الرئيس الكوري الشمالي الحفيد كيم، بين الهزل والجد

أجازت لجنة تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء قرارا يدعو إلى إحالة كوريا الشمالية لمحكمة الجنايات الدولية لانتهاكاتها لحقوق الإنسان في تحرك من شأنه أنه يثير بالتأكيد احتجاجا غاضبا من كوريا الشمالية .

وأجازت اللجنة الثالثة القرار بنتيجة تصويت 19-111. بينما امتنعت 50 دولة عن التصويت.

وكان تمرير القرار من خلال اللجنة مضمونا تقريبا لاعتماده رسميا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أنه يمثل انتصارا للغرب في معركة دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية والأنظمة الاستبدادية الأخرى المتعاطفة مع بيونغ يانغ، مثل كوبا.

وكانت اللجنة رفضت مقترح كوبا الذي يدعو لإسقاط الدعوة إلى إحالة كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية من القرار الأصلي واستبداله بفقرة تدعو إلى الحوار حول حقوق الإنسان بين كوريا الشمالية ودول أخرى.

وكانت الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية واحدة من التوصيات الرئيسية التي تقدمت بها لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق (COI) الواردة في تقرير فبراير الذي تم إصداره بعد تحقيق استمر لمدة عام في سجل حقوق الإنسان لكوريا الشمالية. وقال التقرير أيضا ، إن المحكمة الجنائية الدولية يتعين عليها أن تتعامل مع انتهاكات كوريا الشمالية بأنها “جرائم ضد الإنسانية”.

وقد ظلت كوريا الشمالية توصف منذ فترة طويلة بأنها واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم. فالنظام الشيوعي لا يتسامح مع المعارضة، ويعتقل مئات الآلاف من الناس في المعتقلات السياسية كما يفرض رقابة مشددة على المعلومات الخارجية.

لكن بيونغ يانغ من جانبها أبدت انزعاجا من أي حديث عن أوضاع حقوق الإنسان، ووصفته بأنه محاولة تقودها الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام الكوري الشمالي .كما أصدرت كوريا الشمالية أيضا تقريرها الخاص حول حقوق الإنسان، مدعية بأن لديها نظام حقوق الإنسان ، يعتبر الأكثر تقدما في العالم والسياسات.

Tweet