إحدى المطبوعات أرسلت لي اسئلة لقاء للاجابة عنها، وبما أنني قررت ألا أظهر في مقابلة تلفزيونية أو اذاعية أو أكون ضحية أي لقاء من الآن حتى الربع الأخير من 2014 احتجاجا على أشياء كثيرة من ضمنها عدم جدية هذه اللقاءات، عدم الجدوى منها، ضعف من يعدها، هدر الوقت في الاجابات المكررة وجلسات التصوير، فإنني لا أتصور أن أجيب مستقبلا عن اسئلة من النوع الذي وصلني الا بالتالي من الاجابات:

– متى بدأت الكتابة؟

– لا أذكر بالضبط!

– من شجعك؟

– كل الذين أحبطوني

– كيف وجدت تفاعل المجتمع مع كتاباتك؟

– المجتمع في المول!

– بمن تأثرت؟

– بكل الكائنات الحية

– كيف توفقين بين حياتك الخاصة وكتاباتك؟

– بما أن لدي وقتا لأجيب عن هذه الاسئلة، سيكون لدي وقت للكتابة.

– حدثينا عن اصداراتك؟

– واضح أنك لم تقرأ لي شيئا، المفاجأة… لن أخبرك عن كتبي.

– ما أمنياتك؟

– أن يكون العاملون في مجال الاعلام الثقافي لديهم الحد الأدنى من الاطلاع والشغف

– هل لديك اسئلة نضمنها اللقاء؟

– معقولة… مطلوب مني اسأل نفسي!

الغريب في الأمر اصرار البعض على تعبئة فراغ الصفحة أو شغل ساعة تلفزيونية أو حتى اذاعية بما هو مجاني ومكرر، لا اتصور شخصا يلح بطلب لقاء وهو لم يقرأ للكاتب سطرا واحدا، ولا فكرة لديه عن أي شيء يدور حوله!

في السابق كانت اللقاءات تناقش قضايا وتطرح اسئلة عميقة وتسلط الضوء على تجارب مهمة، الآن تغير الحال، صارت اللقاءات الباهتة كأنها أداء واجب أو مجاملة سريعة لا يراعى فيها أن تكون مادة جذابة لمتلقي ضجر من التكرار والسطحية.

متى تتوقف الحوارات التي تبدأ بطلب الايميل وارسال الاسئلة مع ملاحظة ان كان لديك سؤالا تريد أن تسأله نفسك فلا تتردد؟!

Tweet