صالون بشـــيـر عيـَّـاد يناقش فتنة الخلافة لـمحمّد أبو رحمة

03:05 مساءً الأحد 11 مايو 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

مساء الثلاثاء القادم يلتقي رواد “صالون بشير عيّاد “، مع مناقشة كتاب ” فتنة الخلافة ” للكاتب والباحث والمترجم محمد أبو رحمة ، وستكون هناك قراءتان للكتاب ، إحداهما للأديبة الأستاذة سلوى بكر ، والأخرى للناقد الدكتور مدحت طه ، وتعقيب مستفيض من المؤلف ، ومداخلات الحضور .

الشاعر بشير عياد أعلن أن موعد الصالون في السابعة مساء بدلا من السادسة ، ومع العمل بالتوقيت الصيفي سيكون الثامنة مساء إن شاء الله ، في مقر دار بورصة الكتب للنشر والتوزيع ( 25 شارع شريف ، داخل ممر مكتبات سمير وعلي ، وخلف مكتبة دار المعارف ، فرع عبد الخالق ثروت )

ويمكن التعرّف على مضمون الكتاب عن قرب ، من مقال للأديب إبراهيم عبد المجيد الذي كتب يقول : “..هذا كتاب رائع للكاتب والباحث فى شؤون التاريخ الإسلامى الأستاذ محمد أبورحمة.. عنوانه الرئيسى «فتنة الخلافة»، وعنوانه الفرعى الذى يحدد موضوعه “تاريخ الاغتيالات السياسية والصراع على السلطة منذ عثمان بن عفان حتى سقوط بغداد” ، وموضوع فتنة الخلافة لأول وهلة قديم، كتب فيه الكثيرون منذ مطلع القرن العشرين، ولعل الجميع يذكرون كتاب طه حسين العبقرى «الفتنة الكبرى»، لكن كل الكتب كانت تختار فتنة عثمان وعلى رضى الله عنهما نموذجًا، أو بعض تجليات الفتنة فى بعض الدول الإسلامية والجماعات المتعاقبة على التاريخ.. هذا الكتاب يمضى مع تاريخ الحكم الإسلامى كله منذ موت الرسول عليه الصلاة والسلام حتى الظاهر بيبرس فى مصر.. ويمر بالفتنة الكبرى ثم الفتن على مدار الدول الإسلامية المختلفة منذ العصرين الأموى والعباسى، ثم حين تفرقت الولايات، فيحدثنا عن الفتن فى الدولة الفاطمية والإخشيدية والبوهية والغزنوية والسلجوقية..

وهكذا يمشى مع الفتن فى الدول السنية والشيعية، وفيها كلها ترى كيف كان الشعار دائمًا هو العدل، وأن يكون الخليفة واحدًا يمتد نسبه إلى البيت النبوى فى بعض الطوائف والجماعات الأولى، مثلما جرى فى الدولة العباسية، وأيضا الدولة الفاطمية.. المهم أننا على مر العصور نجد أن اتجاهًا أو جماعة أو مذهبًا أو أسرة أو فردًا يريد أن يحقق لنفسه وجودًا سياسيًا بالحكم لا يصل إلى ذلك إلا عبر استخدام الدين استخدامًا نفعيًا فى قتل خصومه، أو من يريد أن يحتل مكانهم.. وهكذا تقريبًا لا تجد حاكمًا إلا وقد تم قتله، ولا يتولى الحكم حاكم جديد إلا على جثة من سبقه، والأهم جثة من أعانه على الحكم.. ورغم طول التاريخ الذى يتقصى الكاتب فيه حقائقه، فإنك تجد قدرة علمية رائعة على الإيجاز والتحليل معتمدًا على قراءاته الكبيرة لا شك، وعشرات المراجع، سواء كانت مراجع تاريخية أم مراجع فكرية. والحقيقة فى هذا الكتاب أهم من الرأى، بل إن الرأى مبنى على حقائق واضحة، هى أن الاغتيالات كانت هى سبيل الفتنة على أنواعها، وخلال ذلك ترى كيف كان الحاكم الجديد لا يكتفى بهزيمة سابقة، بل كان بعدها يترك جنوده فى تخريب البلاد المحتلة، واستحلال نسائها وأموالها باعتبار أنهم غنائم حرب يسّرها الله لهم، بينما الشعوب العربية وغيرها من البلاد التى دخلها المسلمون لا ناقة لها ولا جمل فى صراعاتهم، ويدفعون هم دائمًا الثمن.. فى الحقيقة مشاهد القتل رهيبة فى العائلة الواحدة من الحكام، وهى ليست من خيال المؤلف بل هى الحقائق الغائبة عمن يتشدقون باستخدام الدين فى السياسة أو الحقائق المخفية.. مشاهد القتل والتعذيب لا يتحملها المقال، ولم تقف الفتن عند من يطمعون فى الحكم فقط، بل طالت كثيرًا من الأدباء والأئمة، مثل ابن المقفع، وابن حنبل، والجعد بن درهم، والسهروردى، والحلاج وغيرهم الذين دفعوا ثمن رأيهم.. تاريخ طويل من القتل والاغتيالات باسم الدين لم يريدوا به غير دنيا زائلة.. كتاب «فتنة الخلافة» للأستاذ محمد أبورحمة الصادر عن «بورصة الكتب للنشر» أوجز لنا عشرات من كتب التاريخ، ومئات من الأحداث الكبرى لنرى الوجه الحقيقى لمن يتخذون من الدين ستارًا لأطماعهم ولايزالون.. أجل هو الماضى الحقيقى لما نراه أمامنا كل يوم من المتشدقين باسم الدين، ولا أعرف إلى متى يصدق بعض الناس كلامهم؟ اللقاء الذي ينطلق في السابعة ويستمر إلى التاسعة من مساء الثلاثاء 13 مايو الجاري ، يرحب بكلّ الباحثين عن الإبداع الصادق والفكر الجاد .

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات