مسرحية أحمد سراج “القلعة والعصفور” تمثل مصر بمهرجان “صوت العالم” في شيكاغو

09:43 صباحًا الخميس 20 مارس 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

لكل مملكة شيطانٌ، فماذا يحدث حين يختلف الشيطان وحاشية الملك؟

هذه إحدى وجهات النظر في مسرحية الشاعر والمسرحي المصري أحمد سراج “القلعة والعصفور”، والتي اختيرت لتترجم وتعرض في مشروع “صوت العالم” بشيكاجو في الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة لمصر وسط عروض قادمة من النمسا، النرويج، أوغندا، السويد، ألمانيا، كندا، وتشيلي.

 بدأ المشروع في ٢٠١٠ تحت الادارة الفنية للمخرجة پاتريزيا آسيرا، ساعيا لجلب أصوات مسرحية مميزة من جميع أنحاء العالم إلى جمهور المسرح الأمريكي، وستعرض “القلعة والعصفور”  التي ستعرض في 28 أبريل 2014م . بالتعاون مع الجمعية المصرية الامريكية وتحت رعاية القنصلية المصرية بشيكاجو.

 الإحالات إلى الليالي العربية، تبدأ من مفردة (ألف) التي تظهر مبكرًا بدلالاتها الفضية لحكايات ألف ليلة وليلة:

المـلـك: هذه هي غرفة الأسرار القدسية! تقول أوراق الحكيم: شَقَّها ألف جني..

 مفردة (الألف) الحكائية التخييلية تقود القاريء/ المتلقي في كتاب نبوءات الحكيم بالمثل ، حيث تدور أحداث مسرحية القلعة والعصفور حول قيام ملك مدينة بالاستعداد للهجوم على قلعة حصينة تمتلئ بكل الخيرات:

 الحكيم: (بصوت عميق) للقلعة ألف باب، على كل برج ألف برج، فِي كل برج ألف رامٍ، مع كل رامٍ ألف سهم. (يصمت قليلاً) فِي القلعة ألف كتيبة فِي كل كتيبة ألف جندي مع كل جندي سيف بألف سيف. فِي القلعة ما لم تر العين من فاكهة وخضرة ونساء. للقلعة ثلاثة وسبعون طريقًا كلها لا يوصل إلى شيء، عدا طريقًا واحدًا فقط يراه أنقى من فِينا فقط، لهذا الطريق دليلٌ يتبع أو يفقد. (محذرًا وهو يقرأ) إن لم تتحرك المملكة نحو القلعة، تحركت القلعة نحو المملكة ومحتها من الوجود. لا هجوم إلا عند الفجر”.

 لكن الشد والجذب لا ينقطع، بين التاريخ والأسطورة، بين الماضي يرتدي ملابس أبطال النص، والحاضر يلقي بظلاله وإسقاطاته على المشهد العصري.

يقدم رجال الدولة جميعًا؛ قائد الجند وكبير الوزراء والحكيم والعراف وشيخ التجار.. تقاريرهم المطمئنة التي تؤكد أن اقتحام القلعة مضمون مائة بالمائة، وأن الحصول على خيراتها لا يمنعه سوى ساعة الصفر؛ فالجيش مستعد، والإمدادات متوفرة، وإمارات الاقتحام الآتية عبر النبوءات في تتابع تترى.

 الطريف أن المرة الأولى التي شاركت بها مصر في هذا المشروع عام 2011م كانت في أجواء تاريخية مماثلة، مجسدة بمسرحية توفيق الحكيم “السلطان الحائر”.

 

أحمد سراج

مؤلف نص “القلعة والعصفور” هو الشاعر والمسرحي والناقد أحمد سراج،  الذي كتب عدة مسرحيات منها “زمن الحصار” و“القرار” و“الجسد والنبوءة” التي تضمنت نص “القلعة والعصفور”، وله ديوان “الحكم للميدان”. أما مترجم المسرحية ومعدها إلى الإنجليزية فهو د. فؤاد تيمور، الأكاديمي ووالكاتب المسرحي وعضو شبكة دراميًّ شيكاجو. ومن بين أعمال تيمور باللغة الانجليزية مسرحية “ليلة انضمام السيد المسيح إلى الثورة” التي عرضت بمسرح سيلك روود بشيكاجو في ديسمبر ٢٠١٢م. أما مخرج نص “القلعة والعصفور” فهو حسن أمجال المخرج المسرحي والسينمائي، وقد أخرج هو نفسه مسرحية “السلطان الحائر” لتوفيق الحكيم.

د. فؤاد تيمور

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات