صحيفة الشعب، بكين:

تجاوز لأول مرة عدد المواطنين الصينيين الراغبين في السياحة إلى الخارج عدد السياح الصينيين الذين يريدون السياحة عبر المقاطعات خلال موسم عيد الربيع، ويشكل 39.3% من إجمالي السياح الصينيين، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الصينيين المسافرين إلى الخارج إلى 4.75 شخص/مرة، مما يسجل رقما قياسيا جديدا. وإن الطفرة في نمو السياح الصينيين تجعل ارتفاع الطلب لدول العالم على المرشد السياحي باللغة الصينية. حيث تتخذ دول العالم تدابير مختلفة لمواجهة مشكلة نقص المرشد السياحي باللغة الصينية، ما يدفع موجة”حمى اللغة الصينية”.

وقد بلغ عدد السياح الصينيين المسافرين إلى كوريا الجنوبية 4.3 ملايين شخص/مرة في عام 2013، لتجاوز اليابان وتصبح أكبر مصدر للزوار لكوريا الجنوبية، فتصبح وظيفة المرشد السياحي باللغة الصينية رائجة جدا. ويختار أكثر فأكثر من الشباب تعلم اللغة الصينية للاشتراك في امتحان مؤهلات المرشد السياحي باللغة الصينية. حيث ازداد عدد الأشخاص الذين حصلوا على مؤهلات المرشد السياحي باللغة الصينية من 51 إلى 698 شخصا في الفترة ما بين عامي 2009 و2012. في حين أن تدريب الأكفاء باللغة الصينية يلقي اهتماما، وأكد رئيس مكتب الثقافة لكوريا الجنوبية لدى بكين كيم جين كون إن كوريا الجنوبية ستسعي إلى تدريب المزيد من الخبراء في الشؤون الصينية والمرشدين السياحيين باللغة الصينية لتعزيز التبادل الثقافية بين البلدين.

أصبحت الصين حاليا ثاني مصدر للزوار لروسيا، وتجاوز عدد الزوار للزيارات المتبادلة بين الجانبين 2.67 مليون شخص/مرة من يناير إلى أكتوبر عام 2013. ولكن عدد الروس المجيدين للغة الصينية في سان بطرسبرج لا يتجاوز مائة شخص فقط، كما أن الأشخاص الذين يتمتعون بمؤهلات المرشد السياحي باللغة الصينية اقل بكثير، في حين يستقبلون كل عام مئات الآلاف من الزوار الصينيين، لذلك، يتحملون ضغوطا كبيرة.

وقد أطلقت منذ العام الماضي التدريبات حول المرشد السياحي والترجمة باللغة الصينية في أوكيناوا باليابان وماليزيا وبريطانيا وهولندا وروسيا والمكسيك وغيرها من دول الأخرى.و مع النمو المتزايد للقوة الوطنية الشاملة والمكانة الدولية للصين، سيجلب تدفق السياح الصينيين “حمى اللغة الصينية” في أنحاء العالم بالتأكيد.