد لمشاهدي البرنامج انها ستعلن كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الامر في أقرب فرصة ممكنة”.

الكاتب محمد فتحي، بحكم مسئوليته وصداقته لباسم يوسف، تحدث أكثر من مرة، عن الكواليس:

“عقب تصوير الحلقة الثانية من برنامج باسم يوسف، رحّب هذا الأخير بجمهور الحاضرين، وأكد لهم حرصه على التواصل معهم واستعداده للإجابة عن كافة الأسئلة، وفى رده على السؤال الأول تحدث بسخريته المعهودة، فقالت الفتاة التى سألت السؤال: من غير ما تتريق علىّ!! حسناً.. هذا هو المفتاح. الفتاة تعبت حتى استطاعت الحصول على تذكرة لحضور تصوير برنامج ساخر أشهر تيمة لديه هى «التريقة»، وكانت تضحك طيلة الحلقة مع الجميع، لكن فجأة قررت أنها لن تسمح لـ«باسم» بالسخرية منها!!”

ويتساءل محمد فتحي: هل فهمت ما أقصده؟

“السلعة عبارة عن عرض وطلب. باسم يوسف سلعة، حين عرض برنامجه على «يوتيوب» وجد قبولاً، دفع قناة «أون تى فى» لطلبه والتعاقد معه، ووقتها سخر من مالك القناة ومن فريق العمل من زملائه، ولم يحدث شىء، وبعد انتهاء عقده طلبته قناة «سى بى سى»، وبعد الحلقة الأولى التى سخر فيها من مذيعى المحطة ومالكها، رفض عماد الدين أديب ذلك، وأخذ الأمر بشكل شخصى دفع إدارة القناة -آنذاك- لمنع الحلقة الثانية من العرض، لكن «البرنامج» استمر، وهو ما دفع القناة لتجديد الطلب فى موسم جديد بحسب العقد المبرم بينها وبين «باسم»، لكن الظروف اختلفت، وهو ما اتضح للجميع بعد الحلقة الأولى.  بعد الحلقة الأولى من عودة باسم يوسف كانت هناك العديد من ردود الفعل التى استحسن بعضها الحلقة، وغضب البعض الآخر من محتواها. الناس الآن تريد المنحاز وتشجع الاستقطاب، وما إن يرون أحدهم ضد الفريقين حتى ينهالوا عليه شتائم وتجريحا وتخوينا ليتحدوا فى لحظة سحرية، لكن ضده، ويعتبرونه، بمنتهى الغباء، عدواً جيداً يحاربونه، وهذا ما حدث بعد الحلقة الأولى. وفى نفس هذا المكان كتبت اعتراضى على بعض الإيحاءات الجنسية غير المقبولة، ولم تكن المرة الأولى لى، ولم تكن المرة الأولى لـ«البرنامج»، لكنها كانت المرة الأولى لإظهار «السيسى» فى برنامج ساخر، والسخرية من المغالين والمأفورين فى تأييده، وهو ما أزعج الكثيرين، سواء أحبوا «السيسى» أو أرادوا نفاقه والتطبيل له، أو رغبوا -جاهدين- فى أن ينصبوه فرعوناً ويصنعوا منه صنماً لا يجوز المساس به، وهكذا بدأ البعض يخطط فى الكواليس لمنع «البرنامج» بطريقة مختلفة”.

ويعترف فتحي أنه  أثناء ذهابه لتصوير الحلقة الثانية، لم يكن يتخيل أن وقفة احتجاجية لمؤيدى «السيسى» أمام المسرح ستتحول لحصاره على طريقة أنصار «أبوإسماعيل»، واشتباكات تستدعى تدخل الشرطة بكردونات أمنية، بينما على بعد أمتار رجل المفروض أنه سيُضحك الناس المستفزة بالفعل من كل شىء. تناولت الحلقة «سى بى سى» وبيانها وسخرت منه، لكنها تناولت كذلك أكذوبة المحللين الاستراتيجيين وضحالتهم، وقدمت درساً مهنياً فى كيفية كشف كذب قناة الجزيرة وخيابة إعلامنا وهو يهاجمها، وفى الفقرة الثالثة قال «باسم»: “إحنا مش مع حد ضد حد.. ولو البرنامج ده حد شايفه ضد الأمن القومى قولولنا واحنا نقفله”.

ثم يتساءل: “هل هناك علاقة للأمن القومى بأمر منع حلقة «باسم» وبيان الـ«سى بى سى»؟! مختتما بالإعلان عن أهم كواليس ما بعد حلقة الكوابيس: “مُنعت الحلقة من العرض، وبمنتهى الوضوح: لا يوجد أى سبب «مقنع» لمنع إذاعتها، وحتى بيان القناة برر منع الحلقة بمشكلات إنتاجية ومادية وتتعلق بالسياسة التحريرية مذيلاً بتوقيع محمد الأمين، مالك قناة «سى بى سى»، وليس بتوقيع مجلس الإدارة، أو إدارة المحطة. لم يتدخل «السيسى» فى الأمر كما «زيّط» البعض، وفى الكواليس أمور لن أتحدث عنها لاعتبارات أخلاقية ومهنية، ولكن الأكيد أن البيان قد وارب الباب حول حل هذه المشاكل وأكد أنه توقف مؤقت، وليس منعا، وفى الساعات القادمة قد يعود البرنامج من جديد مؤكداً على بعد الأزمة عن أى اعتبارات سياسية وسترون ذلك”.

ضمن أحد تغريداته، أفشى صديق آخر لباسم يوسف هو الناشط وائل عباس سرا من كواليس البرنامج، وكيف أنه أخبر باسم بأن تلك النهاية قادمة لأنه يتعامل مع محطة تلفزيونية يملكها (فلول): طب والله مش ها تصدقوا : اول ما باسم اتعاقد مع سي بي سي انا عرفت قبل ما حد يعرف وحذرته انهم فلول وقلتله ان ده ها يحصل”

صحف أجنبية علقت على البرنامج، منها “شيكاغو تريبيون” الأمريكية: “إيقاف برنامج الإعلامي الساخر “باسم يوسف” خطوة تثير التساؤلات حول إلتزام السلطات المؤقتة بمصر والمدعومة من الجيش بالحريات ولاسيما حرية التعبير في البلد الذي تعاني من فترة انتقالية صعبة منذ ثورة يناير 2011 “.

تنصل الجميع (المتهمين بالتدخل) من تهمة إيقاف البرنامج، حتى أن أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية، قال في بيان له، أذاعته قناة «أون تي في»، إن الرئاسة تحترم حرية الرأي والتعبير وإيقاف أي محطات لبرامجها يعد «شأنًا داخليًا». جاء ذلك بعد إعلان خيري رمضان، مقدم برنامج «ممكن» على قناة «سي بي سي»، بيان مجلس إدارة قنوات «سي بي سي» بإيقاف برنامج «البرنامج»، للإعلامي باسم يوسف، لحين حل المشكلات الفنية والإدارية الخاصة بالبرنامج. وأضافت القناة، في بيان لها: «فوجئنا بأن محتوى الحلقة الخاص بحلقة اليوم من برنامج (البرنامج) مخالف لما جاء فى البيان السابق … مجلس إدارة (سي بي سي) يؤكد أن مخالفات حلقات اليوم تشير إلى إصرار منتج ومقدم البرنامج لمخالفة ما تم الاتفاق عليه».

خسر الجميع وفاز «باسم».. تلك هى الجملة التى قفزت إلى ذهن الكاتب محمود خليل بمجرد علمه بقرار وقف برنامج «باسم يوسف». يقول خليل:

“لعل أكبر الخاسرين فى هذا المشهد هو السلطة المؤقتة التى تحكم مصر حالياً والتى أثبتت أن قدرتها على احتمال النقد محدودة للغاية، فقد «باظت» أعصابها بسرعة بمجرد أن تناول برنامج تليفزيونى مستوى أدائها. معقولة السلطة التى تحلم بأن تصبح مصر «أد الدنيا» تبوظ أعصابها بالسرعة دى لمجرد قيام مقدم برنامج بالسخرية منها؟ كيف يمكن أن تنهض هكذا «سلطة» بعبء تحقيق كذلك «حلم»، وقد أثبتت أنها ليست «أد برنامج»؟! قد يقول قائل إن أحداً من عناصر السلطة الحالية، وخصوصاً الفريق «السيسى» ليس له صلة بقرار وقف «البرنامج»، قد يكون، لكن المؤكد أن البرنامج تم إيقافه لأجل خاطر عيون «الفريق»، فقد انتفض المحبون من كل حدب وصوب يهاجمون «البرنامج» ويسبون «باسم يوسف» ويمطرونه باللعنات، لأنه تناول أداء الفريق «السيسى» فى واحدة من فقراته. قد يدركنى هؤلاء بالقول: المسألة ليست فى التعرض للفريق «السيسى»، بل فى السخرية المشحونة بالإيحاءات الجنسية فى فقرة «جماهير» التى تطاول فيها على الشعب والجيش. ها هم أولاء من جديد يتمحكون بما هو أخلاقى (يتمثل فى الدفاع عن الآداب العامة) لتبرير أمر غير أخلاقى “يتمثل فى المصادرة على حق الإعلام فى النقد!”

يستاء محمود خليل من طوابير المنافقين -وتأدباً يقول المحبين- التى يصطف فيها من يطلقون على أنفسهم وصف النخب الإعلامية والسياسية”

“سيخسرون كثيراً. أنا أعلم أن من بينهم من «ظأطط» بإيقاف البرنامج، خصوصاً من الإعلاميين، ولعلك تعلم الدور الكبير الذى تلعبه «النفسنة» فى إفشال الكثير من الأعمال الناجحة. والمثل يقول «عدوك ابن كارك»! هؤلاء جميعاً سيخسرون كما خسرت السلطة المؤقتة. ومن المؤكد أن الضرر الذى يطال الرأس، لا بد وأن يلحق بـ«الدلاديل». وأريد منك أن تحدثنى بعد شهر من الآن عن شعبية عناصر السلطة الحالية بعد أن ورّطتها بطانة السوء من المنافقين فى هذا المأزق. فى ظنى أن عدّاد الشعبية سيكون «فى النازل» من هنا ورايح! الرابح الوحيد هو «باسم يوسف» لأنه يستطيع أن يقدم برنامجه عبر أية قناة فضائية أخرى، بل يملك أن يعود من حيث بدأ إلى موقع «يوتيوب» ويقدم فقراته. ولعلك تعلم أن «باسم» بدأ فقراته الساخرة على شبكة الإنترنت، وانتشر وسطع نجمه من خلالها، سوف يفوز «باسم» وحده لعدة أسباب، أولها أنه يعمل بلغة وأدوات العصر الذى يحياه، فى وقت يفكر ويتحدث ويسلك فيه غيره بطريقة ولّى زمانها، وثانيها أنه احترم مهنته واجتهد فى أن يقدم إعلاماً متوازناً فى وقت يفضل فيه الكثيرون «الدلدلة» للسلطة الحاكمة، أما ثالثها -وهو الأخطر- أنه منذ البداية أخلص لثورة 25 يناير ورؤيتها وفكرها وأحلامها وأشواقها فى دولة مدنية تتخلص من الفاشية بوجهيها: الدينى والعسكرى، وثورة يناير سوف تكسب فى النهاية، وسيربح كل من آمن بها.. مبروك يا باسم”!

أصداء منع حلقة ” البرنامج ” لا تزال تتردد في وسائط الإعلام، وكان أطرف ما ساهم به لاعبو التحريك هو حلقة جديدة من البرنامج يقدمها الرئيس المعزول بدلا من باسم يوسف .. والطريف أن باسم يوسف هو ضيف الحلقة!

الشعب المصري المعروف بسخريته يستسيغ ما يقدمه (باسم يوسف) في بيته، ثم يخرج لينتقده في العلن، إن الخلل القيمي في الحوار لم يستورده باسم يوسف من الخارج، صحيح أن الوجبة البذيئة جاهزة في البرامج الأمريكية، حتى تلك التي يشاهدها المراهقون مثل حلقات سيمبسون، والإيحاءات حاضرة بقوة كما كان في نموذج برنامج جون ستيوارت الحواري الشهير، ولم يبتعد معدو البرنامج (الذين تجد قائمة طويلة بأسمائهم في نهاية البرنامج) عن روح الشعب في المقاهي والحواري والصالونات، فما يستاء منه المواطن الأخلاقي يمارسه مواطن آخر بجانبه، ولكن منع (البرنامج) أو تهذيبه لن يرفع من أخلاقيات الشعب ويطهر لسانه بين يوم وليلة.

تحضرني القضايا المعلقة بتطهير النصوص المتاحة للشعب المؤدب بقضايا تتعلق بحكايات ألف ليلة وليلة، وأشعار أبي نواس، وصولا إلى قصائد نجيب سرور الشهيرة، هذا هو لسان متداول، ولن يتبدل إلا إذا تحولت جمع الشعب عن أميتها. إن الأميين يهاجمون بألفاظهم لغة المجتمع الفصيحة والمتطهرة لأنهم يعرفون أنهم قادرون على الانتصار ببذاءتهم، وحين يتعلم هؤلاء سيمكنهم أن يقرأوا أشياء مختلفة، ربما تكون قاموسا مغايرًا.

كواليس (البرنامج) كثيرة، لكن الكوابيس التي يجلبها لمن ينتقدهم كثيرة، تمنعم من النوم الهانيء، سيظل يسبب البرنامج عبئا ثقيلا على من يرون الحرية كائن فضائي لا يستحق العيش على كوكبنا، وحين يتحول ذلك الكائن إلى طائر يلهو في بساتيننا، نكون قد طردنا الكوابيس، بحلم نراه اليوم صعب المنال.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات