فاطمة الأمير الداعمة لتخليد شهداء الكويت… في مؤتمر الإعلان عن أوبرا ديرة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وبإشراف مكتب الشهيد – الديوان الأميري ، و رئيس المكتب الوكيل المساعد فاطمة الأمير، تشهد الكويت أول عمل أوبرالي خليجي في فبراير القادم.

وعقدت الأمير أمس الأول مؤتمراً صحافيا في مبنى مكتب الشهيد، للإعلان عن العمل الوطني، حيث قالت: «يشرفنا التعـــاون مع مجمــوعة من الأســاتذة تشجيعاً للشبــاب الكــويتيين على الإسـهــام بالأعمـال الفنية الوطنية التي تعمل على بث الروح الوطنية وتعكس مدى ثقافة دولة الكويت وحضارتها في تنفيذ (أوبرا ديرة… نبقى كويتيين) والتي ستقام خلال احتفـالات الأعيـاد الوطنية، ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نرفع أسمـى آيـات الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على رعايته السامية لهذا العمل الفني والوطني».

الزميلان د. علي العنزي و د. خلود الرشيدي… واستعدادات لأوبرا ديرة

ومن جهته،  قال مؤلف النص الدرامي لتخليد ذكرى الشهداء د. علي العنزي، ان «أوبرا ديرة… نبقى كويتيين» يحاول تسطير ملاحم بطولات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلادهم، بأقلام وألحان كويتية، تنحني لهم إجلالاً وإكباراً لمنزلتهم، مستذكرين في هذا السياق الملحمة التي يسطرها على هذا الصعيد، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ومن قبله حكام الكويت جميعا لرعاية أبناء الشهداء».
وأضاف العنزي أن «العمل يستوحي حكاياته من وحي حكايا شهداء الكويت عامة، بما فيها ملحمة بيت القرين، واستشهاد الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل، ومجموعة أخرى من الشهداء ممن افتدوا الكويت بأرواحهم، وما هذا العمل إلا جزء يسير من الدور الوطني للفنانين الأكاديميين والموسيقيين الكويتيين، تعبيراً عن مشاعر الإخلاص والولاء الحق لوطننا الطيب، حيث ينطلق المشروع من القول المأثور لسمو الأمير (إن ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه، فهم عدته وعماده وأمله في بناء حاضره ومستقبله)».
وأوضح أن مشروع «أوبرا ديرة»، يصور أن من ارتبط بنبض الأرض ورائحة التراب وتمسك بجذور الوطن والتاريخ ودافع بكل إخلاص وثبات ونال شرف الشهادة اختار الخلود في رحاب سماء الكويت الأبية.
ومن جانبه، قال المؤلف الموسيقي د. رشيد البغيلي: «إن هذا العمل يعد أول تجربة كويتية لتقديم عمل أوبرالي، ويتميز هذا العمل بأن موضوعه كويتي، حيث نخلد من خلاله بطولات وملاحم شهداء الكويت».
واستطرد البغيلي «وأود أن أوضح أن هذا النمط من الأوبرا، سيأتي في (أوبرا ديرة) برؤية جديدة؛ أعني أنني سأجمع بين نمط الأوبرا المعروف القائم على الجمع بين الإمكانات الصوتية، بأسلوب غنائي أوبرالي ايطالي، يعرف بـ(البيلكانتو)… بمصاحبة رؤية فنية وأسلوب موسيقي- غنائي شرقي».
وتابع: «لم أجد ملحمة تضاهي ملحمة شهداء الكويت وقصص بطولاتهم وتضحياتهم»، موضحا أن «العمل سيكون من اوركسترا سيمفوني كويتي، يقودهم المايسترو الهولندي إستاين ساڤينيرز، وذلك بمشاركة عازفين من عدة دول مهمة، نذكر منها هولندا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وأخيرا وليس آخر الشقيقة مصر».

الفنان خالد أمين

وقال مخرج الأوبرا المرتقبة د. فهد العبدالمحسن، في ختام المؤتمر: «إننا نستلهم درساً مهماً كتبه شهداء الكويت بدمائهم الزكية على صفحات الكويت، ليسطروا السيمفونية الأهم، أعني سيمفونية التضحية والفداء، مخلدين المقولة الشهيرة تبقى الكويت ونبقى كويتيين».
وأضاف العبدالمحسن: «وهكذا إذن، فإنه لم يكن سهلاً علينا مجرد التفكير بما سنقدمه للوطن وشهدائه أمام تضحياتهم في محنة الوطن، فبعد رحلة التأمل والاعتكاف شهورا طويلة بغية الوصول لملحمة فنية وطنية لائقة، جاء الوقت للإعلان عن فكرة تدشين أول أوبرا كويتية، وفق المقاييس العالمية، آخذين في الاعتبار الهوية الكويتية، لتكون «دراما موسيقية سيمفونية»، يتم من خلالها تطويع فن الأوبرا للبيئة وللثقافة الكويتية، مع الالتزام بالمعايير والمواصفات الفنية العالمية.

أوبرا ديرة

تأليف النص… د. علي العنزي
الحان الأوبرا… د. رشيد البغيلي
إخراج الأوبرا… د. فهد العبدالمحسن
الديكور… د. حسن المهنا – د. خلود الرشيدي
الأزياء… د. ابتسام الحمادي
الإضاءة والمؤثرات… أيمن العبدالسلام

عذاري العوضي وإلى اليسار مصممة أزياء أوبرا ديرة د. ابتسام الحمادي

ويشترك في العمل نخبة من المبدعين:  الدكتور حسين الحكم، والدكتور خالد أمين، والدكتورة أحلام حسن، وعبدالله الزيد، ومحمد الحملي، وحنان السماك، وعبدالرحمن المحميد، والدكتور بدر ال هيد، وأيمن عبدالسلام ، وعذاري العوضي، يوسف المنصور، عبدالوهاب القطان، وائل الخراز، عبدالله الضليعي، لوبانة القنطار، نورة القملاس، احمد الكندري، عبدالرحمان المحميد، عبدالله المراغي، فتحي الصقر.

Tweet