المجلس المصري للشؤون الخارجية يناقش رواية حياة لوتس عبد الكريم: رحلة البحث عني

12:40 مساءً السبت 24 مايو 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

يقيم المجلس المصري للشؤون الخارجية برئاسة السفير الدكتور محمد شاكر ندوة لمناقشة كتاب الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم ” رحلة البحث عنِّي – رواية حياة ” الصادر عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة ،في السابعة من مساء يوم الأربعاء المقبل 28  من مايو ” المعادي – أبراج عثمان – 1 رقم 2 فاخر الطابق 12 ” يتحدث فيها الشاعر فاروق شوشة والكاتبة مها عبد الفتاح والكاتب الروائي محمد الشاذلي والكاتب سليمان جودة ويديرها السفير عبد الرؤوف الريدي ، ويحضرها السفراء والقناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمون بالسياسة الخارجية وعدد من الكتاب والشعراء والمثقفين من غير أعضاء المجلس .

د. لوتس عبد الكريم

الكتاب صدر في 700 صفحة من القطع الكبير وتتناول فيه الكاتبة سيرتها الذاتية عبر الروح والمكان والزمان في رحلة بدأت من الاسكندرية  حيث نشأت لوتس عبد الكريم ثم الكويت فبريطانيا ففرنسا ثم اليابان ودول شرق آسيا وأوروبا خصوصا إيطاليا ، بحكم حياتها الدبلوماسية .

ويرى الشاعر فاروق شوشة أن لوتس عبدالكريم ” قد عاشت فى جميع مراحل

حياتها، وجودًا مزدحمًا بمئات الشخصيات البارزة والمهمة والمشهورة فى مصروالعالم العربى

والعالم بأسره من مشرقه إلى مغربه. عرفت هذه الشخصيات وصادقت كثيرًا منها عن قرب، وعاشت من

الخبرات والتجارب الإنسانية -بسبب هذه الحياة الغنية بالعلاقات – ما أنضجها فى سن مبكرة،

ووسّع مندوائر اهتماماتها السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية.

وعن لغة لوتس عبد الكريم في كتابها ” رحلة البحث عني – رواية حياة ” يقول فاروق شوشة ”

يبقى أن أشير إلى الأمر الذى استوقفنى – أكثر من غيره -وهو اكتشافى أن لوتس

واحدة من أصحاب الأساليب فى لغتنا العربيةالمعاصرة. أسلوب ينبض بالشاعرية

ويتألق بالجمال الفني، والقدرة على التعبير والتصوير والتجسيد، يضع صاحبته

إلى جانب كبار أصحاب الأساليب  الجميلة فى زماننا “.

ويرى الكاتب الروائي محمد الشاذلي أن ” أجمل ما في الدكتورة لوتس عبدالكريم,

أنها كتبت, أو عاشت لتروي, كما أخبرنا الروائي الكولومبي غابرييل جارسيا ماركيز,

وهي اخترقت بحرية عريضة سواتر نسائية متراكمة, وتجرأت بعد أن انتهت

بأصابع فارغة, علي الرغم مما امتلكته هذه الأصابع لعقودطويلة من حياة صاخبة,

لكي تجمع ما كتبته من يوميات لتنشرها في كتابها”رحلة البحث عني” (رواية حياة) الصادر

أخيرا عن الدار المصرية اللبنانية فيالقاهرة.

في السيرة الذاتية النسائية العربية إسهامات قليلة ربما

أبرزها سيرة الشاعرةالفلسطينية فدوي طوقان, والأوراق الشخصية للطيفة الزيات,

مذكرات نوا ل السعدواي كطبيبة أو في سجن النساء, وتجارب فريدة النقاش

كسجينةسياسية, زينب الغزالي, هدي شعراوي, مي زيادة في سوانح فتاة, وغيرهاقليل

..

الغلاف

لوتس تجاوزت ذلك كله والذي كان غارقاً في محاولة تقديم وشرح قيم لحياةجديدة

بينما يختلط السياسي بالشخصي وغالبا بالهم العام وطنياً كان أوقومياً. أما التجاوز

عند لوتس فكان اعتمادها كلياً علي تجربة حياتها الخاصةكفتاة تحلم بمستقبل عريض,

عاشت وسط عائلة سكندرية, في تلك الأيام التيكانت تمتاز فيها المدينة

الساحلية بالتنوع وتختلط فيها الجنسيات والأديان” .

وتقول الكاتبة مها عبد الفتاح عن ” رحلة البحث عني – رواية حياة ” إن

لوتس عبد الكريم في هذا الكتاب قد ” رسمت لوحة حياتها بأسلوب فن التصويرالانطباعي،

ضربات فرشاة توحي دون تفاصيل، انما يصل إليك التأثير ليلمس

أوتار الوجدان بلا ثرثرة أو اغراق في تفاصيل وكاتبتنا لوتس عبد الكريم

موجزة دوما انما القدرة تكمن في التكثيف المختزل في عمق..

كلمات قليلة تغني وتفوق، موهوبة بالفطرة ، ملهمة ، مرهفة الاحساس

،ونسجت من تقلبات حياتها وانفعالاتها رواية درامية ..

لهذا لم أمل ولم أقفز بتاتا علي سطور ، كما أفعل مع ثرثرات كثيرة نقابلهاهذه الأيام.

وجدتني أمضي فلا يوقفني عن التواصل الا مضطرة، لأعاود بعديوم أو ربما يومين

في اشتياق لوصل ما انقطع … حياة حافلة ، انما فواتيرهاعالية وغالية تدرك فداحتها مع خاتمة الكتاب..

الحدث الوحيد الذي لم تسجلهيومياتها المكتوبة في حينها بل مؤكد انه محفور بين ضلوعها:

فاجعة فقدانهاابنها الوحيد ، نهاية تراجيدية لدراما حياتية من تأليف القدر ،

و من اخراجهاهي د. لوتس عبد الكريم “.

ويقول الكاتب سليمان جودة ” إذا لم تكن الدكتورة لوتس عبدالكريم قد فعلت شيئاً فى حياتها

سوى أنها عرفت محمد عبدالوهاب، ومصطفى محمود،وأحمد بهاء الدين،

وإحسان عبدالقدوس، ويوسف السباعى، وصلاح طاهر،ويوسف وهبى،

والملكة فريدة وغيرهم ممن هم من الوزن ذاته، فهذا يكفيها جداًلنقول، فى لحظة جد، إنها قد عاشت.

غير أنك حين تطالع كتابها الممتع «رحلة البحث عنى» مع مقدمته الدافئةللصديق

الشاعر أحمد الشهاوى، سوف تكتشف أنها لم تعرف هؤلاء الكبارفقط،

وإنما اقتربت منهم طويلاً وكثيراً، ثم كتبت عن أغلبهم، كتابة الذى ذاق وعرف.

ورغم أنى أعرفها من سنوات طويلة، فإننى لم أكن أتخيل أن تكون

حياتها علىهذا القدر المدهش من الدراما الحية، ابتداء من نشأتها فى الإسكندرية،ودراستها

فى كلية الآداب هناك، ثم لندن فيما بعد، ومروراً بزواجها من سفيرعاشت معه أعواماً،

فى لندن، وطوكيو، وروما، ثم انتهاء بتجربة زواج أخرى،من عبدالرحمن العتيقى

، الذى كان وزيراً للصحة، والداخلية، والخارجية،والمالية، والبترول فى الكويت.

ولكن هذا كله لا يساوى شيئاً إلى جوار وحيدها «سالم» الذى كانت رحلتهافى الحياة

بحثاً عنه فى الأساس، ومن أجله هو فى الأصل، فإذا بها، فىمرحلة من مراحل الرحلة،

تلتفت فلا تجده بين يديها، فلا تملك والحال هكذا إلاأن تظل تفلسف الأمور

حولها من بعده، على طريقة مصطفى محمود وتعيشعلى ذكراه.

وفى اللحظة التى قرأت أنا ما كتبته هى فى كتابها عن يوسف وهبى تحديداً،

أحسست أن بينهما خيطاً ممتداً ربط بينهما، وأن هذا الخيط يتمثل فى أنكليهما قد عاش ألف عام” .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات