ضمن اشتغالها على تنوع الإصدارات العمانية قدمت مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة عملين جديدين في المسرح العماني، الأول للمخرج المسرحي المعروف الدكتور عبدالكريم جواد والآخر للكاتب بدر الحمداني.

اختار عبدالكريم جواد مسرحيتين اجتماعيتين لتكون ضمن إصداره الجديد، هما أعمال خيرية واطلبوا العلم ولو في الصين، مقدما الإهداء إلى “أولئك الذين ما زالوا يؤمنون بأن المسرح ملاذ المتأملين في أفق المستقبل بحثا عن غد أفضل.. إلى أولئك الذين يبحثون عن الخطأ والصواب.. عن الأسود والأبيض في عالم جله رمادي تتماهى فيه الأطياف.. إلا أولئك الذين يعشقون في المسرح الآخر قبل الأنا، والجمع قبل الفرد.. إليهم جميعا أقدم هاتين المسرحيتين الاجتماعيتين”.

ويقدم المؤلف والمخرج عبدالكريم جواد استهلالا للإصدار يرى من خلاله أن هاتين المسرحيتين “كتبتا ببساطة الحوار اليومي وسلاسة الفكرة العفوية” مضيفا أنهما “في حلتهما التقليدية منفلتتات عن أطر الحداثة وما بعد الحداثة، تسعيان إلى حوار مع الجمهور في قاعدته العريضة” علما أن العملين قدما على المسرح، الأولى من خلال عرض تلفزيوني عام 2011، وفي نفس العام قدمت الثانية من خلال فرقة صلالة المسرحية.

 بذور الحارة السفلى

يحمل إصدار بدر الحمداني عنوان “بذور الحارة السفلى” حيث يجمع عنواني النصين اللذين يتضمنهما الكتاب: مسرحية بذور عباد الشمس ومسرحية ناس الحارة السفلى.

يقول على لسان بطل مسرحية بذور عباد الشمس: “من يرضخ مرة يرضخ ألف مرة ..اذا لم تكن تعرف طعم الرضوخ فانك ستخافه و ستتجنب الوقوع في كماشته.. لكن ما أن تجبر على تذوق طعمه المرّ العلقم حتى تعشقه.. ستكره مرارته  وتمقتها وتبغضها كثيرا لكنك في ذات اللحظة ستعشقها أكثر و أكثر و أكثر”.

يذكر أن بدر الحمداني قدم مجموعة من الأعمال المسرحية في جامعة السلطان قابوس مؤلفا ومخرجا وممثلا، كما أحرز عددا كبيرا من الجوائز في مسابقات عدة من بينها مهرجان المسرح العماني، وقدمت نصوصه من خلال مجموعة من الفرق المسرحية، ومن تلك الأعمال مسرحيات تحت ظلال السماء، زفت الطين، النصر الهزيمة، رحلة الألف ميل، الرغيف الأسود، الحارة و الزبال، الجحدول، زمن العفن، بذور عباد الشمس، مواء القطة، فكرة و غيرها. كما صدرت له مجموعة مسرحية بعنوان الأعمال المسرحية الكاملة الجزء الأول من دار الفلاح بالأردن، وصدر له مؤخرا مع مجلة نزوى مسرحيّة مواء القطة ضمن كتاب نزوى.

Tweet