هل يحقق صباحي المعجزة الثانية؟

01:00 مساءً السبت 17 مايو 2014
مصطفى شحاته

مصطفى شحاته

صحفى مصري، يعمل سكرتيراً لتحرير جريدة "التحرير"، مصر.

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

فى الانتخابات الرئاسية 2012، خرج حمدين صباحى فائزًا أكثر من محمد مرسى نفسه،

وإن حقق المركز الثالث بعده وأحمد شفيق،بحملة فقيرة للغاية وقتها، وغير منظمة إلى حد كبير،

وصراع بين 10مرشحين -وإن كان خمسة منهم لم ينافسوا- وحديث دائم عن عدم قدرة حمدين على المنافسة،

لكن وقتها ولأسباب أخرى، أطلقت جملة«معجزة صباحى» على ما فعله فى الانتخابات –

تحديدا كانت جريدة«التحرير» من أطلقت الجملة-

بعد أن حصل على 4.820.273صوتا فى الجولة الأولى من الانتخابات،

متقدما على المرشحين عبدالمنعم أبو الفتوح وعمرو موسى،

اللذين كانت تشير الأحداث المحيطة بالانتخابات -لا يمكن أن نقول الاستطلاعات-

إلى أنهما قد ينافسان ويذهب أحدهما إلى جولة الإعادة،

لم يحدث هذا طبعا، لكن عددالأصوات أظهر شعبية حمدين على الأرض، وبدا واضحا أن هناك قطاعا يؤيد هذا الرجل

ويرى فيه رئيسا يحقق طموحاتهم، وقد كان ماحدث أحد الأسباب التى دفعت المحيطين بحمدين إلى الضغط عليه للترشح هذه المرة.

إذن فاز حمدين من «رئاسية» 2012 بكثير.. فماذا عن الآن.. فى انتخابات 2014، هل يحقق حمدين المعجزة الثانية؟

حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي

ليست المعجزة فى رأيى هنا هى الفوز بالانتخابات -وإن كان هذامحتملا ولو بنسب بسيطة

– لكنها الهزيمة بفارق بسيط، بالأكل من أصوات المرشح المنافس، وجعله يفوز بأقل فارق، وهناك عدة أسباب

قد تجعل المعجزة الثانية تتحقق -معجزات الدور الثانى- يمكن النظرإليها

حملة حمدين صباحى 2014 أكثر تنظيما من حملته فى 2012،والمتابع الجيد يعرف ذلك، لا توجد

هرتلة فى التصريحات من المسؤولين فيها، ولا يوجد شخص فى أى مكان بالحملة تشعر معه

بأنه  لا يتحمل المسؤولية، وقد وضح لى ذلك بالحديث مع أكثر من شخص منهم،

ومن محافظات مختلفة وقت جمع التوكيلات، وإن لمتتعب الحملة نفسها كثيرا فى اختيار شعار جديد،

أضافت لـ«واحدمننا» «هنكمل حلمنا»، فيكفى أنها لا تقع فى أخطاء حملة المرشح المنافس،

على الأقل فى ما يخص التعامل مع الإعلام

حملة حمدين تستغل نقاط ضعف حملة السيسى، مثل عدم القدرةعلى التحرك لظروفه الأمنية،

وكذلك اعتماده على اللقاءات الخاصة مع ممثلين لكل الطوائف،

وهو ما يفعله صباحى ويزيد عليه بزيارةالمحافظات، أقل من زياراته فى 2012

تصويت الكراهية الذى ينتهجه البعض فى مصر، سيستفيد منه حمدين أكثر من المشير،

فإذا كان مؤيدو السيسى كثيرين، فمعارضوه بالتأكيد موجودون وبأعداد كبيرة،

وفى حال نجحت فكرةإفشال المقاطعة، فسيصوت هؤلاء لحمدين، نكاية فى المشير

هنا يجب الإشارة إلى أن قطاع الشباب -خصوصا أهل «فيسبوكوتويتر»- أصواته ستذهب لحمدين،

إن ذهب الشباب للتصويت أصلا،وهى أشياء تقولها الحملة بنفسها، فحسام مؤنس كتب

عقب بدءتصويت المصريين فى الخارج: «كلما كان خروج ومشاركة الأجيال الجديدة والشابة للمشاركة،

كانت النتائج لصالح مشروعناللمستقبل»، أضف إلى ذلك أن القطاع المهزوز ومن يفكرون فى أن فوز السيسى

يعنى حكم العسكر سيصوتون لصباحى أيضا

الحقيقة أن صباحى يجب أن يحقق المعجزة مرة أخرى ليس لصالحه فقط،

لكن لصالح الدولة كلها أيضا، ويا حبذا لو فاز السيسى مثلابـ60٪ من الأصوات

.. أيوا.. أومال المعجزة هتتحقق إزاى؟

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات