بارك بالفرنسية: العصر الحجري لم ينته لاختقاء الحجارة بل بتطوير تقنية جديدة من البرونز

09:20 صباحًا الثلاثاء 5 نوفمبر 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

باريس:  اجتمعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الاثنين لاجراء محادثات من المتوقع أن تركز على تعزيز التعاون المالي والتكنولوجي فيما يسعي البلدان إلى إيجاد سبل جديدة لتنشيط النمو في المستقبل

تعد القمة بين الرئيسين الصفحة الأهم على أجندة الرئيسة بارك خلال زيارتها التي تستغرق ثلاثة أيام إلى فرنسا، القوة المالية والتكنولوجية العالمية التي يرى مسؤولون بأنها يمكن أن تكون شريكا مثاليا لإيجاد محركات نمو جديدة لكوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، التي تسعى إلى الدفع باقتصاها مستعملة الإقتصاد الإبداعي.

وتدعو حملة “الاقتصاد الإبداعي” التي تعتمدها كوريا الجنوبية بقيادة الرئيسة بارك إلى مزج تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالثقافة لخلق صناعات جديدة والمزيد من فرص العمل.

ويسعى الرئيس الفرنسي هولاند كذلك إلى استراتيجية نمو مماثلة. إذ أطلق في سبتمبر الماضي 34 مشروعا مستقبليا يهدف إلى تحقيق “النهضة الصناعية” للبلاد، مثل مشروع السيارات بدون سائق، تكنولوجيا النانو والطائرات الكهربائية.

قال مسؤولون كوريون جنوبيون أن بإمكان الشركات الفرنسية أن تكون شريكا جيدا للشركات الكورية الجنوبية في مساعيها للتوسع في أسواق دول العالم الثالث في جميع أنحاء العالم، مثل أفريقيا أين تحتفظ فرنسا بعلاقات وثيقة مع العديد من البلدان.

قالت بارك خلال اجتماع مع كبار رجال الأعمال من البلدين بأن اقتصادات كوريا الجنوبية وفرنسا تواجه الكثير من التحديات. وأضافت أن على الجنوب التعامل مع التباطؤ الاقتصادي والنمو دون مناصب عمل، بينما فرنسا لديها أيضا مشاكل العجز والبطالة، والتجارة.

كما أعربت عن أملها في أن يتعاون البلدان بشكل أكبر في مجال الصناعات المستقبلية.

وأكدت بارك على الحاجة لابتكار صناعي بقولها أن العصر الحجري لم ينته  لاختقاء الحجارة بل وصل الى نهايته لأنه تم تطوير تقنية جديدة من البرونز. وبالمثل، فإن المشكلة لموارد الطاقة وتغير المناخ ينبغي التغلب عليها بابتكار تكنولوجيات أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.

وقالت بأنه إذا كانت نقاط قوة فرنسا هي العلوم الأساسية، فإن تقنيات الفضاء والطاقة مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات الكورية الجنوبية المتقدمة وتقنيات تسويقها، وأعربت عن إيمانها بأن الصناعات المستقبلية الجديدة بين البلدين سوف تنمو وتكبر بوتيرة أسرع.

واستشهدت بالسيارات الكهربائية الفرنسية ذات البطاريات الكورية الصنع باعتبارها مثالا جيدا للتعاون.

في وقت لاحق من نفس اليوم، قامت بارك بجولة إلى مركز السيارات الكهربائية لشركة رينو الفرنسية في زيارة رمزية تؤكد أهمية التعاون التكنولوجي بين البلدين. تنتج رينو سيارات كهربائية مجهزة ببطاريات مصنعة من طرف الشركة الكوريا الجنوبية إل جي.

كما دعت بارك أيضا رجال الأعمال الفرنسيين للتعاون مع نظرائهم في كوريا الجنوبية للتوسع في أسواق دول العالم الثالث. في حين أن الشركات الكورية يمكن أن تستعين بالشركات الفرنسية للتقدم نحو السوق الأوروبي، وقالت أنه بامكان الشركات الفرنسية الاستفادة من الشركاء الكوريين كجسر للتوسع في آسيا.

يشار إلى أن بارك ألقت الخطاب كله باللغة الفرنسية.

تعد فرنسا المحطة الأولى في جولة بارك الأوربية إلى ثلاث دول والتي ستقودها إلى بريطانيا و بلجيكا في وقت لاحق هذا الاسبوع. وقالت بارك انها ستستخدم رحلتها التي تستغرق أسبوعا كجولة أخرى من جولات حملة “دبلوماسية المبيعات” التي تهدف إلى زيادة المصالح الاقتصادية والتجارية لكوريا الجنوبية.

في وقت لاحق الاثنين، من المقرر أن تحضر بارك مأدبة يقيمها رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرول قبل أن تتوجه إلى لندن في زيارة دولة تستغرق اربعة ايام تلبية لدعوة الملكة اليزابيث الثانية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات