فرانسوا باسيلي: عيد ميلاد مجيد … عيد زواج سعيد

12:15 مساءً الأربعاء 8 يناير 2014
فرانسوا باسيلي

فرانسوا باسيلي

كاتب وشاعر مصري يقيم في الولايات المتحدة

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

ونحن نهنيء الشاعر والكاتب الكبير فرانسوا باسيلي، المقيم في الولايات المتحدة، بعيد الميلاد المجيد الذي احتفلت به مصر المحبة ، كتب معلقا: “7 يناير، ليس فقط عيد الميلاد عندنا نحن المسيحيين الشرقيين ولكن هو أيضا عيد زواجنا – زوجتي سعاد وأنا – ولذلك أهديها قصيدتي عنها وكانت قد نشرت في مجلة الشعر المصرية – صيف 2013. آسيا إن تهنيء الجميلين سعاد وفرانسوا بالعيدين، وتتمنى للمصريين كل السعادة، وتعيد نشر القصيدة

سعاد يا وطني الأخير 

مازلت أبحث عن مفاتيح الحديقة

وبقايا ما قطفنا من سحب
وجمعنا من مزامير
وقرابين السنين الزاهية
ذهبت، وقد أبقت لنا
بعض الحنين
وخيال وجه راحل
مثلما البدر المنير
خلف أكداس الغيوم السارية

في أي ركن
من ذلك البهو الكبير
ضاع مفتاح الحياة الأولي
وتناهي خافتا ذاك الخرير
أما زال في النهر مياه جارية؟!

علي أي كوكب
تاهت خطاي
خلف قوس قزح
تبدد في يدي
ومازال يمرح لامعا بين يديك؟
هل كان حلمك
أبعد من مدي جسدي؟
هل كان حزنك
أعظم من تجلدي؟
هل كان عشقك
أكثر مما قد يحق لي
أنا العبد الفقير؟
فبأي قدرة قادر أمضي
إلي تهلكة العشق
بهذا الثبات
وهذا اليقين بما يتربص لي
من مصير؟
وبأي إثم
تحبل الروح التي رقدت
كشمس في جواري
علي رأس الجبال العالية؟

هل أنت إيزيس؟
وهل أنا جسد تناثر في البلاد؟
هل أنت لي وطن بديل ياسعاد؟

ما أغرب العشق الذي يفني
ولا يفني
يزيد إذ يقل
في رحلة الطفل إلي الكهل
والكهل إلي الطفولة
وشهوة النار إلي الرماد
هل يغفر الله السعادة يا سعاد؟
إن هي ذنبٌ فكم ذنبي كبير
هل يغفر الله المحبة
إذ تزيد عن الحدود؟
أو تفيض بلا سدود؟
إن هي ذنبٌ فكم ذنبي كبير
هل يغفر الله التطرف في الهوي
والتمادي في الغواية
والفتنة الكبري وعشق الذاهلين؟
هل يغفر الألم العظيم ويغفر الفرح الحزين؟
إن هما ذنبان كم ذنبي كبير
– يارب فلتجعله خيرا
إن هذا الضحك في الصدر كثير-
هل يغفر الله السعادة يا سعاد
ويسامح الجسد المرنم فرحته
راحما مجاعته
إذ يرتمي معذبا في ساحة الشهداء
يرشف الشهد المرير
من ثدي أحجار الطريق
أو يتلوي ظامئا
في وحشة الكهوف الخاوية؟

من أي فجر
جاء ذاك الحلم يمرح ضاحكا
مثلما الطفل الصغير
راسما وجه السنين الآتية؟
وفي ظلام أي ليل
راح ينأي
حاملا ورق الخريف
وحزن أشجار البلاد النائية؟

لم تعد لي أرض
ولا نهر هناك
ولا هنا
ولا بقيت لنا
أيامنا التي ورثت سوانا
لم يبق لي سلوي
سوي ما مر من عمر قصير
والشاي والحلوي
وأفراح أولاد تغادر عشنا
كالعصافير
فابق لي
حتي أغادره أنا
وقد اغتسلت بماء نهر
جاء من جنة ربي
وتنشفت بنور من يديك
فضميني
مرة أخري إليك
سعاد
ياوطني الأخير.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات