خمسة إصدارات جديدة لبيت الغشام في معرض الكتاب بالقاهرة

12:22 مساءً الأحد 19 يناير 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

في تجربتها الأولى تشارك مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي سيفتتح رسميا غدا الثلاثاء بمشاركة مئات من دور النشر المحلية والعربية والدولية، فيما استلمت المؤسسة أمس الدفعة الأولى من إصداراتها للعام الحالي.

وتقدم مدير المؤسسة محمد بن سيف الرحبي بالشكر لوزارة التراث والثقافة على دعمها لمشاركة الدار في هذه الفعالية الثقافية الكبيرة، مشيرا إلى أن جناح المؤسسة سيضم أكثر من سبعين عنوانا أصدرتها منذ تأسيسها أواخر عام 2013، وتتواصل حاليا مع إدارة معرض الإسكندرية للمشاركة في معرضها القادم في مارس، علما أن المؤسسة تعمل حاليا على طباعة أكثر من عشرين عنوانا ستكون حاضرة في معرض مسقط الدولي للكتاب القادم أواخر فبراير المقبل.

وأوضح الرحبي أن قرار عدم تبني طباعة الكتب التي تقدم في طبعات ثانية أو الرسائل المقدمة لدراسة الماجستير والدكتوراة أو المتضمنة لمقالات صحفية لا يعني عدم نشرها ولكن ستكون كلفتها على نفقة الكاتب كما يحدث مع دور النشر العربية الأخرى، علما أنها لا تعني أيضا التنازل عن المستوى.

أغلفة الإصدارات الجديدة

 أم المشكلات

 تناول كتاب “أم المشكلات” أهل العربية في واقعنا الحاضر.. رصد وحلول عبر دراسة جميلة قدمها الدكتور وليد محمود خالص.

 ويتوقف هذا الكتاب عند قضية يراها المؤلف “من أعقد القضايا التي تواجه اللغة العربية في حاضرة اليوم، وهي علاقتها بأهلها، ولذلك اختارها لها عنوانا صادما: أم المشكلات”، وراح يبحث في مفاصل تلك القضية دارسا فئات أهل العربية، واحساس جمهرة من الشعراء والمفكرين بخطر هذا الواقع على العربية، كما قدم أسبابا لاعراض أهل العربية عن لغتهم، ومقدما جملة من الآراء والمقترحات للخروج من هذا الحاضر المؤلم، وتوصل إلى أن السبب الرئيس في هذا الحاضر المؤلم هو أهل هذه العربية الذين أقصوا لغتهم عن التداول والحياة ورنوا بأبصارهم إلى الأقاصي البعيدة، مما أوصلنا إلى هذه النتيجة التي لا تخفى عن العين الباصرة”.

 كائنات الظهيرة

 في طبعة ثانية ضم “كائنات الظهيرة” لعوض اللويهي مجموعة من النصوص أهداها الشاعر “إلى إيلاف.. بلغتك الطفولية البريئة قلت مرة: جرحني الدم.. أهديك قصائدي في مخافة انقلاب المجاز”.

وبدأ اللويهي نصوص بـ”مفتتح” وتوالت بعده النصوص: ولولا ثلاث، الأطفال، الخيول، مساء داكن وسلالم، ثلاث خطوات باتجاه امرأة غائبة، عطش الغاف، خزف الوقت، فرصة، حنق، كائنات الظهيرة، إلى صديق، بصيرة الإزميل، نصف تفاحة، أمنية، سؤال، قارئة، النخيلات، صلاة، ارملة، برق صغير، إمكانيات، صفرة، حلم، حقل برسيم، فجر كاذب، فلاح، صديق، طفولة، واختتمها بنص طالب جامعي:

لا يرهقه البحث

عن عجوز راسكوكلنيكوف

ليرهن عندها

امتعته البسيطة

ولا يفكر في الوجود والعدم

أو في نوع التبغ والمشروب

يكفيه

أن يضغط على مفاتيح

آلة الصرف

ليفتضح بؤس حياته.

وتتداعى لغة عوض اللويهي لتسكب عطرها الخاص عبر نصوصها التي تتناول العادي واليومي لكنها بلغة الشاعر القادرة على التقاط مشاعرنا من بين جريان الأيام على أكبادنا.

 التباسات “المزروعي”

  في “التباسات” يعيد القاص الخطاب المزروعي حكاياته ليعدها عبر طبعة جديدة يهديها “إلى الشريفتين.. دون لبس” ليعرج بعدها إلى مفتتح المجموعة بنص لنيكوس كازنتزاكيس يقول في مطلعها “ليس لديّ أيّ أمل أو فرح أو وهم”.

تبدأ نصوصه بـ”رسالة إلى فرجينيا وولف” وتنتهي إلى “متلازمة الألم” مقدما (تفاصيل الأشياء المعتمة) ويمضي في سرد حكاياته عبر “فجيعة المطر وانتحار المشهد الفجري” ثم ماء الوجد صدمة الغرف الضيقة، في رثاء أثرك واقتفائه، انثيالات ليلة البارحة، السوق.. دليل الولهان في نفائس الإنسان، كوقع حافز غزالة على الرمل، بنفسجية الحكاية / أو ما روته الوردة ذات مساء.. وفيها: “كل السنوات بها فصول أربعة إلا أنت، شتاؤك الذي أشتهي فيه، أن أقضم ثلجة روحي، ربيعك المورق بضحكتك الموسيقية، خريفك (القائظ) في ظهيرة نخلة باسقة، صيفك العابق بعبق الريف. زهرة واحدة لا تكفي لربيع قادم، للبستاني في روحي، وردة أخرى لا يقطفها، بل ينحني ليشمها”.

  ضجر الخسارات

 “ضجر الخسارات” الإصدار الشعري الثاني لرشا أحمد بعد “في ذات العشق” الصادر عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء العام الماضي، وفي ديوانها الجديد تختار للغلاف الأخير:

كأن الحرف جمر وأنت الريح

ها أنا أنزع صوت الريح عن الريح

ماذا يعلمني قلبي غير الصبر!!

تقول رشا أحمد في إهدائها: “ليس جنونا لكن لن أكتب لك سأكتب لانعكاسك في قلبي، هذه ليس هشاشة لكنها هي روحك مضمومة بروحي!!” وتختار لنيكوس كازنتزاكيس مقطعا “لا تبك! لا تبك! إنها ليست من الضفة الأخرى، كل هذه الأصوات والنحيب وحفيف الأجنحة هي قلبك” وتختار لرسول حمزاتوف “أيها الشعر، أنا لولاك.. يتيم” لتمضي في نصوص المجموعة بلغتها العذبة القادرة على توخي الخسارات بأمل رغم ضجر الحياة.

تقول في إخدى النصوص:

كم أشتهي أن يتعري حبر قلمي منك

أواري لهفتي تحت غطاء أحرفي

فتحلق بي

نحوك.

على كتف غيابك

وشمت حضوري

عطرك الذي نسيته على جسدي بذات عناق

شطرني إلى اثنتين

كيف أتمكن الإفلات

وأصابعك مغروسة في كلي.

تقسم رشا أحمد ديوانها إلى ثلاثة أقسام، هي بعض القناديل، وليل لا ينتهي، ويدك، وتحتها تبتل الحروف بشاعرية العشق.

توظيف مسرح العرائس

 وضمن الدراسات صدر لعلي بن صالح العلوي كتاب “توظيف مسرح العرائيس في المسرح المدرسي بسلطنة عمان” عرض فيه لمسرح العرائس باعتباره وسيطا من “وسائط نقل الثقافة والأدب إلى الأطفال” ورأى الباحث أن هذا النوع المسرحي هو الأكثر مناسبة للصغار مشيرا إلى أن استخدام العرائس أو الدمى يرجع إلى عهود قديمة فقد عرف العرائس عند قدماء المصريين فكانت تصنع عرائس للفقراء من الطين، أما عرائس أطفال الأغنياء فكانت تنصع من الخشب والعاج.

يتناول الفصل الأول “تقنيات النص والعرض في مسرح الطفل” من حيث مسرح الطفل وعناصر البناء الدرامي للنص المسرحي فيه وصولا إلى الأساليب المسرحين، والسمات الفنية للعرض، فيما يتناول الفصل الثاني بنية النص المدرسي وآلية تنفيذه، باحثا في المسرح المدرسي وجمهوره وطريقة مسرحة المناهج وخصائصه والأركان التي يستند إليها النشاط المسرحي المدرسي، أما الفصل الثالث فيبحث في تفعيل مسرح العرائس في المسرح المدرسي، مخصصا الفصل الرابع لهذا النوع من المسرح في السلطنة، ويختتم كتابه بفصل يقدم نماذج تطبيقية من المسرح المدرسي بتقنية عرائسية كمسرحيات لعله خير وتيمور لنك والحطاب والشجرة.

 دعم جمعية الكتاب

 وضمن دعمها لدور جمعية الكتاب والأدباء فقد قامت مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة بتبني طباعة أربعة كتب للجمعية صدر منها المجموعة القصصية عين القطر للقاص سمير العريمي وتحت الطبع إصدار خاص للأطفال من تأليف إيهاب مباشر بعنوان حمار في ورطة، وسيدخل المطبعة لاحقا كتاب رثاء المرأة في الشعر العماني (من عصر النبهانة إلى عصر دولة البوسعيد) لرحاب الزكوانية والكتاب الرابع يضم بحوث ندوة السيميائيات أعدته د. عائشة الدرمكية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات