تخطط الحكومة اليابانية لإجازة قرار يهدف إلى رفع الحظر على حق الدفاع الجماعي عن النفس بشكل رسمي بحلول يوم الثلاثاء كحد أدنى، ما أثار احتجاجات شديدة من قبل الكثيرين من مختلف فئات المجتمع الياباني. في إطار ذلك، اندلعت يوم الاثنين أكبر فعالية احتجاجية أمام مقر رئيس الوزراء منذ بدء محاولة شينزو آبي لرفع الحظر حيث استمرت الاحتجاجات على مدى ساعات وشارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص.

وقد احتشد المتظاهرون أمام مقر رئيس الوزراء مساء يوم الأحد الماضي احتجاجا على محاولة حكومة شينزو آبي لرفع الحظر عن حق الدفاع الذاتي الجماعي “حيث لم تشهد اليابان حروبا منذ حوالي سبعين سنة، ولم تقتل أي شخص، ولا أي شخص بريء. لذا فلا أستطيع تحمل القرار بتعديل تفسيرات الدستور”.. كما قالت إحدى المواطنات في فيديو بثته شبكة التلفزيون المركزية الصينية، مضيفة “أعتقد أن ذلك خطأ كبير.”

وقال مواطن ياباني يسكن طوكيو:” إن جميع أفراد قوات الدفاع الذاتي هم من الشباب، هم لا يرغبون في قتل أناس آخرين، وفي نفس الوقت لا يريدون أن يموتوا. يجب أن يعيشوا بشكل جيد مثلما يعيش الأناس العاديون، لا يمكن إهدار حياة الشباب بشكل عشوائي.”

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة للآراء الجارية في اليابان أن نسبة تأييد المواطنين لرفع الحظر عن حق الدفاع الذاتي الجماعي هي 34 بالمائة فقط. وفي أواخر شهر يونيو الماضي، انخفضت نسبة شعبية مجلس الوزراء بقيادة شينزو آبي إلى أدنى مستوى لها منذ توليه رئاسة الحكومة اليابانية. ومن بين المواطنين الذين شاركوا في الاستطلاعات، يؤيد 24 بالمائة منهم الحزب الديمقراطي الليبرالي.

Tweet