ماذا يقول الإعلام الصيني الموجه للعرب؟

03:04 مساءً الأحد 8 ديسمبر 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

مبنى التلفزيون، بكين

بكين: استضافت جامعة الدراسات الأجنبية بالعاصمة الصينية ندوة “الإعلام الصيني الموجه للعالم العربي”، حيث اتفق المشاركون على أن تعزيز التعاون الإعلامي مطلب عصري لدفع الصداقة التقليدية بين الشعبين، ما يتطلب جهدا مشتركا من الإعلاميين الصينيين والعرب.

وفي خطاب افتتاح الندوة، التي شارك فيها خبراء وصحفيون ومسؤولون حكوميون صينيون وعرب، قال شيوه تشينغ قوه، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية، إن “نقل صورة حقيقة عن الصين ليس مطلبا صينيا فقط وإنما مطلب عربي أيضا”.

وأضاف”هناك أفاقا واسعة جدا لتعزيز التعاون الصيني – العربي في مجال الإعلام”، مؤكدا أن الصين حاليا “بمواردها الاقتصادية والبشرية الهائلة قادرة على مواجهة التحديات ومعالجة المشكلات التي تواجه الإعلام”.

وذكر محمد علي فرحات، رئيس تحرير جريدة ((الحياة)) السعودية، أن “من الصعب أن نطلب في سنة أو سنتين أو حتى في 10 سنوات أن تحضر الصين في الخيال العربي كمثل حضور أوروبا ووريثتها الولايات المتحدة … لكن العالم بتسارع الاتصالات يمكن أن يقرب لنا هذا الحضور”.

وطرح فرحات عدة اقتراحات لتعزيز التعاون الإعلامي ، من بينها برامج مشتركة بين التليفزيون الناطق باللغة العربية في الصين والتليفزيونات العربية سواء المحلية أو الفضائيات لتوصيل الصورة الصينية بوثائق متعددة.

وأشار يانغ رونغ هاو، المسؤول بوزارة الثقافة الصينية، إلى أن “العلاقة الثقافية بين الأمتين لن تنمو من خلال الإجراءات الحكومية وحدها، ولكنها تنمو أيضا من خلال جذور التقدير المتبادل لثقافة الآخر الذي تتمتع به الصين والدول العربية منذ قدم الزمان”.

واكد أن “العلاقة الثقافية دائما تسبق العلاقة السياسية والدبلوماسية وتتفوق عليها”، معلنا أنه من المقرر أن تستضيف بكين العام المقبل الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية.

القناة الصينية الرسمية بالعربية

وفي معرض إشارتهم إلى الدور المهم الذي تلعبه الصين حاليا على الساحة الدولية، وفي قضايا عربية مهمة على وجه الخصوص، اقترح المشاركون العمل على تعزيز نقل موقف الصين إزاء القضايا العالمية والعربية تجنبا لسوء الفهم.

وأعرب ليو شين لو، خبير الشؤون العربية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، عن قلقه إزاء “اقتصار التعاون بين الصين والعالم العربي على التبادل التجاري ونقل التكنولوجيا حتى الآن، في حين أن التبادلات الثقافية والفلسفية والفكرية لا تتماشى مع سرعة تطور التعاون الاقتصادي”.

وأضاف ليو أن “صورة كل من الصين والدول العربية لدى الجانب الآخر ما تزال الصورة النمطية التي تجسد الصين في بروس لي والكونغ فو والمأكولات الصينية فقط، فيما يقتصر معنى كلمة عرب بين الصينيين على النفط والصحراء …”.

وأشار ليو إلى أن التعاون الإعلامي في العصر الحديث ليس مجرد “الدعاية التقليدية” المتمثلة في نشر المقالات السياسية، مشيرا إلى أنه “في زمن الطفرة الإعلامية ، هناك خيارات كثيرة للغاية أمام الجمهور، ولن تصل الأخبار والثقافة الصينية إلى الجمهور العربي إلا من خلال طريق جذاب”.

واقترح المشاركون أن تقدم الصين للشباب العرب مزيدا من أوجه الثقافة الصينية العصرية إضافة إلى الثقافة التقليدية، مضيفين أن المسلسل التلفزيوني ((الحياة السعيدة))، الذي يروي الحياة العصرية الصينية ويلقى استقبالا حارا في أفريقيا، نموذج جيد من أوجه نقل صورة الصين المعاصرة، موضحين أنه أول مسلسل تليفزيوني صيني يدخل مرحلة الدبلجة باللغة العربية بداية من مطلع العام الجاري.

وبالإضافة إلى ذلك، اتفق المشاركون على أنه يجب أن تستعد وسائل الإعلام الصينية والعربية لمواجهة تحديات “الإعلام الحديث” الصوتية والمرئية وشبكات التواصل الاجتماعي وبرامج الهاتف الذكي وغيرها من الوسائل التي تتغير كل يوم مع تطور التكنولوجيا.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات