ما بين إختفاء اليابان من خريطة العالم بسبب الوضع السيئ لمحطة فوكوشيما التي باتت في وضع مرعب وكارثي لا يمكن تصوره والأخبار التي وردت بشأن ظهور جزيرة جديدة باليابان بعد وقوع انفجارات بركانية تحت البحر تبدو خريطة العالم في المستقبل بشكل جديد فقد توقع الخبير الكندي ذو الأصول اليابانية (ديفيد سوزوكي) أن تختفي اليابان من خارطة العالم ، إذا تعرضت إلى زلزال جديد بقوة 7 درجات أو أكثر على مقياس ريختر .

وكشف سوزوكي أن الوضع السيئ لمحطة فوكوشيما يهدد بحدوث كارثة مرعبة ، لأن المحطة النووية أصبحت في وضع شديد الخطورة وأضاف الخبير أن المفاعل الرابع للمحطة مدمر بدرجة كبيرة جدا ، بحيث إذا تعرضت اليابان لهزة أرضية أخرى فإن قضبان الوقود سوف تدخل في تفاعل مع الهواء الجوي وهذا سيؤدي إلى نهاية اليابان .

وتوقع سوزوكي أن إحتمال حدوث هزة أرضية بقوة 7 درجات يعادل 95% خلال السنوات الثلاث المقبلة متهما الحكومة اليابانية بالتعمد بعدم كشف الحقائق عن حجم الكارثة وبرفض المساعدات الدولية الرامية إلى تحسين الوضع حول المحطة الكهروذرية .

ففي يوم 11 مارس/ آذار عام 2011 شهدت اليابان زلزالا عنيفا بقوة 9 درجات على مقياس ريختر قرب مفاعل فوكوشيما النووي وتوقفت وحدات التبريد في المفاعل لتشتغل مجددا ثم تتوقف لعدة ساعات .

ونجح الخبراء اليابانيون بفضل سرعة التدخل في منع كارثة كبيرة ومنع تسرب الإشعاعات النووية بدرجات عالية وحماية المفاعل من الإنفجار عند عجزه على تأمين تبريد كاف ، وإستنادا إلى توقعات الخبير الكندي سوزوكي فإن اليابان من المحتمل أن تختفي من خارطة العالم إذا تعرضت لزلزال بقوة 7 درجات أو أكثر حسب مقياس ريختر .

أما بشأن ظهور جزيرة جديدة باليابان فقد أدت انفجارات بركانية وقعت في قاع البحر جنوب اليابان إلى نشوء هذه الجزيرة الجديدة وبحسب المسئولين والخبراء فإن الجزيرة التي بلغ قطرها 200 متر ظهرت في فتحة “نيشينوشيما” المائية الواقعة بين مجموعة جزر “أوجاساورا” ، وصرح المتحدث بإسم الحكومة اليابانية بأنه من المفرح بحق أن تمتلك أرض جديدة وإن كانت بالغة الصغر .

وجدير بالذكر أن النشاطات البركانية ، التي شهدتها المنطقة بين عامي 1870 و 1980 أدت إلى ظهور عدة جزر بشكل مشابه لكنها إما تآكلت أو إضمحلت تماما .

وفي نهاية الحرب العالمية الثانية عندما نفذت الولايات المتحدة الأمريكية هجوما نوويا ضد مدينة هيروشيما في الإمبراطورية اليابانية بسبب رفض الأخيرة إعلان مؤتمر بوتسدام وكان نصه أن تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط إلا أن رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض هذا التقرير وتجاهل المهلة التي حددها الإعلان ، وقتها اعتقد العالم أن اليابان قد عرف أكبر كارثة في تاريخه ولن يعرف مثيلا لها مجددا .

ولكن اليابان تمكنت من تجاوز مخلفات الحرب واستطاعت بناء نظام إقتصادي دفاعي قادر على حماية الوطن ، وها هي اليابان تواجه كارثة أخرى فقد أدى الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان بقوة 9 درجات على مقياس ريختر قرب مفاعل فوكوشيما النووي إلى إحتمال تعرض اليابان للإختفاء من الوجود تماما ، إذا تعرضت لزلزال آخر بقوة 7 درجات أو أكثر على مقياس ريختر .

واليابان معناها مصدر الشمس أو مشرق الشمس وهي بلد في شرق آسيا تقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان وشرقي شبه الجزيرة الكورية ، وقد أطلق الصينيون اسم “أرض المشرق أو منبع الشمس” على اليابان وهذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك ويرمز علم اليابان إلى الشمس المشرقة .

Tweet