مصر تكرِّم الأب الرُّوحي للرواية الكويتية

10:56 صباحًا الخميس 15 يناير 2015
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
إسماعيل فهد إسماعيل يتسلم درع الإبداع من السفير عبد الكريم سليمان والدكتور نبيل بهجت، رئيس المكتب الثقافي المصري بالكويت

إسماعيل فهد إسماعيل يتسلم درع الإبداع من السفير عبد الكريم سليمان والدكتور نبيل بهجت، رئيس المكتب الثقافي المصري بالكويت

احتفل المثقفون العرب بالروائي الكويتي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل خلال حفل تكريمه بالمكتب الثقافي للسفارة المصرية بالكويت.

الحفل الذي أقيم برعاية وحضور السفير المصري عبد الكريم سليمان، قدم له الدكتور نبيل بهجت رئيس المكتب الثقافي بقوله “إنه يوم استثنائي، لتكريم مثقف فعَّال”.

وقال السفير المصري إن تكريم المبدع العالمي إسماعيل فهد إسماعيل يأتي في سياق الاتفاق اللجنة الثقافية المشتركة بين مصر والكويت بأن يكون العام ٢٠١٥ عاما للثقافة المصرية الكويتية، كخير ما يدشن هذه الفعاليات الثقافية، لشاهد على تاريخ وطنه، بدءا من الأزمنة الطاحنة للغزو، وهو ما وثقه في سباعيته إحداثيات زمن العزلة، مرورا بإنتاجه الثري، كما أنه قمة أدبية مثله كحنا مينه في سورية،وعبد الرحمن منيف في السعودية ، كما أنه نموذج للشباب بدأبه ومثابرته على الكتابة.
وأشار السفير المصري إلى حرص إسماعيل فهد إسماعيل على تدشين أعماله من مصر وهو الذي قدمه الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور للجمهور الأدبي.

الشاعر حمود الشايجي يقدم شهادته، وإلى جواره الفنان والكاتب سليمان الياسين والأديب إسماعيل فهد إسماعيل والروائي إبراهيم فرغلي

الشاعر حمود الشايجي يقدم شهادته، وإلى جواره الفنان والكاتب سليمان الياسين والأديب إسماعيل فهد إسماعيل والروائي إبراهيم فرغلي

وفي تحيته للمكرمين، قال الروائي الكويتي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل إنه سعيد بهذا التكريم من مصر ام الدنيا، والقاهرة نبراس الإبداع، وحكى أن رحلته الأخيرة امتدت أكثر من المعتاد إلى العاصمة المصرية، وأنه يعتقد إن رحلته القادمة ستكون أطول لمتعته الكبير بالحضور في قلب مصر.

وتناول الفنان والكاتب المسرحي والسيناريست سليمان الياسين عمق الرؤية الصائبة لأعمال إسماعيل فهد إسماعيل، وقدرتها على الدخول في أعماق الشخصية، مثلما فعل معه، بأن وضعه في قلب أحداث لم يعشها، لكنه استطاع أن يتنبأ بردود فعله، وكأنه أعرف بشخصيته من الإنسان نفسه. واشار إلى الانضباط الشديد في العمل الذي يمارسه في الكتابة الأديب الكبير، خاصة حين اشتركا في كتابة سيناريو معا.

وتحت عنوان إسماعيل فهد إسماعيل ؛ الأب الروحي للرواية الكويتية، قرأ الروائي إبراهيم فرغلي مراحل الإبداع في سيرة الكاتب الكبير، منذ بدأت مسيرة اسماعيل فهد الأدبية مطلع ستينات القرن الماضي، وعدّت بداية مبكرة ورائدة لفن الرواية في شكلها المعاصر والحديث في منطقة الخليج بشكل عام وفي الكويت على نحو خاص. أما على المستوى الإنساني فهو بالتأكيد الأب الروحي للأدب الكويتي، تجمعه علاقات المودة والإنسانية مع الأجيال والتيارات الأدبية كافة. وربما لا يمر يوم إلا وتجده حاضرا لأمسية أدبية لكاتب شاب، أو شاعرة من الأجيال الجديدة، وفي مكتبه حيث يتفرغ للعمل الأدبي والكتابة منذ أكثر من عقدين، تجد بابه مفتوحا دوما لمن يرغب من أصدقائه أومريديه من الكّتاب الشباب، يمنحونه مخطوطات أعمالهم الأدبية، أو نسخا من أعمال جديدة، ولا تجده إلا مهتما، متحمسا ومشجعا، يقرأ ويمنح من وقته، ويعطي ملاحظاته وانطباعاته.

إبراهيم فرغلي أثناء إلقاء ورقته البحثية، يصغي له الروائي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل

إبراهيم فرغلي أثناء إلقاء ورقته البحثية، يصغي له الروائي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل

وأضاف إبراهيم فرغلي إنه يعتقد أن هذا السمت الإنساني يتجلى بشكل ساطع في نصوصه الأدبية، وأقصد بالإنسانية هنا، أن اهتمامه كأديب، بعد الأولوية الأولى المكرسة للتجريب والبحث عن أساليب سردية خاصة، لا يتوقف على المجتمع الكويتي وهمومه، بل يتعدى ذلك لقضايا الإنسانية أيا كان موطنها. فقد كتب على سبيل المثال عملا روائيا فريدا بعنوان “النيل يجري شمالا” يتناول بشكل درامي تعقيدات حياة فتاتين مصريتين تعيشان في قرية مصرية في فترة تاريخية تعود إلى عهد المماليك مسلطا الضوء على الاستبداد وتأثير الإقطاع وعلاقاته النافذة بالسلطة على مظالم الفقراء.

كما ستجد أن عمله المتفرد “النيل الطعم والرائحة”، والذي صدر في عام 1987 يتبنى قصةَ حب بين البطل وهو فلسطيني الجنسية وبين بطلة العمل المصرية. رواية طويلة بينما زمن الحدث الرئيس فيها لا يتجاوز ليلتين يذهب فيهما الراوي الذي يدعى سليمان الحلبي، الفدائي الفلسطيني، إلى القاهرة، لتنفيذ عملية اغتيال لواحد ممن يصنفهم الراوي خائنا للقضية الفلسطينية، فيقع في غرام أحدى الفتيات، وتتوالى تداعيات ذاكرة الراوي وقصة حياة الفتاة ناسجة نصا سرديا بديعا. وفي هذا البناء السردي تتناول الرواية الكثير من الأفكار عن الحب والعمل الثوري والخيانة ومعنى العمل الفدائي بطرح السؤال حول ما إذاكان انتحارا أم ثورة. وتُقارب التاريخ، في الوقت نفسه، بالإحالة على اغتيال سليمان الحلبي لكليبر بين أحداث التاريخ المصري المعاصر.أما في رواية “الشياح” فيتناول تعقيدات الحالة اللبنانية من خلال تفاصيل الحرب الأهلية في بيروت منتصف السبعينات محاولا إلقاء الضوء على تفاصيل هذا الواقع البالغ التعقيد للتركيبة الطائفية في لبنان وانعكاسها على المواطن اللبناني، لكي يفك شفرة التعقيد الطائفي في التركيبة السكانية اللبنانية وانعكاسها على الذهنية اللبنانية وسلوكياتها، كما يتأمل فكرة الطائفية حين تتحول من جوهر قضيتها المتعلق بالعقيدة والأخلاق، إلى مجرد وسيلة للاقتتال الطائفي، ومحاولة ضرب المشروع التعددي اللبناني.

وفي رواية “الضفاف الأخرى” ـ يقول فرغلي ـ يتناول إسماعيل فهد إسماعيل موضوع الإضرابات العمالية في العراق في مرحلة تاريخية من مراحل تاريخ العراق المعاصر. بينما تدور أحداث رواية “ملف الحادثة 67” في فلسطين.في نصوص أخرى نجده يتخذ مسرحا عالميا أو عولميا للأحداث، قد يكون الكويت أو العراق أو مصر أو الشام أو غيرها حتى في خارج حدود المنطقة العربية، إذ لا يكون تأثير البيئة المحلية على الشخوص هو هم الراوي هنا، بقدر ما يكون الهم الإنساني العام هو موضع الرسالة الفنية والأدبية، وعلى سبيل المثال ففي روايته القصيرة، التي تحمل عنوان “الحبل” يتتبع النص “حالة” شخص يبدو له هذا الحبل مثل هاجس ذهني، يقوم الكاتب باللعب به في أكثر من مستوى، فهو حبل الغسيل الذي يحمل ثياب زوجته، من جهة، وهو في مستوى تال حبل الغسيل المستهدف بالسرقة. وفي مستوى ثالث وسيلتُه، كلص محترف، في التسلق إلى نوافذ الشقق التي يرغب في سرقتها. ثم في مستوى آخر هو الحبل الذي أدمى كفيه حين كان طفلا صغيرا، وبعد أن دخل السينما للمرة الأولى ليشاهد فيلم طرزان، وحين حاول أن يقلد طرزان في تسلق الحبل صعودا أو هبوطا متشبثا بالحبل حتى احترقت يديه بالتمزق والألم.والحبل، أيضا يمثل وسيلة الراوي في محاولته لاستعادة حقه المسلوب من السلطة. إذ قرر أن يصبح لصا، لكنه لا ولن يسرق سوى رجال السلطة. إنه روبين هود عربي، صوره اسماعيل فهد بأسلوبه الخاص، ليبدو لنا روحا ملتهبة بالقهر والألم والإحباط في عالم لا يحترم الفقراء ولا يساعدهم على أن يتجاوزوا فقرهم. مجتمع لا يجد فيه الفقير من ينصره، فيضطره للبحث عن حقه بنفسه وأخذ ثأره بيديه من مغتصبي حقه.

مراحل سردية

توقف إبراهيم فرغلي أمام ظاهرة خاصة بنقلات يمكن رصدها في السرد الإسماعيلي: “وأظن أنني، في حدود ما قرأت من أعمال اسماعيل، وقد قرأت نصف أعماله تقريبا من أصل 25 رواية ومجموعة قصصية. يمكنني أن أجد أن السرد لديه مر بأربعة مراحل تقريبا. المرحلة الأولى التي تبدأ مع أولى نصوصه وحتى رواية “النيل الطعم والرائحة” الصادرة عام 1989. وقد كان انحيازه فيها جميعا للتجريب واضحا، لكنه حافظ على نوع من التوازن المقبول بين الاختزال والتكثيف بما لا يتعارض مع سيولة السرد والجملة السردية.ثم جاءت فترة الغزو، وبقي اسماعيل فهد بين من قرروا البقاء في الكويت، وانخرط في أعمال المقاومة الوطنية، سواء المدنية أو المسلحة. وبعد التحرير، سافر إلى الفلبين وهناك أنجز سباعيته الشهيرة “إحداثيات زمن العزلة”، التي قدّم فيها ملحمة سردية ليوميات الغزو وانعكاس تلك الوقائع على الحياة اليومية لمواطني الداخل ومن بقي معهم من المقيمين. وهذه هي المرحلة السردية الثانية في مشوار اسماعيل فهد.ثم بدأت مرحلة ثالثة منذ نهاية التسعينات، بينها نص “بعيدا إلى هناك”، ونص “مسك” وسواهما، وفيها بدأ ينحاز بشكل كبير إلى التكثيف والإيجاز بشكل مبالغ فيه، وبالحوار الذي يشغل جانبا كبيرا من متن تلك الأعمال. وربما يعود ذلك إما إلى تأثره بكتابة السيناريو للدراما، أو لانحيازه لقيم التكثيف بشكل أكبر. وربما أيضا لتأكيد شكل سردي مميز. أما بالنسبة للاهتمام بالحوار فربما يعود أيضا إلى الاهتمام الذي يوليه اسماعيل فهد للمسرح حيث قدم عددا من الدراسات عن المسرح العربي وبينها دراسة عن سعدالله ونوس. بالإضافة إلى الطابع المسرحي المبكر في أحد نصوصه وهو ملف الحادثة 67.وأظن أن روايته القصيرة “مسك” كانت بمثابة ذروة ما وصل إليه من الاختزال والاقتضاب في أعماله الأدبية جميعا. ففي نص “ِمسكْ” يعمد إلى تقليل عناصر الرواية إلى اقل حد ممكن، هنا يبدو النص منحازا للشكل، والإيجاز، والتقليل، والتجريب على حساب المضمون.ولعل اسماعيل فهد قد انتبه بالفعل إلى ذلك وقرر أن ينقل نقلة جديدة في سرده حيث قال لي تعليقا على هذه الملاحظة : أعمالي بشكل عام بالفعل، باستثناء أعمال قليلة جدا بينها “النيل يجري شمالا”، تتسم بهذه السمة، وهو ما أسميه دراما اللغة، بكل ما يقتضيه ذلك من اختزال وتكثيف واختصار. لكني أشعر الآن وخلال العمل الذي اكتبه باحتياجي لاستعادة روح اللغة المسهبة المشبعة بما تقتضيه الشخصيات ونكهة المكان، وأريد ان أكتب رواية بمعناها الحقيقي، لكي تأخذ اللغة حقها كما أريد”. أما المرحلة الرابعة، أو النقلة الأحدث في مسيرة السرد عند إسماعيل فهد فتقديري أنها تبدأ مع رواية “العنقاء والخل الوفي”، التي استعاد فيها الحس السردي الملحمي، مع تقنيات سردية جديدة بدا فيها اهتمامه بالوصف والسرد وببناء روائي له تكنيك شديد التركيز والتماسك على الرغم من النفس الملحمي.

طيور التاجي

تبقى الإشارة إلى روايته الأخيرة “طيور التاجي” وهي امتداد للجهد الملحمي الذي أصبح سمة لافتة في أعماله الأخيرة، ويتناول فيها الأبعاد النفسية للفرد الكويتي، وكذلك للفرد في العراق خلال فترة غزو الكويت، من خلال قصة عدد من الأسرى الكويتيين في العراق، وتأمل علاقاتهم، وطبيعة التناقض في مسألة سياسية ترى أن علاقات السلطة وأخطائها لا تعني بالضرورة التماهي مع إرادات الشعوب. وربما ستكون شهادتي في طيور التاجي مجروحة على اعتبار أن أحد أبطال العمل بالصدفة اسمه إبراهيم فرغلي ويعمل صحافيا في مجلة العربي. لكننا سنخصص لها يوما بين أعمال ديوان القراءة هنا في المكتب الثقافي المصري وقريبا جدا.

إن مسيرة إسماعيل فهد إسماعيل الروائية والسردية عموما واحدة من التجارب الأدبية العربية الخصبة، لكنها تظل تجربة استثنائية ألهمت العديد من أجيال الكتاب، ووجدت صداها عند مساحة واسعة من قراء الأدب العربي، وأظن أن الجيل الجديد في الكويت اليوم يقبل على قراءة أعمال اسماعيل فهد اسماعيل رغم حداثتها، ونزوعها للتجريب مما يؤكد تشكل ذائقة جديدة في الأدب لا أشك أنها ستتسع في المستقبل القريب.

واقترب الشاعر والديبلوماسي حمود الشايجي من عالم إسماعيل فهد إسماعيل الإنساني، وكان حديث القهوة رابطا بين قصصه، وذكرياته، فالأب، كما يناديه الشايجي، كان يصنع القهوة بنفسه لشابين يزورانه ـ حمود الشايجي وسعد الجوير ـ من غير موعد، رغم تقديسه للكتابة، وهو يعلم ويصغي دون أن يتبرم، ويستضيف الشاعر الشاب في بيته بالقاهرة رغم أنه كان من الممكن ألا يفعل وهو ضيف مؤتمر الرواية بالعاصمة المصرية، وكان يناديه بالشاعر والحفيد، وإنه حتى حين ابتعد الشايجي لظروف خاصة عن الحياة العامة، ولم يرد على هاتف أي أحد، حتى مكالمات إسماعيل فهد إسماعيل نفسه، لكنه حين صنع قهوته، بعد سنوات، في العاصمة الصربية بلغراد، تذكر أبا فهد، فهاتفه، ورد الكبير عليه هلا، ونسي جفوته، وكأن شيئا لم يكن، ليكرس فعلا إنسانيا بالصفح.

وقد شهد الحفل عدة فقرات موسيقية بالعزف على الأورج والكمان للفنان الدكتور سامح سعيد المدرس المساعد بكلية التربية الموسيقية. وحضر حشد كبير من المبدعين وقامات الثقافة الكويتية، كالدكتور سليمان إبراهيم العسكري رئيس تحرير مجلة العربي الأسبق، والأديبة ليلى العثمان، والمبدعة هدى الشوا، والروائي طالب الرفاعي، والدكتورة كاملة العيادي، والكاتب العراقي محمد جواد، أحد من قدموا شهاداتهم في تلك الأمسية..

وبدأت ليلى العثمان شهادتها بشكر مصر شعبا ورئيسا، فمصر عي حاضنة العرب “وهي التي أنقذتنا من مستقبل كان سيكون مظلما”، وقالت العثمان أنها أطلقت على إسماعيل فهد إسماعيل اسم نجيب محفوظ الخليج، وإنه أستاذها ، ولم تنس أنه علمها حب الكتابة بالقلم الرصاص ، وأغدقت الكثير من الصفات عليه وأهمها الحكيم، الفخورة بصداقته واستاذيته، وحكت كيف كانت علاقته بلسما ، حتى إن زوجها حين كانت تغضب يقول لها: اتصلي بإسماعيل وستهدأين! واختتمت بتحية لصدر واسع يتسع لقلب كبير، وعبرت عن سعادتها باحتفال مصر به، لأنه يستحق.

وقال طالب الرفاعي إن إسماعيل فهد إسماعيل يمثل جيلا عربيا باكمله، وإن تكريمه هو تكريم للأدب الكويتي، وحكى عن إخلاص إسماعيل فهد إسماعيلللأدب
، وعن كونه صدرا مفتوحا للناس جميعا ، ليس لأنه أديب، ولكن لانه صديق للكل.

وأعلن الدكتور نبيل بهجت رئيس المكتب الثقافي المصري عن تدشين نادي القراءة هذا الشهر برواية طيور التاجي، أحدث إبداعات الكاتب الكبير إسماعيل فهد إسماعيل، على أن يتولى الروائي إبراهيم فرغلي التحضير لهذا الحدث، الذي يبدأ في الثلاثاء الأول من كل شهر باختيار العمل، وتتم مناقشته في الثلاثاء الأخير من الشهر نفسه.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات