لا توجد سينما للأطفال فى مصر!

08:44 مساءً الأحد 15 ديسمبر 2013
محمود قاسم

محمود قاسم

ناقد وروائي من مصر، رائد في أدب الأطفال، تولى مسئوليات صحفية عديدة في مؤسسة دار الهلال، كتب عشرات الموسوعات السينمائية والأدبية، فضلا عن ترجمته لعدد من روائع الأدب الفرنسي.

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

لا يوجد لدينا ما يعرف عالميا بسينما الاطفال.. ورغم ذلك فإن لدينا ما يعرف بالاحتفاليات الخاصة بالأطفال، ومن بينها عروض الأفلام، وانشطة متعددة، لدينا مهرجان سينمائى سنوى يعرف باسم مهرجان القاهرة لسينما الاطفال، تم تأسيسه لأول مرة عام 1990، ولايزال قائما حتى الآن، ًويشارك فى فعالياته من هم أبعد ما يكون عن السينما، وان كان لبعضهم أنشطة خاصة بثقافة الطفل، ورغم أنه لا توجد لدينا احتفاليات مستمرة بسينما الطفل، متمثلة ندوات ومحاضرات ومؤتمرات، يتحدث فى أغلبها اشخاص يملأون القاعات بأحاديث هى ابعد ما يكون عن الموضوع دون مراجع، ووسط استحياء من انتقاد الآخرين.

صوت الموسيقى

ولأنه لا يوجد لدينا ما يسمى بسينما الاطفال، نعم ان لدينا صناعة افلام روائية منذ عام 1927، اى منذ خمسة وثمانين عاما، فإنه لا توجد مؤسسات لعمل هذه الافلام اسوة بما هو موجود فى بعض بلدان العالم، وبالتالى، فإنه عند اعداد دراسة حقيقية حول سينما الاطفال فى مصر، فإن الكاتب سوف يجد نفسه فى فراغ معلوماتى حقيقى، فلا يوجد ما يسمى بالتاريخ السينمائى تحت هذا العنوان، وحتى الكتب التى صدرت فى هذا الموضوع فإن بعضها عبارة عن مقالات كتبها غير متخصصين، نشرت فى مناسبات متباعدة، وتم تجميعها لتصدر فى مطبوعات لا يعتد بها كمراجع، اما الجزء الغالب من هذه الكتب فهى حول صورة الاطفال فى السينما المصرية، وهناك فارق واضح بين الاطفال فى السينما، وبين “سينما الاطفال” فإن تكون احدى الشخصيات الرئيسية فى فيلم ما، هو طفل من الشوارع، صار فردا فى عصابة فإن هذا لا يعنى أننا أمام فيلم للطفل. هناك فرق واضح بين فيلم للاطفال، يشاهدونه فى قاعة عرض سينمائى، ويصطحبون اسراهم، ويشترون التذاكر، وبين فيلم ما عن الاطفال. وهناك معايير خاصة بفيلم موجه للأطفال، وفيلم مصنوع للكبار تجد فيه اطفالا، هناك مسافة واضحة بين فيلمين قامت ببطولة كل منهما المطربة جولى اندروز فى عامى 1964، و 1965، الأولم “مارى بوبنز” والثانى “صوت الموسيقى” فالأول فيلم خالص للأطفال، مأخوذ عن عمل ادبى، مكتوب خصيصا للاطفال رغم ان الفيلم الثانى موجود به عدد من الاطفال اكثر من الفيلم الاول، هؤلاء الاطفال ينشدون اكثر من أغنية، مع مربيتهم الراهبة ماريا، لكن هذا الفيلم مأخوذ من رواية كتبتها ماريا فون تراب حول تجربة اسرتها مع الغناء، وصدام رب الاسرة مع النازية، ورحلة الاسرة إلى الولايات المتحدة، وانشاء فرقة غنائية عاشت تحت الأضواء لسنوات طويلة. هذه الرواية مكتوبة للكبار، ولم يقرأها الاطفال ابدا، أما الفيلم فقد تضمن اغنيات شدا بها الاطفال، لكن هذا لم يضع “صوت الموسيقى” ضمن قوائم افلام الاطفال. حتى الآن، فإننا لم نتطرق بعد إلى المصطلح، حتى نفهم ماذا يعنى فيلم الطفل، او سينما الاطفال، ويكفى ان نقول ايضا ان هناك تقسيمات Rate للافلام، فقديما كانت هناك افلام للبالغين، بما فيها من مشاهد او حوارات لا تناسب سن الطفل، والغريب أن هذه المصطلحات قد تداخلت فى العقدين الماضيين، بدون سابق انذار فالأطفال والصبية، صاروا لا يرتعبون او لا يخافون من مشاهدة افلام العنف، وافلام الرعب، ولم يعودوا مثل اطفال الاجيال التى سبقتهم.. ورغم هذا فإن المصطلح القديم لايزال موجوداً.. هناك اشارة أن الفيلم لا يشاهد إلا لمن تجاوز سن السادسة عشر، أى تجاوز مرحلة الطفولة. على كل، فالفيلم مشروع تجارى فى المقام الأول، والسينما صناعة، فى داخلها الفنون المتعددة، وبالتالى فهى صناعة ذات مزيج خاص.. الفن فيها يتمثل فى القصة، والتمثيل والموسيقى، والاخراج، وتتدخل التقنيات والمهارات، وايضا الخلق، والابداع فى التصوير، والمونتاج، والاضاءة، وعندما تتم صناعة الفيلم، فإن أمامنا سلعة يجب أن يشاهدها الناس، وهناك مكان للمتلقى، هو دار العرض، التى يذهب إليها المشاهدون، يشترون التذاكر، ويدخلون الصالة اما المنتج، صاحب رأس المال، فانه يجمع من ايرادات الفيلم، كى يقوم بعمل سينمائى آخر، فإذا لم يدر الفيلم أرباحا، أو إذا تعرض لخسارة مالية، فإن ذلك يعنى ان هناك اخطارا حقيقية تهدد هذه الصناعة، وعدم استمرارها. هذه خطوط تحدد صناعة السينما، يجب ان تكون هناك مؤسسات تجارية، وراء الانتاج والتوزيع، ولا تقوم للفلام اى قائمة الا اذا كانت هناك اعتمادات، وبالتالى فإن ذلك لا يحدث إلا اذا كانت هناك دور عرض، بها شباك لبيع التذاكر للناس، وعليه فإن الدول التى تقوم بتمويل هذه الصناعة عليها ايضا ان تنتظر بعض العوائد، من اجل استعادة عملية الانتاج، حيث ان صناعة السينما فى اى بلد فى العالم لم تكن هبة، حتى فى الدول الشيوعية حيث كانت هناك مؤسسات انتاجية وميزانيات. وعليه، فإن تاريخ ميلاد اى فيلم، حسبما وضع المهتمون بالسينما بعض القواعد، مرتبط بتاريخ عرضه، وفى السينما المصرية، فإن تأريخ اليسنما طوال كل هذه الاعوام ارتبط بيوم العرض واسم الدار التى عرض فيها الفيلم، وفى بعض الاحيان، وان كان هذا غير مأخوذ به كثيرا، الايرادات التى حققها الفيلم، فلعل هذا يعكس مكانة الفيلم لدى المشاهدين وايضا يعكس نجاح الفيلم، بصرف النظر عن قيمته الفنية.

فيلم المخرج عاطف الطيب: الزمار

اذن، فإن عمل سينمائى لابد ان يكون له تاريخ عرض، وفى السينما المصرية، كم من افلام لم تعرض على الناس فى الصالات، وبالتالى، فإن النقاد، والمؤرخون استبعدوها من تاريخ السينما بشكل عام، وان كانت هذه الافلام صارت تعرض فى المحطات الفضائية لكنها أشبه بالطفل اليتيم الابوين، لا أحد يعرف تاريخ ميلاده، وبالتالى فكم ضاعت هذه الافلام من التاريخ، ليس ذلك فقط فيما عرفناه باسم سينما المقاولات، بل كانت هناك افلام روائية متميزة لمخرجين كبار، وبطولة الكثيرين من نجوم السينما، ومنها فيلم “رغبات ممنوعة” اخراج اشرف فهمى، وبطولة شادية وحسين فهمى، وليلى فوزى ومحمود المليجى، وكريمة مختار، الذى انتج عام 1974 لكنه لم يعرف سينمائيا حتى اليوم، فصار فيلما يتيما، لا أحد يعرفه، وينطبق هذا ايضا على فيلم “الزمار” لعاطف الطيب الذى قام ببطولته نور الشريف وبوسى، وصلاح السعدنى، وتوفيق الدقن، وعرض فى جمعية الفيلم عام 1975، ولم نشاهده إلا فى بعض القنوات الفضائية.

والغريب ايضا ان فيلم “صديقى الوفى” لفاضل صالح، وهو لو كان عرض سينمائيا لاعتبرناه قد أسس لصناعة سينما الاطفال، فإنه لم يجد قاعة عرض، ونشاهده فى المحطات الفضائية على استحياء بين فترة وأخرى.. وهو الذى تم انتاجه عام 1981. اذن، هناك مفهوم خاص بما يعنى “الفيلم” اى يجب ان يشاهده الناس فى صالات العرض، وقد قام بعض النقاد بتغيير هذا المفهوم لاسباب خاصة باشتراك فيلم ما فى المسابقة الرسمية لمهرجان الافلام الروائية، الذى ظل يعقد سنويا فى مصر، حيث قام المشرفون على المهرجان باعتبار ان تاريخ خروج الفيلم من المعمل، هو تاريخ ميلاده، وذلك لاسباب خاصة بالمهرجان، وكم من افلام خرجت من التاريخ، فيما بعد، وشاركت فى المهرجان لأنها ببساطة لم تجد دار عرض، ومنها مثلا فيلم “على الهواء” لايهاب لمعى، اذن فقد حاول المشرفون على هذا المهرجان ان “لوى” القواعد من اجل ايجاد افلام ما للمشاركة فى المهرجان، ثم عادت الامور الى نصابها باعتبار ان ميلاد اى فيلم، هو تاريخ عرضه، وقد وصل الامر إلى حد مضحك، يثير السخرية، حين تم اعتماد مسرحيات صورت تليفزيونيا، باعتبارها افلام سينمائية لمجرد عرض هذه المسرحيات فى دور العرض، لسبب تجارى، وقد ذهب الناس بالفعل لمشاهدتها ومنها “حزمنى يا” و”الزعيم” و”الواد سيد الشغال”. اذن، فكل ما نعرفه من انتاج مصرى سينمائى للاطفال، لم يرق إلى مستوى سينما الاطفال، ليس من الناحية الفنية، ولكن فقط من ناحية الآلية، هل عرض هذا الفيلم فى دار عرض أم لا؟، ولأن كل ما نعرفه من افلام، هو فى الغالب انتاج تليفزيونى، فإنها ليست أبدا من سينما الاطفال، ولا شك ان اشتراك هذه الافلام، واغلبها قصير، فى مهرجان سينما الاطفال هو نوع من التحايل، فى الوقت الذى كنا نشاهد فيه أفلاماً روائية طويلة قادمة من بلاد العالم، صنعت لتعرض فى دور السينما، وليس فى التليفزيونات كعروض اولى. والمضحك ان المهرجانات السينمائية المحلية قد امتلأت حديثا بهذه الاعمال باعتبارها سينما الاطفال، هى دراما للطفل فى المقام الاول، ولا يمكن اعتبار فيلم قصير من سينما الاطفال، لان هذه نوعيات اخرى تختلف عم اصطلح عليه صناع السينما. اذن، من الصعب ان نتحدث عن كائن غير موجود، ان نرصد له تاريخا، وملامح، وسمات، وافلام ولا اعرف لماذا انساق المثقفون وراء هذا المصطلح، خاصة بعد أن أقيم مهرجان سينما الاطفال فى مصر، وصار نشاطا مرموقا سنويا، كان السؤال المطروح فيه مع كل دورة، هو متى سوف يكون فى مصر سينما للاطفال، كانت الاجابات متشابهة, ومتكررة، وعندما كان يأتى كل مهرجان، نرى اشتراكا لعدد كبير من الافلام التى تم انتاجها فى التليفزيون، او لشركات خاصة لانتاج الافلام القصيرة، التى لا ينطبق عليها مصطلح سينما الاطفال، ووسط فرحة المشاركين فى المهرجان، الذى كان اقرب إلى السبوبة، لم يكن احد يثير مسألة ان كل هذا لا علاقة له بـ “سينما الاطفال” فالكثيرون لا يعرفون ما الحكاية، والقليلون الذين يعرفون المصطلحل م يكن يهمهم التوقف عند ما يحدث.

ملصق فيلم دهب

لذا، كم تغيرت الكتابة عن سينما الاطفال، وكم تحايل الباحثون، وهم يتحدثون عن سينما الاطفال فى مصر، وتعددت الكتابات، حيث اقتصرت بعض الكتابات عند وجود افلام مصرية تناسب الاطفال، واعتبروا ان افلاما من طراز “دهب”، و”ياسمين”، هى افلام اطفال، ويمكناعتبارها كذلك، كما يمكن عدم اعتبارها من نفس النوعية، والسبب ان منتجى هذه الافلام لم يكن فى رؤيتهم ان هذه الافلام تم انتاجها من اجل الاطفال، ولكن وجود اطفال بها قد يجعل هذه الافلام تدخل فى دائرة سينما الاطفال بالمعنى العام، لكن الدولة التى انتجت هذه الافلام لا تتعامل مع هذا النوع من السينما، بمعنى ان قصدية المتج، او المخرج لم تكن تتجه نحو عمل سينما للاطفال. وباعتبار انه ليست لدينا سينما اطفال روائية فى المقام الاول، فإن التعامل الاوحد للتعرف على هذه السينما، ينحصر فى الاختيارات التالية.

تتبع ظهور الطفل فى موضوعات السينما المصرية، طوال عمر هذه السينما، كيف ظهر الطفل، والاطفال الذين برعوا فى ادوارهم، والفترات الزمنية التى ازدهر فيها وجود هؤلاء الصغار، خاصة الخمسينيات.
الحديث عن موضوع، او عدة موضوعات خاصة بصورة الطفل فى موضوعات هذه الافلام مثلا اطفال الشوارع، او اطفال المدارس، او الطفل المعاق، والعنف والطفل فى السينما المصرية، وغيرها من موضوعات اسهب الباحثون فى الكتابة فيها، فى اكثر من مجال.. حيث ان الكثير من هذه الافلام صار الكبار والصغار يشاهدونها معا.

والآن وقبل ان نستكمل حديثنا عن ما يخص سينما الاطفال فى مصر، بمعنى السينما، وليس الانتاج التليفزيونى، او التصوير بكاميرات الديجيتال، بالاضافة إلى افلام التحريك، فإن الوصول إلى مصطلح سينما الاطفال، او فيلم الاطفال، ليس امرا سهلا.. فهناك عملية تشابك ملحوظة بين مشاهدى هذه الافلام، فالمفهوم العام من المصطلح انها الافلام الموجهة للصغار كمشاهدين فى المقام الاول، وهذه الافلام يمكن ان يشاهدها الكبار ايضا فى دور العرض لعدة اسباب، اولها ان الكبار يصحبون اطفالهم عادة فى فترات الاعتماد عليهم، وذلك للمشاركة فى المشاهدة، اى انه يمكن ان نقول انها افلام “عائلية” فى المقام الاول، وهو تقسيم معمول به فى حالات ترتيب الافلام للمشاهدين، لرؤيتها، وهذه الافلام يجب ان تخلو من الممنوعات المألوفة التى نشاهدها عادة فى افلام للكبار، مثل الجنس بكافة أشكاله، والعنف، بكافة صوره من حروب ومعارك، ومشاجرات، وماي صدم الصغار. افلام الاطفال فى المقام الاول افلام بسيطة للغاية فى موضوعاتها، سواء كانت افلام تحريك او حية life، والكثير من هذه الافلام يمتزج فيها الانسان بالحيوان، وتقوم بين الاطراف صداقات، وعادة ما يتكلم فيها الحيوان، والاشياء الجامدة، والروبوتاتوالنباتات واشياء عديدة يمكن للمبدع ان يعطيها صفة الانسان، اما التشبه بالانسان فى اشياء عديدة، منها القدرة على الكلام، والطموح والمغامرة

قائمة سينما الأطفال عند الغرب لا تنتهي

. ورغم بساطة قصص هذه الافلام، فإن المتتبع لما انتجته ستوديوهات السينما فى بلاد عديدة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، فسوف يلاحظ ان موضوعات الافلام الموجهة للاطفال قد صارت بالغة المرونة، وان ما نذكره فى حيثيات التعريف بفيلم الطفل، قد تم تجاوزه بالمرة، مثل العنف، فهناك مشاهد مشاجرات وعنف فى نهايات بعض هذه الافلام ومنها “الملك الاسد” و”انستازيا” و”الجميلة والوحش”. اى ان ما نذكره هنا للتعرف على فيلم الاطفال هو كلام مرن، غير مشروط، من ناحية الموضوع فكما سبقت الاشارة فإن الاطفال تسللوا لمشاهدة افلام الرعب، والعنف، واحيانا ما هو ابعد من ذلك، وبالتالى فنحن نخشى ان نضم هذه الافلام الى حديثنا، رغم انه موجود بشكل ملحوظ، وهذا يعنى ان الباحث قد يجد نفسه وسط تناقض ملحوظ، بين ما يكتبه من تنظير، وبين الواقع الموجود من حولنا. لكننا نتوقف عند المفهوم العام، بأن سينما الطفل هى ايضا التى يذهب الناس اليها لمشاهدة هذه الافلام، التى تتسم قصصها ببساطة ملحوظة، فيما يشبه ملخصات القصص، وقد تم انتاج العديد من الافلام عن نصوص ادبية للكبار، مليئة بالعنف، وقد تم حذف الكثير من تفاصيل المعارك، والقتل وصرنا امام مختصر للقصة، وقد يمزج الفيلم بالاغنيات والاستعراضات، كما يصعب فصل افلام الشباب عن افلام الاطفال، وذلك باعتبار ان سن الصبا هو مرحلة انتقالية بين الطفولة والشباب. ولأننا نتحدث هنا عن التجربة المصرية لانتاج الافلام الروائية للاطفال، فانه من الصعب جدا ان نقوم بتلبيس البحث ما ليس موجودا اى ان نقول ان لدينا سينما اطفال، خاصة السينما الروائية، ولكن يمكن ان نتوقف عند السينما المصرية بشكل  عام وان نتوقف عند ثلاثة محاور قد لا تكون لها علاقة بالمرة بالبحث، وهى:

1-
الطفل حضور سينمائى، حول وجود الطفل فى الافلام المصرية، سواء فى افلام تناسب الصغار والكبار معا، او فى افلام الكبار اى الطفل الممثل.
2-
اطفال الشوارع فى السينما المصرية وهو امر يعكس اساليب التناول لشريحة تتعاظم اعدادها فى المجتمع المصرى، ولا يمكن اغفالها.. وقد تباينت أساليب التعامل مع هؤلاء الاطفال من فيلم لآخر كما سوف نرى.
3-
صورة الطفل المعاق فى الافلام الروائية المصرية، هذا الطفل الذى استخدمته قصص الافلام دوما فى الافلام المأسوية، وسينما المغامرات، لاحداث التعاطف معه.. وهو ايضا موضوع غالب وبارز فى هذه السينما.

وقد تناولنا الموضوع الاول فى كتابنا “الاطفال فى السينما” الصادر عن مهرجان القاهرة الدولى السابع  عشر لسينما الاطفال عام 2007، كما أن الدكتور ناجى فوزى قد تناول الموضوع نفسه بشكل بالغ الاتساع فى كتاب صدر عن المجلس الأعلى للثقافة “ابداعات التفرغ” عام 2009، وهو موضوع يحتاج إلى بحث منصل خاص، لذا فإننا سوف نتوقف عند عنوانين من هذه العناوين التى بدت بارزة فى موضوعات الافلام الروائية المصرية، برز فيها تواجد الاطفال ولا يمكن اغفالها.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات