لي كون هي

التعليقات الأولية التي قرأتها باللغة العربية عقب الإعلان عن وفاة رئيس مجلس إدارة سامسونج وعميدها السيد لي كون هي Lee Kun-hee تظهر لي أنه الرجل الذي قاد الثورات.

إذا تحدثنا عن المنطقة العربية، سيبدو واضحًا كيف أنه في كل بيت، ولدى أي مواطن القدرة على التعبير بسلاسة عن تجارب خاصة مع منتج أو سواه يحمل العلامة التجارية سامسونج، مطبوعة أو محفورة على كل جهاز.

في آخر عقدين، قام قطاعان صناعيان في كوريا الجنوبية بتغيير صورة المنتج الكوري، وكونه مرادفا للأقل جودة طالما أنه الأرخص، وهما قطاعا السيارات والأجهزة المنزلية.

الآن، يمكننا أن نرى بجلاء ويُسر كيف أن المنتجات الكورية في هذين المجالين قد انتشرت تمامًا، في الشوارع وفي المنازل، على حد سواء، حتى في منطقة دول الخليج العربية، حيث لا يعد المال مشكلة في عدم اقتناء منتجات أكثر كلفة.

صنعت سامسونج معجزة قوامها أن الأرخص ليس بالضرورة أقل جودة. في الواقع، بالنسبة لشكرة سامسونج للإلكترونيات، فإن هذه العلامة التجارية أصبحت الوجه الأكثر عصرانية في سباق التكنولوجيا المتسارع.

رعاية أحداث رياضية كبرى، وفرق ولاعبين عالميين بدت وجها آخر لظهور سامسونج أمام عيون الملايين. حتى أنه، ولأسباب سياسية، كما أعتقد، فإن العديد من الشرق أوسطيين شجعوا سامسونج ضد آبل، خلال القضايا المثارة بين الشركتين في سباق التطور، كما لو كانت موجة تشجيع ضد الولايات المتحدة لصالح جمهورية كوريا.

يمكنني القول أن الرجل الذي صراح عام 1993 بأن علينا “تغيير كل شيء عدا الزوجة والأطفال” لم يغير الأجهزة المنزلية وحسب ولكنه غير العالم، بالمثل.

إن هواتفه الذكية سامسونج كانت تقف خلف ثورات الربيع العربي، لأن ملايين المتظاهرين استخدموها لتربطهم بسهولة شديدة مع منصات البث الإعلامي. الآن، هذه الهواتف الذكية تقود التغيير في المجتمعات عبر وسائط التواصل الاجتماعي. فسلسلة جالاكسي اللوحية في اليد تمنح الناس القدرة على امتلاك محطة تلفزيونية يمكنها أن تحرك العواطف من أجل تغيير ثوري جديد. كل ذلك بفضل الشيد لي كون هي ، الذي ساند وقاد ثورتي التصنيع والتكنولوجيا بالمثل.

Tweet