موائد صينية على طريق الحرير

شينينغ ، الصين: قال وانغ جين تشن نائب رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية في اجتماع التعاون التجاري بين تشينغهاي والدول على طول طريق الحرير والذي يقام حاليا في شمال غرب الصين, إن تعميق بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي يوفر فرصة جديدة لتطوير قطاع الأطعمة واللوازم الإسلامية الصينية. وقال رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين غانم طه احمد الشبلي لشينخوا على هامش هذا الاجتماع إن الصين تتمتع بكثرة أعداد المسلمين واتساع مساحة المراعي والمزايا الطبيعية من اجل تنمية قطاع تربية المواشي, مضيفا بان الأغذية الإسلامية الصينية حظت بإقبال كبير في الأسواق العربية خلال السنوات الأخيرة. وفي السنوات الأخيرة، تزايد عدد الدول الإسلامية وخاصة العربية التي تولى اهتماما بتنمية قطاع الصناعات الإسلامية الصينية، وأبدى بعضها رغبات شديدة في جذب استثمارات الشركات الصينية في بلادها وحفز تدفق فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية.

من جانبه, قال ما ون بياو نائب مدير لجنة تشينغهاي للشؤون القومية والدينية إن لحوم البقر والخراف وشعير الهضاب والفطر الأصفر على هضبة تشينغهاي والتبت مرغوبة في الدول الإسلامية.

وأضاف أن “لحوم الياك رقم 5369” المصنوعة في محافظة جيوتشي الواقعة على 5369 مترا فوق مستوى سطح البحر تلقت ترحيبا في أسواق الدول الإسلامية بفضل إنتاجها وسط بيئة طبيعية أصلية وكذلك قلة الدسم والنسبة العالية من البروتين.

وقال ما إن “مزيدا من الأطعمة الإسلامية من تشينغهاي الصينية دخلت الأسواق الدولية، حيث تعرض ثقافة أغذية المسلمين الصينيين على هضبة تشينغهاي والتبت.”

وقال وانغ شي هوي, رئيس مجلس تشينغهاي لتنمية التجارة الدولية إن معدل النمو السنوي لتجارة الصادرات والواردات في تشينغهاي يحافظ على مستوى 20 في المائة مع أن وصل حجم إنتاج الأطعمة واللوازم الإسلامية في عام 2013 إلى 7.98 مليار يوان (حوالي 1.28 مليار دولار أمريكي) وبلغ حجم الصادرات 200 مليون دولا أمريكي.

وبلغ حجم المبيعات بالتجزئة في صناعة الأغذية والمأكولات 2344.8 مليار يوان (حوالي 375.4 مليار دولار أمريكي) في عام 2012 بزيادة 13.6بالمائة على أساس سنوي، ومن بينها، وصل إجمالي المبيعات للأطعمة الإسلامية إلى 360 مليار يوان.

ومن جانبه, قال وانغ خه شان, نائب رئيس حكومة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غرب الصين إن نينغشيا قد أسست حديقة قطاع الأغذية الإسلامية في مدينة ووتشونغ بصفتها المنطقة النموذجية للتعاون التجاري الصيني العربي.

ومن جهة أخرى, على الرغم من أن الشركات المشاركة في معرض الصين الدولية (تشينغهاي) للأطعمة واللوازم الإسلامية المقام حاليا في شينينغ قد أعربت عن أملها في دخول الأسواق الدولية، إلا أنها مازالت تواجه مشاكل تتمثل في التصديق على الأطعمة الإسلامية وعدم اكتمال سلسلة إنتاج الأغذية الإسلامية.

واقترح غانم طه احمد الشبلي على الشركات الصينية تعزيز أعمال الترويج في الأسواق الدولية والتعاون مع شركات من الدول العربية.

وقال لوه هوي نينغ، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة تشينغهاي إن الحكومة تركز على تحسين السياسات المالية والضريبية والبحث عن نافذة التنمية الخضراء للأطعمة الإسلامية تجاه العالم من خلال تعزيز بناء قنوات التجارة الالكترونية واللوجستيات الحديثة وإقامة المعارض

وكان معرض الصين الدولية (تشينغهاى) للأطعمة واللوازم الإسلامية اليوم الخميس في مدينة شينينغ حاضرة مقاطعة تشينغهاى بشمال غربي الصين, بحضور 960 شركة من 37 دولة ومنطقة و28 إقليما صينيا.

وانجذبت الزبائن للوحات ورق البردي من مصر والقهوة البيضاء من ماليزيا ولحوم البقر والخراف وشرائح البقر المشوية من تشينغهاى الصينية والزغفران من إيران والعناب من شينجيانغ الصينية.

ويروج التجار الباكستانيون بطانيات مطبوعة مصنوعة يدويا فيما تعرض رقصات تقليدية باكستانية في أجنحتهم.

من جانبه قال وانغ شي هوي, رئيس جمعية تشينغهاى لدفع التجارة أن الدورة الجارية من معرض الأطعمة واللوازم الإسلامية تقام تحت عنوان “النافذة العالمية للأطعمة الإسلامية ومنصة تنمية الصناعات الخضراء”.

وقال علي, احد التجار الباكستانيين أن هذه المرة الخامسة بالنسبة إليه للمشاركة في هذا المعرض, معربا عن أمله في أن يعرف المزيد من الناس عن الأطعمة واللوازم والثقافة الإسلامية عن طريق هذه المنصة.

ويذكر أن المعرض سيدوم أربعة أيام على مساحة 30 ألف متر مربع من الأجنحة حيث تعرض الأطعمة واللوازم والأزياء الإسلامية إلى جانب أجهزة معالجة المواد الغذائية.