مجلة العربي … كِتاب المدن، ومبدعو العالم

08:33 صباحًا الثلاثاء 10 يونيو 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

شرعتْ مجلة (العربي) أبواب الرحلة منذ صدور أول أعدادها، وهي لم تكن رحلة إلى المكان الجغرافي وحسب وإنما كانت رحلة للمعرفة، باعتبارها بوابة لاكتشاف الذات والآخر. فالقراءة، كما يؤكد حديث الشهر لهذا العدد، “زاد المعرفة، فكلما قرأت كتابا، فتح لك نافذة على عقل مؤلفه، فتعرف كيف يفكر، وبذلك تنال المنهج، وإن لم تستطع فقد حظيت بمعلومة وفائدة، فالكتب كالأطعمة؛ الطيب منها يُدْرَك، والغثُّ منها يُتْرَك”. ومثلما تكون قراءة الكتب، تأتي مطالعة المقالات في مجلة (العربي)، بحثا عن زاد المعرفة وزواد المتعة الفكرية، وما يتاح ذلك دون الانفتاح على عقول شتى، وأفكار تستمد ثراءها من الحوار مع المجتمع، مثلما هي تواصل مع الماضي واتصال بالمستقبل.

غلاف العدد

خيط رفيع يربط بين المدن التي تسلك (العربي)  دروبها في هذا العدد، هو أنها مدن تاريخية، تطالع في وجهها صروف الدهر، فمنها ما اعتنى بها أهلوها، ومنها ما عانى، بسبب الإهمال أو الاحتلال أو الحرب.

فمن أشبيلية التي تتجاور فيها آثار الغزاة والفاتحين، مثلما تتحاور فيها آيات الشمال والجنوب، يكتب الشاعر محمد الغزي عن جوهرة الأندلس، إلى مدن سورية المعرضة لمآس متواصلة، من دمشق إلى بصرى، ومن تدمر إلى حلب، يصور جان جاك جلبار الآثار العريقة وتكتب د. رينا عوض كيف تتعرض تلك الأيقونات المعماية والتاريخية للتدمير تحت نيران الحرب،  وصولا إلى طبريا؛ المدينة الفلسطينية، والبحيرة الأسطورية، وهي لا تنأى ـ كذلك ـ من تدمير متعمد، وإهمال مقصود، كما يؤكد كاتب الاستطلاع تحسين يقين ، ومصوره عبد الحميد أبو جاموس.

إن شارعًا واحدًا من شوارع تلك المدن يمكن أن يصبح مزارا عالميا، ومقتنياته يمكن أن تبني متحفا، كما نرى في متحف بيانكي الذي أقامته اليونان لفنون العالم الإسلامي، في عاصمتها أثينا، في التقرير المصور الذي كتبه  خالد عبد الله يوسف، لكن ذلك يتطلب فكرة ورأيا وقرارا وعزيمة، ورؤية تقرأ تاريخنا من جديد، لتستحضر قيمته وتستعيد قامته.

وخارج كِتَاب المدن، صفحات أخرى، لأدب جديد لكرة القدم، يقدم فيه أشرف أبو اليزيد اصطلاحا جديدًا يدرس سير اللاعبين من خلال إصدارات بدأت بالجوهرة السوداء، بيليه، ولم تقف عند الموسوس كريستيانو رونالدو، والبرغوث ليونيل ميسي. ولتاريخ اللعبة التي يتابعها المليارات هذا الشهر، حين تستضيف البرازيل كأس العالم لكرة القدم، يكتب محمد عقيل العوضي عن النكهة الأوربية لكأس العالم 2014.

وسطور عن التنوير والعقلانية على الفيسبوك؛ سعيا ألا تكون وسائط التواصل الاجتماعية على شبكة الإنترنت مجرد بوابات لتزجية الوقت، يفردها إبراهيم فرغلي، وقراءة لأفلام الحرب العالمية الأولى بعد قرن على نشوبها، يتذكرها محمود قاسم، وتصفح لسير مضيئة، مثل شخصية الشيخ عبد الله الجابر الصباح، الذي اختارته اليونسكو بين أهم الشخصيات المكرمة في المجال الثقافي خلال عامي 2014 و2015، التي تجدون قبسا مما قدمته في ملف أعلام الثقافة العربية، الذي يشرف عليه إبراهيم المليفي ويكتبه الدكتور طارق عبد الله الجابر الصباح.

الرسام سلفادور دالي، وسيرته التي ترجمها أشرف أبو اليزيد  موضوع مقال الشاعر شوقي بزيع

الرسام سلفادور دالي، وسيرته التي ترجمها أشرف أبو اليزيد (أنا والسوريالية) موضوع مقال الشاعر شوقي بزيع. النحات عيسى صقر الخلف،  الفنان الكويتي الرائد محور حديث الفنان عبد العزيز التميمي. كتاب الناقدة خالد سعيد (يوتوبيا المدينة المثقفة) حاضر في مكتبة العربي برؤية باسم المرعبي، والروائي جيروم فيراري، الفائز بجائزة جونكور المرموقة، تلتقيه الناقدة الدكتورة داليا سعودي في زاوية وجهًا لوجه، أما الأديب رئيف خوري فيتذكره الدكتور أحمد علبي، مثلما يتذكر الدكتور سامي عبد الحميد المسرحي حقي الشبلي. ويأتي الموسيقيان الأخوان إبراهيم وإسحاق الموصلي في دراسة الدكتور عادل زيتون، والشاعر خالد الفرج في قراءة الشاعر فاضل خلف.

مساهمات عديدة في إصدار يونيو لمجلة العربي، تضم ـ كذلك ـ أقلام حنان بيروتي، ورياض توفيق ود.إبتسام مدهون الصفار، ومحمد أنيس مورو، ود.مصطفى علي الجوزو، ود. خالد مصطفى، وعبد الكريم رجب الياسري، ود. مشاري الموسى، وأمين الباشا، وجهاد فاضل، وفاطمة الحصي، وعبد العزيز آرتي، وفواز بن فضوان، وسعيدة خالد الزغبي، ود. بركات محمد مراد، ود. محمد صابر عبيد، وآخرين ضمن نخبة من مبدعي العالم العربي، الذين اجتمعوا معًا على صفحات هذا العدد، وملحقه البيت العربي.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات