صورة لأهرامات السودان في البجراوية، وفي الإطار أحد ملوك الفراعنة السودانيين في القرن السابع قبل الميلاد: تاهاركا

قطر تتدخل في عمق التأريخ السوداني أيضاً ..

بهذه الكلمات بدأ الكاتب السوداني حسام حيدر، بيانه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تعليقا على ما أعلن من عملية وضع اليد من قبل دولة قطر على إدارة الاثار السودانية مقدمة منحة تبلغ 135 مليون دولار لتطوير تلك المناطق.

الآثار السودانية المعنية تبدأ من شمال العاصمة الخرطوم إلى جنوب أسوان في مصر. صلاح الدين محمد أحمد- أحد منسقي المشروع – صرح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن قطر تدعم الآثار السودانية بنحو (135) مليون دولار، وتشمل العملية دعم (29) مشروعا بما في ذلك إعادة تأهيل الآثار القديمة وبناء المتاحف ودراسة اللغة المروية، كما نشرت (سودان تريبيون)، لافتتة النظر إلى أنه خطوة قطرية استهدفت آثار مصر خلال حكم الرئيس الإخواني “المعزول” محمد مرسي.

يضيف حسام حيدر في البيان نفسه: “تُمثل الإهرامات في السُودان واحدةً من أبرز مظاهر قِدم الحضارة النوبية (الفراعنة السُود) وأسبقيتها الزمنيةِ لحدٍ كبير علي بناء الإهراماتِ في مصر _بحسب العالم السويسري شارل بونيه _منطقة السودان غنية الي حد كبير بالمواقع الآثرية من أهرامات ومعابد فقد وجدت مخطوطات تعود الي 3000 سنة ق.م كما كانت اللغة المروية أول لغة صوتية في إفريقيا و يصل عدد الإهرامات وفقاً لمسؤولين عن الكشوفات الأثرية بالسودان أن عددها يتجاوز 236هرماً تتوزع علي مناطق البجراوية والنقعة والمصورات الأثرية . إضافةً إلي آثارٍ أخري تتوزع علي مناطق السُودان الشمالية والتي تعتبر الأغني أثرياً مقارنةً بجهاتِ السودان الأخري ، الأثار السودانية سبق وأن تعرضت بصورةٍ واحدة ومتشابهة ، للطمس بسبب ظروفٍ عديدة بدءً من نشأة بحيرة السد العالي والتي غمرت مياهـا الأثار النوبية والمعابد في محيط منطقة حلفا القديمة في بداية ستينيات القرن الماضي ،علي الحدود مع الجارة الشمالية مصر وتم نقل عددٍ منها إلي المتحف القوميّ بالخرطوم ،وتتعرض المناطق الأثرية الأخري لبعض الأضرار ماجعل الحكومةِ تتحرك لترميمها_ ولكن متأخرة جداً _ والعمل علي حمايتها وتم إستقدام داعم لذلك هو وزارة الثقافة والأثار القطرية ، لترميم الأثار والمناطق الأثرية تحت مسمي المشروع القطري لترميم وتسوير المواقع الأثرية بالولاية الشمالية والذي حُددأن ينتهي بنهايةِ العام الحالي (2014). من ضمن الأثريات التي تم إدراجها ضمن جدول المشروع مسجد (الأتر ) بمدينة دنقلا المؤسس سنة (31)هجرية بحسب وزارة السياحة والأثار السودانية.

التسلسل الذمني لحضارات السودان القديم نقلا عن اسامة عبد الرحمن النور، صفحة الآثار السودانية

المشروع القطري لترميم وتسوير المواقع الأثرية بدأ في العام 2013بتمويل مالي كبير لترميم الآثار المكتشفة من قبل في مناطق البجراوية والبركل قيمته 135 مليون دولار ، تتولي فيه قطر ترميم الآثار بتقديم الاستشارات العلمية للمركز القومي للآثار وتأهيل المتحف السوداني القومي وإعادة ترميمه بالإضافة إلى تأسيس وإنشاء مجمعين في ولاية نهر النيل للأعمال الاستكشافية والأثرية لغرض الترميم والسياحة والعمل على تأهيل الكوادر السودانية والقطرية. وتمت إجازة ميزانية العام 2013التي قدرت بـ( 42) مليون دولار من الميزانية التنفيذية لمنطقة البجراوية وبعدها جبل البركل في إطار المشروع المشترك بين الدولتين.

Tweet