لي سانج كي في قطار سيئول ـ بوسان الذي استضاف المؤتمر الدولي

قبل سبع سنوات، كان طموح لي سانج كي، رئيس رابطة الصحفيين الكوريين، ومؤسس رابطة صحفيي آسيا، أن يتحرك قطارٌ للسلام حاملا وفود البلدان الآسيوية المشاركة في المؤتمر السنوي للرابطة بهدف تعزيز الحوار من أجل التنمية. حتى تحقق حلمه في 28 أكتوبر (تشرين أول) 2010، حين رأت أمنية “لي” النور وغادر قطار المؤتمر الدولي (Busan KTX) محطة العاصمة سيئول في طريقه إلى بوسان التي تقع جنوب شبه الجزيرة الكورية، حيث تعقد بالقطار جلسات مؤتمر (قمة العشرين كما يراها الإعلام الآسيوي).

القطار الخاص فائق السرعة الذي عقد به مؤتمر رابطة صحفيي آسيا تم تدشينه في ديسمبر 2004، وهو يسافر بسرعة 300 كيلومتر بالساعة.  ويأتي المؤتمر القطاري ضمن التحضيرات الكورية للقمة الدولية على مستوى الرؤساء التي ستستضيفها سيئول يومي 11 و12 نوفمبر 2010، وتضم قمة العشرين ـ الخامسة ـ أعضاء 7  دول متقدمة اقتصاديا و12 دولة نامية (الولايات المتحدة، اليابان، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، كندا، كوريا الجنوبية، روسيا، الصين، الهند إندونيسيا، الأرجنتين، البرازيل، المكسيك، أستراليا، جنوب أفريقيا، المملكة العربية السعودية، تركيا)، والاتحاد الأوربي، وقد اجتمعت قمة العشرين للمرة الأولى في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية في نوفمبر 2008.

يفتتح مؤتمر (قمة العشرين كما يراها الإعلام الآسيوي) في جامعة يونسي Younsei قبل أن يتوجه المشاركون إلى القطار الذي تعقد به ثلاثة جلسات عناوينها: رؤية مستقبلية لقمة العشرين، ودور الإعلام الآسيوي في السلام القاري، وتحديات قمة العشرين.

المؤتمر الدولي الذي دعا إليه لي سانج كي، حضرته وفود 28 دولة، وافتتح بكلمات كانج جي ون، رئيس مجلس إدارة رابطة صحفيي آسيا، وإيفان ليم رئيس رابطة صحفيي آسيا، وتشونج أون تشان رئيس الوزراء الكوري الأسبق، وسا جونج إل، رئيس اللجنة التحضيرية لقمة العشرين في سيئول، ولي سانج كي، مؤسس رابطة صحفيي آسيا، والمستشار الكوري كيم هاك ـ جون، وفي الجلسة الرئيسية التي تقدم قمة العشرين من منظور الإعلام الآسيوي يتحدث فيها سو سونج لي رئيس الوزراء الكوري الأسبق، وسون جي آي، المتحدث باسم قمة العشرين في سيئول والرئيس السابق لمكتب سي إن إن في سيئول، وقدمت شهادتي عن ضرورة أن تكون إفريقيا قلب الحدث، وتحدث معي ممثل هيئة الإذاعة الأسترالية بيتر لويس، والإعلامي التركي ألباجو سيناسي، ومسئول قناة إم إن سي في إندونيسيا إدي سوبراتو. وتتضمن الجلسة الثانية استعراض تقارير الصحفيين من الصين واليابان وتركيا وسنغافورة وإندونيسيا والإمارات ومنغوليا عن التغطية الإعلامية للقمة في بلدانهم.

آنذاك بدأ حلم ثان في خيال لي سانج كي، وخيالنا، وهو ما ولد باسم (آسيا إن) في 11/11/2011، وضيفت له اللغة العربية في 11 نوفمبر الماضي. هكذا الأعمال دائمًا تبدأ بالأحلام.

Tweet