http://www.i24news.tv/

الصحف الكويتية أبرزت القضية

وزير خارجية الإمارات يؤكد: الإمارات قادرة على التمييز بين إلتزاماتها الدولية وبين تطبيع العلاقات مع إسرائيل

أكدت دولة الكويت أنها امتنعت عن المشاركة في مؤتمر الطاقة المتجددة العالمي الذي تستضيفه أبو ظبي – عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة والذي تنطلق أعماله غدا الاثنين بسبب مشاركة وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم في المؤتمر على رأس وفد إسرائيلي من الوزارة ووزارة الخارجية وعدد من رجال الأعمال في قطاع الطاقة. وأكدت الكويت أنها تقاطع أعمال المؤتمر رافضة “التطبيع” مع إسرائيل.

وقالت وزارة الكهرباء والماء الكويتية في بيان لها أنها “ألغت مشاركتها في فعاليات مؤتمر الطاقة المتجددة الذي من المقرر أن يُنظَّم في العاصمة الاماراتية ابو ظبي يوم الاثنين ضمن فعاليات أسبوع أبو ظبي للاستدامة، بسبب وجود وفد يمثل اسرائيل في هذه الفعالية”، وتابعت: “لم نكن نعلم بمشاركة وفد إسرائيلي في مؤتمر الطاقة المتجددة في الامارات، وقررنا عدم المشاركة فور علمنا بذلك”.

من جانبها قالت الإمارات العربية المتحدة إنها تقوم بواجبها ضمن إستضافها لمؤتمر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وإنها قادرة على التمييز بين إلتزاماتها الدولية وبين تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

حيث أكد وزير الشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور محمد قرقاش عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي تويتر “الإمارات العربية المتحدة قادرة، عبر الموازنة الدقيقة، التفريق بين عضوية إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرنا) وبين تطبيع العلاقات الثانية مع تل أبيب، والتي كانت إسرائيل تسعى لها”.

وشدد قرقاش أن “الإمارات لن تستعجل التطبيع مع إسرائيل مثلما قامت بعض الدول الأخرى”. مشيرا الى أن التطبيع مع إسرائيل بالنسبة له خارج إطار إتفاق السلام وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية لن يتم أبدا.

وقال قرقاش “معظم الناس ذوي النوايا السيئة لا يهتمون بتاتا بمشاركة إسرائيل ضمن عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بل إن دوافعهم تنبع من الكراهية العمياء، حتى لو استبدلوا أسلوب هجومهم الخطابي”.

وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قد ذكرت، أن زيارة شالوم إلى دولة الإمارات، تأتي في إطار التمهيد لعملية عسكرية ضد قطاع غزة. مؤكدة أنها تحمل أبعاد سياسية جمة، فيما أضافت أن “الإمارات أبدت استعدادها لتمويل أي عملية إسرائيلية عسكرية جديدة ضد القطاع المحاصر، شريطة القضاء على حركة حماس نهائيا”.

وتعتبر هذه أول زيارة معلنة لمسؤول إسرائيلي للإمارات منذ 2010. حيث كان قائد شرطة دبي قد أعلن ان عملاء للموساد الإسرائيلي اغتالوا القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010.

وكان خبراء اقتصاديين قد قالوا العام المنصرم إن إسرائيل افتتحت في عام 2011 ممثلية تجارية في دبي، بعد أن كانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد أكدت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد خصصت مبلغا من المال لغرض2 إفتتاح ممثلية تجارية لها في بلد خليجي في أيار/ مايو 2013.