تعزيز التبادل بين الثقافات الإفريقية والصينية

06:04 مساءً الإثنين 10 فبراير 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

كامبالا : تثير الثقافة الصينية المتنوعة اهتمام الشعوب الأفريقية في حين تسعى الصين إلى تعزيز روابطها الثقافة مع أفريقيا.

وعلى سبيل المثال، وجد المسلسل الصيني “زوجة ابن جميلة”، الذي يصور حياة الشباب الصيني في المجتمع الحديث، صدى لدى المشاهدين الأفارقة الذين يمرون بنفس المشكلات في أسرهم.

كما جذب مسلسل صيني آخر، هو “حب بكين”، الذي تذيعه هيئة البث في أوغندا، اهتماما الشباب.

وتبث الإذاعة الدولية الصينية مسلسلا تليفزيونيا عائليا بعنوان “نانا ودودو”باللغة السواحلية.

وبث هذه المسلسلات في منازل الأسر الأفريقية يعتبر عرضا مباشرة وحيا للثقافة الصينية المعاصرة والقيم المشتركة بين الشعوب الأفريقية والشعب الصيني.

وقنوات تليفزيونية صينية مثل “سي سي تي في” تبث في معظم الدول الأفريقية، كما وقعت وسائل إعلام أفريقية اتفاقيات مع وسائل إعلام صينية.

ومن خلال هذه المسلسلات ووسائل الإعلام الصينية، يتعرف الأفارقة على الثقافة الصينية الثرية والمتنوعة.

وفي هذا السياق، قالت روز نامايانجا، وزيرة الإعلام والتوجيه العام في أوغندا، إن جلب الثقافة الصينية إلى غرف المعيشة في منازل الأوغنديين يسهل التبادلات الثقافية ويطور المهارات.

وأضافت روز أن “أحد العوامل التي جعلت الصين دولة عظيمة هو العمل الجاد والإبداع والوطنية”، مضيفة “أثق في أن الأفلام سوف توفر المتعة للأوغنديين وتدفعهم إلى محاكاة وتبني مثل تلك القيم”.

وفضلا عن هذا، زارت وفود ثقافية صينية عديدة أفريقيا لعرض الثقافة الصينية، وهو عامل ضروري في تعزيز العلاقات الشعبية.

وفي هذا الصدد، قال سفير الصين لدى أوغندا تشاو يا لي، “يمكننا تنظيم بعض النشاطات الثقافية الأخرى التي تمثل أهمية للتفاهم المتبادل بين الشعبين والبلدين”.

كما تعمل معاهد كونفوشيوس كقناة أخرى لجعل الطلاب الأفارقة أكثر قربا من ثقافة ولغة الصين. وهناك أكثر من 20 معهدا في أفريقيا توفر دورات لغوية ومحاضرات عديدة إضافة إلى المعارض والعروض، للطلاب الأفارقة.

وتستقبل الصين أيضا الفنانين والأكاديميين والشباب الأفارقة لرؤية التاريخ الثقافي الصيني الثري بأنفسهم.

وقال تاغا نوواغابا، وهو فنان أوغندي شهير، إن زيارته لمدينة نانجينغ، حاضرة مقاطعة جيانغسو بشرق الصين، تركت لديه انطباعا دائما، مضيفا “عندما تنظر إلى الفن الصيني ترى أنه مرتبط كثيرا بالواقعية. إنهم لا ينجذبون كثيرا إلى الفن التجريدي. الفنانون الصينيون جيدون في الواقعية … وعندما تكون جيدا في الواقعية، فهذا يعني أنك جيد أيضا في الانطباعية، كما يعني أن لديك بالفعل الأدوات الأساسية لخلق أي شيء”.

وأوضح تاغا أنه يتعين على أفريقيا أن تفعل كما فعلت الصين وتحمي تاريخها وتتجنب العناصر التي يمكن أن تشوهه.

زادت الصين أيضا بعثاتها التعليمية للطلاب الأفارقة الراغبين في الدراسة لديها، والذين يعودون في وقت لاحق حاملين الحب للثقافة الصينية.

ويشيد محمد ستيمبا، الذي يعمل في فندق بمدينة كامبالا عاصمة أوغندا والذي درس في مدينة شانغهاي الصينية، أشاد بالثقافة الصينية الثرية، وتمنى أن يتمكن الأفارقة من التمتع بها.

وبالنقيض مع الغرب، الذي يحاول فرض سيطرة ثقافية على أفريقيا، تتقاسم الصين كثيرا من القيم المشتركة مع القارة السمراء وتسعى إلى تعزيز روابطها الثقافية مع أفريقيا على أساس احترام التنوع الثقافي الأفريقي.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات